مشروع الشارقة الثقافي مشروع فنون وآداب وإبداع، وفي الوقت نفسه هو مشروع قراءة، وتوسيع نطاقها المجتمعي والمؤسّساتي بوسائل ومبادرات تخدم ثقافة القراءة، ولذلك، أوجد المشروع آفاقاً جديدة له تتمثل في صناعة الكتاب ونشره وتوزيعه باتجاه هدف رئيسي هو القراءة .يرعى مشروع الشارقة الثقافي حاكم قارئ في الأساس. شخصية قارئة منذ طفولتها اكتملت ثقافياً بالتأليف والبحث والكتابة في التاريخ والأدب والمسرح.صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مثال وقدوة حين نتحدث عن ظاهرة القراءة في الإمارات، وكل حديث عن مشروع الشارقة الثقافي بوصفه مشروع قراءة يرتبط مباشرة بشخصية صاحب السمو حاكم الشارقة، الشخصية المرتبطة جذرياً بالكتب والمكتبات .ارتباط سموه بالقراءة التي تحوّلت إلى سلوك يومي في الإمارات يستند إلى تاريخ سموه الثقافي ومواقفه الثقافية وتوجيهاته العلمية في كل مناسبة تقتضي من سموه الحديث الموجز أحياناً، والمفصل في أحيان كثيرة، وهو حديث إحاطة علمية بالدرجة الأولى تتوجه، مرة ثانية، إلى هدف أساسي هو: القراءة.يقرأ صاحب السمو حاكم الشارقة ويطّلع على أكثر من 300 صفحة يومياً ، وفي عام 2008 مُنح سموه العضوية الفخرية لاتحاد الكتّاب المصريين، وفي المناسبة سنعرف جانباً من قصة سموه مع القراءة والكتابة فقد قال: «قصتي مع الكتابة بدأت منذ طفولتي؛ حيث كنت أميناً للمكتبة المدرسية، كما كانت لدي مكتبة في بيتي، وكان عمري وقتها 11 عاماً، وكنت أجلب الكتب من البحرين، كما كان يتم إهدائي الكتب فأقرأها من ثلاث إلى أربع مرات:.. الأولى لنفسي والثانية لبيتي، والثالثة لزملائي وتلاميذي والأخيرة لروايتها للغير..».وقال سموه في مكان آخر من ذلك اللقاء: «.. في مكتبتي كتب يزيد عمرها على 300 عام يعز علي فراقها الأمر الذي جعلني انهل منها بشدة ما جعلني عاشقاً للكتب أشم رائحتها..».«قوة الثقافة دائماً أعلى من ثقافة القوّة»، هذا المعنى الفكري النظيف استمده سموه من الكتب ومن القراءات منذ أن كان طفلاً.. «.. الشيخ سلطان بن صقر عندما كان يجلس في مكتبة نزوره فيها، أما في البيت أو في الحصن، والإنسان وهو طفل صغير ويرى من حوله يمسكون الكتب يتأثر بهم كثيراً ويدفعه الفضول لمعرفة ما بها..».طفل الكتب أمس.. هو ذاته اليوم شيخ الكتابة وشيخ القراءة، في إمارة الثقافة، أسس قاعدة معرفة وفكر وعلوم. جعل من القراءة امتيازاً ووساماً ورتبة. قاد مشروع ثقافة الجمال وحافظ عليه، وكرّم أعلامه ونوابغه، ونطق باللغة العربية الفصحى، ورسم حرفها بخط يده الجميل.
- آخر تحديث :
التعليقات