في مطلع العام كنت قد كتبت مطلبا أو أمنية ولم أتصور أنها ستتحقق بهذه السرعة، وإن كانت في المنطقة الشرقية مبدئيا لكن بلا شك ستكون نواة حقيقية لبقية المناطق، حيث قلت: «في مطلع العام كتبت أمنية ولم أتوقع أن أرامكو ستسبق الجميع وتحققها حيث كتبت: «لعل طلبي المتجدد هو تسريع إنشاء ملاجئ للحيوانات، خاصة القطط والكلاب، وأنا على يقين أن القطاع الخاص والقطاع الخيري يستطيعان بالشراكة مع الأمانة إنشاء مراكز إيواء لا تقل عن خمسة مراكز ضخمة في شمال وجنوب ووسط وشرق الرياض وغربها «كعادتها أرامكو تقود المشهد الإنساني في المملكة عبر شركة «ألفة والتي تعتزم التركيز على خدمات إيواء الحيوانات الضالة وتقديم الرعاية الصحية البيطرية لها والتقليل من مخاطرها وتهديدها للسلامة العامة وتهدف هذه المبادرة المبهجة لتعزيز القيم الإنسانية والوعي المجتمعي للرفق بالحيوان.

وقد وقّعت بالفعل شركة أُلفة للرفق بالحيوان مذكرة تفاهم مع أمانة المنطقة الشرقية لتبادل الأفكار وتحديد أُطر التعاون في مجالات الاهتمام بالحيوان، من خلال تثبيت مستويات التكاثر، وربط نقاط التواصل والبلاغات عن الحيوانات الضالة في الأحياء، وتوفير مراكز للرعاية والتأهيل. كما اتفق الجانبان على تطوير الحلول القائمة، وتعزيز مستوى الوعي المجتمعي للرفق بالحيوان ومسؤولية امتلاك الحيوانات والتعامل معها، فضلًا عن توفير منصة تطوعية لأفراد المجتمع المهتمين برعاية الحيوان حسب ما ورد في الخبر، الأمر الذي يؤكد عزمها على نجاح المبادرة بشكل مجتمعي ومستمر.

إن ألفة ككيان ناشئ من قلب أرامكو ستكون النموذج الأول في المنطقة عبر احتضان الحيوانات والرفق بها، بل لفت نظري حرصهم أيضا على الرعاية الصحية وتقليل التكاثر وهي عملية مكلفة ويشكرون عليها، هكذا عرفنا أرامكو وهكذا ستظل وتكون دائما اليد الخضراء والساعد الأمين في النماء المجتمعي والاستدامة. إن إقبال الكثير من العوائل اليوم على رعاية الحيوانات له دور أيضا في احتضان هذه الكائنات اللطيفة والمحبوبة. عالميا فقد شهدت الأسواق العالمية صفقة استحواذ شركة «روفر جروب - Rover Group» على شركة «بلاكستون- Blackstone» في صفقة نقدية بالكامل تبلغ قيمتها نحو 2.3 مليار دولار. وهي شركة خاصة لرعاية الحيوانات وأفادت أنه تم حجز أكثر من 93 مليون خدمة من قبل أكثر من 4 ملايين عميل مع أكثر من مليون مقدم رعاية للحيوانات الأليفة في جميع أنحاء أميركا الشمالية وأوروبا، سواء من خلال منصتها أو تطبيقها على الجوالات.

إن قطاع الثروة الحيوانية بالمجمل يحتاج بالفعل لشركات ريادية لرعايته وأن تزداد حملات التثقيف الخاصة بأهمية التعقيم وعدم الترك في الشوارع للحيوانات المستأنسة، وكلي ثقة بجهود أمانات المناطق والقادم أجمل.