محمد جلال الريسي
يعد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، من أبرز القادة الملهمين في العالم العربي، الذين أسهموا في إعداد جيل من القيادات التي تحمل راية الابتكار والتطور. بفضل رؤيته الثاقبة استطاع أن يحول دبي إلى مدينة عالمية متقدمة تحتفي بالكفاءة، وتوفر لأبنائها جميع السبل الممكنة لتحقيق النجاح.
يؤمن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد بأن القيادة ليست منصباً بل مسؤولية نحو مستقبل الأجيال القادمة، ولذا فإنه يركز بشكل كبير على صناعة القيادات وتمكينها من لعب دور محوري في تطوير الإمارات. يتجلى هذا في مبادراته وبرامجه المتعددة، التي تهدف إلى صقل مهارات الشباب وتطوير قدراتهم القيادية. من أهم هذه المبادرات «برنامج محمد بن راشد لإعداد القادة»، الذي يهدف إلى تجهيز القيادات المستقبلية بمهارات التفكير الاستراتيجي، والعمل بروح الفريق، والابتكار في حل المشكلات. هذا البرنامج ليس مجرد تدريب نظري، بل هو تجربة عملية تؤهل المشاركين للتعامل مع التحديات الكبيرة، وتقديم حلول مبتكرة.
تختلف دبي في نهجها القيادي عن العديد من المدن الأخرى حول العالم، فهي تعطي الأولوية للكفاءة والقدرة على تحقيق النتائج. هذه الفلسفة تمثل جوهر النهج، الذي يعتمده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد في قيادته، حيث يسعى دائماً إلى تعيين الأفراد الأكثر كفاءة في المناصب القيادية، وتزويدهم بجميع الموارد والإمكانات اللازمة للنجاح. هذا النهج ساعد في جعل دبي واحدة من أسرع المدن نمواً وتطوراً في العالم.
بالإضافة إلى ذلك فإن دبي تتميز بقدرتها الفريدة على الاحتفاء بالنجاح وتقدير المتميزين من جميع فئات المجتمع. لا يقتصر الاحتفاء على المواطنين فقط، بل يشمل كل من يسهم في نجاح دبي من مقيمين وزوار، مما يخلق بيئة تشجع على الابتكار والتفوق. هذا الانفتاح والتقدير للجميع جعل دبي وجهة للأحلام والطموحات من مختلف أنحاء العالم.
دبي توصف غالباً بأنها «كوكب آخر»، نظراً لتفردها وتميزها في القيادة والابتكار. هذا التميز يعكس رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في تحويل دبي إلى مدينة لا مثيل لها، مدينة تسعى دائماً لتحقيق الأفضل، وتتحدى المستحيل. من خلال تمكين القيادات والاحتفاء بالنجاح استطاع سموه أن يضع دبي في مقدمة المدن العالمية، ويجعل منها نموذجاً يحتذى به في القيادة والتنمية المستدامة.
التعليقات