أحمد المغلوث

نعم وطننا الذي ولدنا فيه وجدودنا الذين تشرفوا بالمشاركة مع المؤسس في توحيده، كان كل مواطن في كل بيت وفي مختلف مناطق المملكة هم الدروع خارج بيوتهم ومدنهم وقراهم ومراكزهم المنتشرة في وطنهم الذي توحد بفضل الله، ثم بفضل أسد الجزيرة الملك عبدالعزيز الموحد والبطل - طيب الله ثراه -، ومن الاعماق يبدو حب كل مواطن لهذا القائد البطل «حب» توارثه الأبناء عن الأجداد وامتد هذا الحب حتى الأحفاد، فبات الولاء الذي يشكل رباطا مقدسا بين أبناء الوطن الواحد بعضهم ببعض.

ولا شك أن المؤسس - رحمه الله - الذي بذل جهدا كبيرا من أجل هذا الكيان والذي بات كيانا متميزا على مستوى العالم، فهو وطن الاسلام والسلام.

منذ البدء كان هذا الوطن وكل مواطن فيه محبا لأسرته الصغيرة ومجتمعه.. وأحب وطنه «بيته الكبير» من هنا ولله الحمد اصبح الوطن بمكوناته يثير داخل كل مواطن شعورا عميقا يضاعف حبه لهذه الارض الطيبة والمقدسة التي اختارها الخالق عز وجل لتكون مكانا لبيته العتيق. ساد الحب والانتماء بينهم وانتشر الولاء والوفاء بين الجميع مواطنيه والمقيمين فيه وقيادته الوفية للوطن ومواطنيه والتي عملت من أجل هذه الأرض الطيبة والمعطاءة، ومن أجل السعي الحثيث لإسعاده ومنذ البداية، فلا عجب أن نشاهد هذه الملايين من المواطنين وحتى المقيمين الذين يواصلون التعبير وتجديد الولاء والوفاء ناشرين ذلك في الصحف ووسائل التواصل المختلفة والتعبير عن ذلك، بل راحوا ينثرون تغريداتهم ومشاعرهم وعواطفهم الجياشة مع كل يوم وطني، فعبروا عن ذلك بطرق مختلفة باتت موثقة بالكلمة والصورة والفيديوهات.

جميعنا شاهد عبر الإعلام السعودي المقروء والمسموع والمرئي، وكذلك مواقع التواصل الاجتماعي التي نشرت ذلك، فلا عجب بعد هذا أن ينمو أطفال الوطن ومنذ الصغر وهذا الحب الذي يحملونه داخل قلوبهم يوما بعد يوم، ونما معهم وأصبح أشبه بأشجار النخيل الشامخة المنتشرة في هذا الوطن الذي نحتفل به للمرة لـ 94 وتحت رعاية قيادة عظيمة تميزت بالاهتمام بكل ما من شأنه يساهم في رقي وتنمية هذا الوطن، هذا الاهتمام الذي لم تتردد أن تضخ فيه مئات المليارات سنويا من أجب رفاهية مواطنيه. وما يتحقق في بلادنا بلاد العز والفخر ما هو إلا بدعم قيادة مختلفة أحبت وطنها وواصلت الليل بالنهار من أجل العمل على إسعاده.

كل هذا تحقق والمنطقة تعيش في مرحلة حرجة تمر بها، فكانت المهمات والمسئوليات أمامها جسيمة لكنها والحق يقال هي أهلٌ لها، فبحكمتها تفوق وطننا وبفخر على جميع التحديات. وماذا بعد ونحن احتفلنا بيومنا الوطني المجيد يوم أمس «الاثنين» والوطن وقيادته ومواطنوه حققوا الكثير والكثير من الانجازات وفي مختلف المجالات.

جدير بنا أن نتأمل تجربته بعمق ونشير إليها في دراسات دقيقة وفي مختلف المجالات؛ من أجل أن تعرف الأجيال القادمة كيف بدأ الوطن أيام التوحيد وكيف تجاوز هذا الكيان التحديات وبات وطننا اليوم يحقق الجوائز العالمية في العديد من المجالات ولله الحمد. وكيف بات ينظر إليه العالم بشغف واهتمام وهو يشاهد نجاحاته وتميزه التي تشرق كل يوم في مختلف مناطقه ومحافظاته وهو يهدي أرضه المباركة كل خير ولن أزيد.. فنحن في عيد.