الطرفان المعنيّان مباشرةً بما يجري لا يستطيعان التراجع. الخيارات المُتاحة أمامهما إثنان فقط لا ثالث لهما، فإمّا النصر وإمّا الإنتهاء. "حزب الله" لا يستطيع أن يقبل بأقل من هزيمة ناجزة لإسرائيل وجيشها. إذا حصل ذلك إنتهت إسرائيل. الحزب أعدّ العدّة للحرب على امتداد أربعة عقود من الزمن. لكن توقيت تلك الحرب لم يكن هذا الزمن. يحيي السنوار إستعجل الزمانَيْن والمكانَيْن، غزّة ولبنان. في المقابل، إسرائيل لا تستطيع أن تقبل بأقلّ من نهاية "حزب الله" عسكريّاً، وهناك من يقول إنّها تطالب بتقليم أظافره السياسيّة. إسرائيل لا تستطيع أن تخسر حربَين لأنّها لن تكون موجودة في الثانية. إذا حصل ذلك، إنتهى حزب الله بالشكل الّذي نعرفه. كُلٌّ من الطرفين وضع أصبعه في فم الطرف الآخر وينتظر منه أن ...