انكفاء الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم عن الإعلام، منذ موافقة لبنان على اتفاق يتم بموجبه وقف الحرب بين هذا الحزب وإسرائيل، ليس تفصيلاً!عملاً بأسبقيات الحزب، كان يُفترض أن يُطل قاسم ويعلن الانتصار، ويطلب من جماهير الحزب العودة إلى منازلهم، وأن يُقدّم تفسيره "الرسمي" لمندرجات الاتفاق الذي لم يكن ممكناً لو لم يحظ بموافقة مسبقة منه.لكنّ نعيم قاسم صمت. ترك الجانب الإسرائيلي يقدم تفسيراته للاتفاق، ويعمل على ترسيخها في المفاهيم والعقول والميدان، في وقت اكتفى لبنان بإعلان موافقته على الاتفاق وتعهد بتطبيقه بأمانة، بعدما ظهر الرئيس نبيه بري، القائد الشيعي الذي يوجه الجماهير والحمد والشكر، ويعلن الالتزام بما توصل إليه في المفاوضات مع الجانبين الأميركي والفرنسي.ماذا يمكن أن يعني هذا الصمت؟للوهلة الأولى، يمكن أن يعتقد المراقبون بأنّ "حزب الله" غير راض على الاتفاق، وبالتالي، فهو في حالة إذعان لقرار الدولة اللبنانية، إذ لا يمكنه أن يكسر كلمتها، في هذا التوقيت الدقيق. لكنّ هذا الاعتقاد ليس دقيقاً، فرئيس حكومة تصريف الأعمال ...