عبد الله سليمان الطليان

في جلسة حوارية ضمن المعرض الزراعي 2024 أوضحت الهيئة العامة للأمن الغذائي أن هدر الغذاء في المملكة يمثل تحديًا كبيرًا، حيث تصل تكلفته إلى 40 مليار ريال سنوياً، بمعدل 33 % من الغذاء المهدر.

وبينت الهيئة عبر نشرة توعوية أن أبرز أماكن الهدر تشمل المنازل، والمخابز، والمطاعم والفنادق، وأسواق الجملة والتجزئة، حيث تسجل نسب هدر مرتفعة في الخبز (25 %) الأرز (31 %)، التمور (5.5 %)، والبطاطس (14 %) وعزت الهيئة أسباب الهدر إلى الشراء الزائد عن الحاجة الاستخدام الخاطئ للعروض والطلب وقت الجوع، والمبالغة في الضيافة خلال المناسبات، مشددة على أهمية التخطيط المسبق وشراء كميات معتدلة وفق الاحتياج الفعلي. وطلب الطعام بقدر الحاجة وشراء المواد الغذائية بكميات معقولة، وتقدير الكميات بناءً على عدد الأشخاص.

وحذرت من أن الهدر لا يقتصر على الخسائر المالية الاقتصادية، بل يؤدي أيضًا إلى تلوث البيئة، انتشار الأمراض، واستنزاف المواد الغذائية.

عندما اطلعت على الخبر ذهلت من حجم الرقم وهو 40 مليار ريال, ورجعت إلى نسبة الهدر فـوجــدتــه مـرتفعاً في (الأرز (31 %)، في إحصائية قبل سنوات قرأت أننا نستورد من الأرز من الخارج بمبلغ 5 مليارات ريال, ثم بعد ذلك الخبز (25 %) الذي أوجه المسؤولية عن الهدر في الأول قبل المنازل إلى المطاعم وبعض محلات الوجبات السريعة التي تضع مع المشويات في الأطباق وعلب القصدير قاعدة من الخبز أو أحياناً فوقه والتي ترمى في القمامة، فيجب أن تكون هناك تعليمات بعدم وضع الخبز قاعدة بهذه الطريقة التي هي عامل كبير في عملية الهدر.

إذا عدنا إلى المنازل وتحديداً إلى واقع الأسر فإن ثقافة الغذاء وكيفية عدم الهدر تكاد تكون مفقودة, واقعة تحت تأثير العادات الصارمة في ما يسمى كرم (يبقى ولا نتفشل مع الضيف)، وما زاد الطين بلة وزاد وتيرة هذه العادات الآن هو قنوات التواصل الاجتماعي التي راحت تستعرض ولائم ووجبات من كل أصناف الطعام في استعراض ومباهاة وفخر اجتماعي, التي أتمنى حظر النشر لنوع الطعام مكتفياً فقط بتصوير المعازيم أو الضيوف في أي مناسبة كانت .

دمتم في رعاية الله.