طورت وزارة البترول، والثروة المعدنية في المملكة (قطاع التعدين السعودي)، وتواصلت الجهود في (قطاع التعدين السعودي) بعد إطلاق الرؤية السعودية 2030م، والتي تستهدف تنويع دخل الاقتصاد في المملكة ليكون التعدين الركيزة الأساسية للصناعة السعودية، وتم إطلاق مبادرات استراتيجية لتطوير (قطاع التعدين السعودي).

وأصبحت المملكة وجهة مفضلة للاستثمار في (قطاع التعدين)، وتحسن تقييمها في مؤشر التراخيص التعدينية، حيث جاءت المملكة ثاني أفضل دولة في منح التراخيص في العالم للاستثمار في (قطاع التعدين)، ومؤشر اللوائح التنظيمية لتصبح ضمن أفضل دول التعدين في العالم وتعد نموذجاً يحتذى به في تحسين البيئة الاستثمارية في (قطاع التعدين).

فالتصنيف العالمي يأتي نتيجة للجهود المبذولة لتطوير (قطاع التعدين السعودي) خلال السنوات الماضية، حيث شرعت المملكة منذ انطلاق الرؤية السعودية 2030م بقيادة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- في اتخاذ خطواتٍ جادة لتنويع مصادر دخل الاقتصاد الوطني، ووضعت على هذا الأساس خطط استراتيجية لتطوير القطاع.

وأسهم (قطاع التعدين السعودي) من خلال نموه السريع في تنويع الاقتصاد الوطني، وخلق فرص عمل متنوعة، وتأمين مستقبل الأجيال القادمة، مما جعل المملكة تدخل حقبة جديدة في تاريخها، ورغم أنها تعد المزود الأول للعالم بالنفط، إلا أنها تستثمر في قطاع التعدين، وتقليل انبعاث الكربون، وبالإضافة إلى إطلاق العديد من مشاريع الطاقة المتجددة.

كما شرعت في إطلاق قوتها للحد من انبعاثات الكربون، واستخراج الثروات المعدنية من باطن الأرض، والتي تقدر قيمتها بحوالي 10 تريليونات ريال سعودي لتصبح مركزاً لوجستياً عالمياً بكفاءة بعدما استفادت المملكة من الميزة التنافسية التي تتمتع ضمن الجهود التي تبذلها الدولة -أعزها الله- لدعم البنية التحتية، والصناعة الوطنية.

وفي إطار تنظيم صناعة التعدين، والمناجم في المملكة أنشأت الدولة شركة التعدين (معادن) كشركة مساهمة برأس مال قدره أربعة آلاف مليون ريال سعودي لتشغيل خمسة مناجم للذهب وهي منجم مهد الذهب، ومنجم الأمار، ومنجم الصخيرات، ومنجم بلغة، ومنجم الحجار، حيث تقوم شركة (معادن) بتوسيع نشاطها في المملكة.

ليشمل تطوير الفوسفات، ومشروع الألومنيوم، ومشاريع أخرى تشمل المعادن النفيسة، وتتعاون الشركة مع الحكومة، والمشرعين المحليين، ونتمنى استقطاب الكثير من شركات التعدين الى المملكة، ودعم جميع مصانع (التعدين السعودي) ونقل التكنولوجيا العالمية، وتعزيز التقنية باعتبارها جزءاً من نظام صناعات التعدين الحديثة، وبناء (قطاع تعديني سعودي) منافس.

نأمل أن يُنظّم معرض لـ(قطاع التعديني السعودي)، وتفعيل دور القطاع الخاص للاستثمار فيه، وإيجاد فرص واعدة في مجال صناعة التعدين، وتعزيز الاستثمار فيه، ومنح صناعة (التعدين السعودي) الأفضلية في المشتريات الحكومية، ودعم قطاع التعدين الصناعي بالمملكة، والذي سيوفر الكثير من فرص العمل للمواطنين.