عماد الدين أديب
لست أعرف كيف يمكن أن تؤدي جلسة البرلمان اللبناني التي ينتظر أن تنعقد يوم 9 يناير الحالي إلى اكتمال نصاب عقد الجلسة والتوصل إلى تسمية الرئيس المنتخب من الأغلبية اللازمة.
وبالرغم من تصريحات كافة التيارات السياسية، بمن فيهم «حزب الله» اللبناني الداعمة لاختيار رئيس للبلاد بعد الفراغ الرئاسي والدستوري الذي استمر أكثر من عامين، إلا أن هناك قضايا واقعية وعقبات منطقية تواجه هذا الملف.
المسألة الأولى هي تسمية الرئيس والتوافق عليه.
ويطفو على السطح بقوة اسم العماد جوزيف عون، بوصفه رجل توافقات قوياً، وقائداً شعبياً للجيش اللبناني في مرحلة يستلزم فيها أن يلعب الجيش الوطني الدور الأساسي في حفظ الأمن والاستقرار.
المسألة الثانية أن مسألة اختيار رئيس جمهورية تستلزم أن يكون ضمن مناخ تنفيذ القرار 1701 والاتفاق الذي تم برعاية أمريكية مؤخراً.
هذا الاتفاق يلتزم فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي المتواجد – الآن – في جنوب لبنان بالانسحاب الكامل مقابل تسلم الجيش المواقع والأسلحة من «حزب الله» في غضون 60 يوماً.
في إسرائيل يرون – الآن – أن الجيش لم يستلم بعد المواقع ولم يتسلم سلاح «حزب الله»؛ لذلك فإن فترة مهلة الـ60 يوماً لن يتم الالتزام بها.
إذا حدث ذلك، كيف يمكن أن يتولى الرئيس المنتخب، أي رئيس كائناً من كان، المسؤولية ولم يتم تنفيذ الجزء الأساسي من الاتفاق.
هل يمكن أن يتم تسمية رئيس دون تسليم السلاح؟
التعليقات