يمكن "التكهن" بلا مشقة، أنه كان من الصعب على كثير من وسائل الإعلام التقليدية والحديثة والتلفزة، أن تحول حدثاً إقليمياً بارزاً مثل القمة العربية الإسلامية الطارئة التي انعقدت في الدوحة لاتخاذ موقف موحد من الاعتداء الإسرائيلي على الدوحة، مادة اجتذاب للمتلقين على امتداد ما كان يسمى "الأمة العربية"، في زمن القوميات وصار الآن أي شيء آخر. ولئلا يسود الظن الاستباقي أن هذه الحقيقة الإعلامية تتصل بمزاج تسفيه أو تسخيف أو تقليل مألوف حيال تقليد مزمن فقد كل بريقه يتعلق بالقمم العربية، فإن الأمر المستغرب يتجاوز انعدام وجود "رأي عام" عربي عابر للدول العربية إلى نقطة قاتلة لكل رهان على ميزان قوى مختلف في المنطقة من شأنه إعادة الثقة بأي رابطة عربية مؤثرة في صنع الأحداث والمصائر والمستقبل، على غرار ...