انتصارات متواصلة للمرأة السعودية سُجلت في هذا العام فبعد تمكين المرأة والسماح لها بقيادة السيارة هاهو اليوم يزف القرار الذي يحمي المرأة من التحرش لم يكن موجودًا في السابق قانون يعاقب المتحرشين فسن المستحيل الذي حرمت منه فكانت مسألة منعه تخالف العرف والمنطق الذي حلله المتشدد عدو المرأة الأول أُهينت المراة في لغوهم وتهكمهم على أن من يريد تفعيل قانون التحرش يريد تحليل الزنا وبئس هذا التعطيل الذي حلل للذكر كل حلال وحرم الحلال عليها !
أمَّا اليوم يقف سيدي خادم الحرمين ملك الحزم مطلقًا الطلقة الأخيرة لزف البشرى الثالثة في القرارات العادلة التي عزَّت المرأة من المجتمع الذكوري ليَحيا هذا المجتمع بقيادة قرارات الحزم .
إكرام المرأة إعطائها حقوقها التي ضمنها الإسلام لها، وبعد إيقاف كل معطلي المجتمع أصبح من السهل علينا أن نحكم بعقلنا لا بأراء الداعين إلى الفتن والضلالة والتي تلتقي مع مذهب الإخوان الضال، صنعوا لنا مجتمعًا متشددًا متخلفًا عن التقدم في تحقيق كل مانود مشاركته مع العالم الحر الذي لا تسوده ثقوب الصحوة ، صفحة وانطوت من الدعاة الذين كانوا ينفخون في حرمان المرأة من حقوقها بغريزة أن المرأة للفراش فقط وأنها وعاء للزوج وسوء الظن بها فهذا التسلط الذكوري المغلف بفتاوى دينية باطلة عطل مجتمعًا كاملًا بل وجعله يُنظر إليها باحتقار حتى أصبح الذكور الأقل سناً منهن هم أسيادهن وأولياء أمورهن لتصبح مسألة عرفية معقدة وعاهة من عاهات المجتمع ، محمد سيد الخلق يأتي إلى زوجته وهو خائف "دثريني ياخديجة " فهنا قوة التحليل أن رسول الله عليه الصلاة والسلام كانت وليته خديجة رضي الله عنها في الشدة والرخاء يلجأ إليها فهل بررت ما كان يسوؤُ به الظن ولا يثق بها .
المجتمع السعودي أصبح جاهزًا الان بعد تطهيره من الرموز الذين يلتقون مع المذهب الإخواني في تخوين الحكام بين أحاديثهم الضعيفة وخياناتهم العظيمة سجلت كما سجلت أنهم هم من عطل المجتمع والمرأة وهي نصف هذا المجتمع الذي شلّه ففي عهد سابق حرموا تعليمها قيادتها حريتها وتم اتخاذ أي قرار يسود في الوطن حرموا الحياة الطبيعية لهن وخلقوا بيوتًا تُدعى سجونًا يضعون بها النساء وحجتهم كانت ضعيفة في قياسهم للدفاع عن رأيهم بموجب هذه الحجة قوله تعالى : "الرجال قوامون على النساء بما فضل الله " أي: قوامون بالنفقة عليهن وليس بفرد عضلاته عليهن والإقامة الجبرية لهن، نحن نريد تفكيك الخيوط التي نشزت في هذا المجتمع من العاهات والتقاليد والخزعبلات لم يكن لها من وجودٍ أساسًا في الدين ولا المراجع الدينية ، فقد عبث المستشرفون في ظل هذه الأمور من تقعير المرأة وكأنها ناقصة عقل لا تحسن التصرف إلا بأخذ القرار من فرد عضلاته عليها .
تحسين هوية المرأة السعودية والنهوض بها حتى تكمل ما فاتها وأضاع عمرها بين أيدي الصحوة ليتبقي عليها بعد تفنيد القرارات وانتصار الملك سلمان حفظه الله لها أن تحارب وتناضل وفق حدود مجتمعها فالحقوق تنتزع من الأهل وليس الوطن لمن تعثر لديهن الفهم ، والنضال هو أن تحارب وسط عشيرتها ليس إلا في آفاق القوانين والسياسات فاليوم كل شيء متاح وجائز رغم أنف كل من لم يطق هذه القرارات فالمرأة غداً ولية نفسها .
وقبل أن أغلق القلم علي أن أذكر أن هذه القرارات لم تكن ناتج حراك نسويٍّ كما تدَّعي بعض من الحسابات الوهمية في وسط مواقع التواصل الإجتماعي والذين ينشرون الاخلاق الدنيئة بل إنها كانت ضرورة من ضروريات الحياة للمرأة وتناقش في مجلس الشورى من سنوات ولهم جزء من هذا الفضل بقيادة الدكتورة لطيفة الشعلان أيقونة المرأة السعودية والمناضلة في كل القرارات فهي صوت المرأة السعودية المسموع ، ومن توسوس لها نفسها بأنها هي صاحبة الفضل بعدما تحدت أنظمة الدولة وقادة السيارة في السعودية وسُجنت لا تظن أنها قصة نضال بل هي قصة تعطيل وتأخير في القرار فمنذ متى حكومتنا تتعاطف مع المخالفين لأنظمتها فعجبًا عجبًا على من يضع يده مع المنظمات لابتزاز الدولة بكل نظام حتى لو كان خاطئًا ، فكذبة ابريل للسنة القادمة أن الحراك النسوي هو من انتزع الحقوق من الوطن وترديد مصطلح حراك ومظاهرات لم يكن حاصلًا في السعودية وإنما أنا أكتب وغيري من كاتبات واعلاميات ندشن مسيرة في أقلامنا عن حقوق المرأة مجرد وعي وتوعية للمجتمع ، ياترى هل انتهت قضية حقوق المرأة في السعودية إلى اللقاء .
كاتبة سعودية
التعليقات