‏تستنهض المرأة في المجتمعات العربية فمنهم من يضع المرأة خلفه حتى يستمد قوته منها وينجح حسب عرفه أنها وعاء وحاضنة له فهو سيدها والآخر يبرزها حتى لو كانت بلا إطار لتيقُّنه أنه مثلما يوجد كرسي مخصص للرجال فهناك أيضا مثله للنساء حتى لو لم يكن مؤسَّسٌ لها لابدّ أن يُبنى لها من الصفر.

‏فالمرأة متعددة القدرات والمهام تتحمل أعباء الحياة أكثر من الرجل فدورها في المجتمع يحكم صلاحه وفساده، وتربيتها لأطفالها وعلمها ووعيها يحدد أخيرا نضوج هذا المجتمع، وحين تتسع الدائرة في السعودية على المرأة البالغة يتحدد عملها وإنهاء خدماتها إلا بموافقة وليها حتى وإن لم يكن فأكبر الأبناء هو المسؤول عن ذلك ويهب إرث الولاية من أبيه وهكذا.. تنتقل السلطة فتساءلنا كثيراً حول عدم الاعتراف بهوية المرأة إلا بهذا المحرم الذي حدد لها فلا الله ولا رسوله نص بذلك لكنها أتت من صلابة المجتمع الذي يدعي الحفاظ عليها من هذا المبدأ المرأة قد تفسد إذا أصبحت تختار حياتها كما تريد والدعاة يؤكدون على هذا من باب ما جاء في فتاوى من كيسهم.. فهل هو ذنب أم معصية في أن تكون المرأة مستقلة تتخذ قراراتها بنفسها دون الخضوع إلى أوامر زوجها أو ابنها أو ولي أمرها وهي بالغة وتعدى عمرها ربما الثلاثون فكانت العاقبة أن المرأة بلا هوية حتى جاء الأمر السامي من ملك المملكة السعودية الملك سلمان بن عبد العزيز بعدم مطالبة المرأة بالحصول على موافقة ولي أمرها حال تقديم الخدمات لها مالم يكن هناك سند نظامي لهذا الطلب وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية.

‏وبعد هذا القرار تم الاعتراف بالمرأة السعودية دوليا فيً توجُّهٍ لتمكين المرأة حتى يتسنى لها أن تأخذ مناصب قيادية وهاهي اليوم مستشارة وقائدة لعدة منشآت فأنثى النحل ملكة على مملكة النحل وأنثى السعودية اليوم تولت مناصب قيادية وتم تمكينها حتى تكون مهيأة للجلوس في مناصب قيادية وتكون السلطة بيدها فالمنصب بدون تمكين لا أهمية له ومن هذا المنطلق شعرت المرأة السعودية في هذا التاريخ 8/8 / 1438 هـ أنه يوم تاريخي لها ربما يحسن حالات كثيرة ويحل مشاكل كم تعقدت من عدم موافقة أوليائهن .

‏هناك عسر فهم لم يستوعبنه جيداً هن المناضلات في حملات تخوض في الفساد وهدم الاحترام لقوانين الدولة فأغلبهن يتهمن الدولة بأجهزتها أنها سلبت منهن الحقوق أو قصرت في مساعدتهن فكلها آراء لا تثبت ولا تستند إلى دليل ، فمن يتيح المجال لمنظمة خارجية أن تحل زعزعت الأمن طامعة في وطنمتوحتى تشعل الفتن بين المجتمع فلم يجدوا غير النساء فتيلة ليضعوا لهن الطعم ويدعموهم في تبني أفكارهم حتى أن البعض منهن ساندوهن إلى الهجرة وأصبحن عينة تستفز الدولة السعودية بهن ، فلا نضال على الوطن وإنما هذا يسوقهم إلى إحداث فوضى تجر آثارها مظاهرات تحمل شعارات وتُهم ضد السياسة والمصلحة العامة، علينا توضيح الأمور للعالم أن هنالك حقوقا للمرأة ومن منا أنكر تلك الحقوق ؟!! ولكنها لا تُسلم إلى منظمات أجنبية لتهدد السلم العام في المجتمع وتشوهه أخلاقيا ، فنحن نعلم أننا قاصرات ونطالب بكمال الأهلية لكن لا نسلم ضعفنا إلى معارض أو عدو يهودي كما حدث مع إحدى المناضلات حين قُدمت لها مساندة ودعم مادي واحتواء وتمهيد في إعطائها حقوقها وتبين في النهاية أنه حوثي وما الحوثي بالنسبة للوطن سوى عدو ينخر في حدود السعودية ويحمل صداقات حميمية مع إيران فالسلام وعليك السلام يا نضال أهدر فيه أمن وطني، ولا ننكر إن كان هناك نضالاً مني على هذه القضية لكن لم أرفع يدي منها إلا بعد ما سجلت آراء المعارضين على الوطن ضمن المطالب فأحرزت له جمهور من النساء إنسقن خلفه فهنا تشكلت الخطة و " ألا في المطالب حقوقاً إذا حمل رايتها معارض فسدت " .

‏تمكين المرأة بلا ولي ليس نتيجة لحملة مشبوهة وليس هناك من لهن الفضل في ذلك حتى من تناضل خلف اسم مستعار أو تحمل رايتهم وإن الواقع الصحفي له أثر في تصعيد معاناة المرأة فالشكر ليس لمن تنتمي لتلك الحملة التي تساند منظمات خارجية تسيء للوطن لأن هدفها هو إسقاط الولاية ومن ثم الهجرة إلى وطن آخر وخذلان وطنها وهذا القرار ينافي أحلامهم بل كان تمكين المرأة في وطنها حتى تستطيع أن تعيش حياتها بدون تسلط من الذكور الذين يدعون الرجولة في إمحاق كلمتهن ودورهن في المجتمع وما الشكر إلا لكل من ناضلت لتوعي وتعرضت إلى مصاعب وتحديات في المجتمع ، شكراً لمن أضاء الرؤية 2030 فهو صاحب الدور الرئيسي في تمكين المرأة وقريباً في توليها كراسي تفعل وجودها في المجتمع .