قفزت المرأة السعودية في العهد السلماني لتنتقل بعدما شرنقتها جاهلية الصحوة وألبستها فتاوى واعتقادات وسوء ظن وحرمتها من قيادة السيارة، وفي اعتقاد الكثير من المتشددين أنها حرام وتخالف العرف الديني الذي توارث عليه المجتمع وكان يٌنظر إليها أنها تابع وأن هذه الآلة ممنوعة عن النساء فقط مصنوعة للذكور في هذه البقعة من الأرض .
اقتصادياً وفقًا لهذا القرار نجح في تجفيف استنزاف ١٦مليار ريال سعودي يهدر على السائق الأجنبي ويصب وفق أنبوبة في الخارج فعدم قيادتها خلق ثروةً تبدد في يد المقيم وتجعلهن في حسرة حين تقف أمام البوابة أو الشارع وتنتظر السائق الخاص أو تاكسي لكي تُنهي أمورها، فقد ولَّدت هذه الحاجة ثروة هائلة لشركات نقل الموظفات فهي تجارة مربحة جداً جدا ، فقد كانوا يعتصمون الرأي لمجرد النقاش عن قيادتها وهاهو اليوم يُزفُّ بشرى خبر قيادتها للسيارة .
منظر لم يُتَخيَّل في السعودية حينما تصطحب الأم أبناءها للمدراس فهي أحنُّ من ذلك السائق الأجنبي وآمن لهم منه ، فإن لم تكن عاملة فهي سائقة لأبنائها فالأم تضحي من أجل كل شيء وهي كفيلة بالاهتمام الدائم والاعتناء بهم. ومشهد يُخيل أن الملكة التي لم تقُد يوماً سمح لها بكل التقدير بعدما ناضلَت لتقود السيارة بنفسها وتستغني عن الكلمة التي أخرسوا بها العالم حينما تساءلوا لم لا تقود المرأة السيارة فكانت إجابتهم لأنها ملكة وكيف للملكة المددلة أن تقود ؟!! وهم مستهدفين جيوبها فهذا الحجب عن القيادة تحول إلى ثرورة كما أسلفت أن من ينهيها السائق الأجنبي إلى بلده.
تأنيث قيادة المراكب في السعودية طال انتظاره فقد كان يومًا تاريخيًّا عظيمًا وكان أشد بهجة على المواطنات اللواتي انكونَّ من معاناة التنقل الصعب فقط انهزمت حبال المعارضة على قيادتها وتمهد الجهل في صدمة الإتاحة الذي صدر بالأمر السامي ١٠ / ١٠ من هذا العام فتاريخ يسجل هذا التغير الذي يَجْعَل الدولة السعودية بالسيفين والنخلة قد نهضت وتسابق بقية العالم في التحضر والتقدم ، فلا ناء تمنعها أو فتوى مرتلة من التيار المتشدد فقط تمزقت كل التيارات وأصبح الاعتدال واجب في كل الشؤون ويخص هذه الدولة ، فحمى الله قائد هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين وولي العهد على جعل عصرها الذهبي في عهدهما فهو أقوى تمكين تحصل عليه في ظل الضوابط الشرعية التي شرعت ، فالنساء على أكمل استعداد في استخراج رخصة قيادة وسيارة بنَّاتية تجعلها حقاً مواطنة مثلها مثل المواطنات في كل البلاد العربية المسلمة.
شكراً يا ملكنا .. كانت آمالنا لم تخب يوماً حين نثرت بمعاناتها .. فكلنا سلمان نَصيرُ المرأة السعودية .
كاتبة سعودية
التعليقات