يحاول الصاعدون أن يسجنوا عقل الإنسان المسلم بعباراتهم وأوهامهم في محاولة لتقسيم المجتمع إلى عدة تيارات وأشدهم مرضاً ونفخاً في إثارة ذلك هم الدعاة المؤثرين الذين عُظِّمت أقاويلهم وقُدِّست أرائهم في مواقف الحياة فأصبحوا قادة في المنابر ودعاة صالحين أمام الناس "منافقين" والأنسب تسميتهم بدعاة الفتن، وأما التيار الاخر هم المعتدلين في الفكر وفي حياتهم وقد نرى البعض منهم متسلطين في حدة آرائهم ومحاربة أي شيء وتغلغلوا في موسوعة التطرف الضار ربما يحدث تصادم هذا التيارين المتطرفين المترادفين ظلما معتدلي الرأي ، التيار الاخر الذي يهاجمه التيار المتشدد ليست عقولهم معتقة بالليبرالية فظلم هذا الفكر الليبرالية في السعودية ، لا يوجد ليبرالية حقا إلا قلَّة نبع منهم هذا الفكر ولا أعتقد بأن أحدًا سار على فكرها ومن نشاهدهم الذين ركبوا الموجه الثانية نضالاً كاذبُا يناضلون كالذي يتحدث عن مشروع ولا يطبق على أرض الواقع ، والواقع مزيف يصرخ يالها من كذبة .! ورحمة الله على من قال: " أن العرب ظاهرة صوتية " .
وصلنا إلى هذا العام ومازلنا واقعين في العراكات النقاشية متزايدة ومتواصلة حتى يفسد الأمر الذي كنا نريد أن نصلحه ، تجاوزنا أمورًا كثيرة في إعاقة المجتمع حتى أصبح مساوٍ لجميع المجتمعات الخليجية ، فقد كان التنوير الفكري هو الكشاف المضيء لاستئصال المفسدين من دعاة الدين فنتأ منهم دعاة الضلالة والفتن الذين كان يسيئون لهؤلاء ويرمونهم بفكر ليبرالي فاسد شوَّه الليبرالية 'حين تريدوا أن تعرفوا معناها اقرأها بلغتها وبلا ترجمة أيضًا فقد ترجمت لنا من خلال صاحب العقل الأعور بأن هذه الفلسفة مضادة للدين الإسلامي وحتى في بعض التعليم أصبحوا يلقنوننا على أن الليبرالية تنهى عن التمسك في مفاهيم الدين إلى أن نضجت عقولنا بعد القراءة الحرة وبعيداً عن تعليمنا الذي اخترق من قبلهم عدنا لوضع عملية تجميل لذلك مما أكسب عقولنا عن هذه المصطلحات التي تصنف البشر .
نريد تطيبق الليبرالية التي لا تفرض عليهم قناعتك ولا يلبسني القناع الديني المتشدد ، نريد خلق مجتمع متساوٍ بين الجنسين لا فرق بين سؤاء أنثى أو ذكر إلا في تفاصيل الجسد ، وخلق مجتمع سوي متعايش بتقبل الرأي الآخر دون اقتحام واختراقٍ لخصوصيات الآخر، ومن الصعب أن يتقبل العقل العربي تحديدًا التصرفات فالحرية محدودة حسب العادات المورَّثة المتشرنق بها، فعندما ينادى بالحرية لا يعني ذلك خلع القيم والأخلاق والتسكع في غير أخلاقي ، الحرية بأنك حر في تصرفاتك وغيرك حر في تصرفاته بشرط ألا يؤذي أحدًا أحدًا حتى وطنه !
هذا المجتمع باحتياجٍ ماسٍّ لهذه الفلسفة السياسية التي ترحب بصداقة كل الأديان لنعيد ترميم ما مضى من هدم الحضارة وفك قيود التغلغل التقليدي التي جعلتنا نتقدم إلى الوراء ، فوجب علينا أن نقطف معنى الليبرالية ونعيد تحسين رؤيتها لهم وصدقوني قد ظلموها بإلصاق كل تصرف منحل لها ، فحان الأوان أن نفك القيود التي عطلت عقول الناس عن ممارسات ومعتقدات عبر دعاة التشدد الذين كانوا بوق فساد لخلق فتن في الدين والوطن ، فيا من تقرأ لي الآن لا تتقيد بما كتبت فلك حريتك وما تؤمن به وأنا مؤمنة بشدة بأنه حان الأوان أن نضغط معاً على كل الأزرار حتى يتحرر المجتمع ويعيشوا كما تعيش الطيور خارج الأقفاص، فأيها المسلم العربي أفهم ليبراليتي المسالمة التي لا تؤذي كافراً ولا تلبس معتقداتي مسلم ،، وقبل أن أضع لكم النقطة اعمل كما تريد أنت وعقلك لا كما يريده الناس .
كاتبة سعودية
التعليقات