طبعا لن اقصد الأخوان والأخوة الحقة وهي تلك الرابطة القوية التي كثيرا ما يستند اليها الإنسان وقت الشدائد والصعاب ومثلما خاطب سيدنا موسى عليه السلام رب العزة والجلال ((واجعل لي وزيرا من اهلي هارون أخي أشدد به أزري)) وانما اقصد بالكتابة عن حركة الأخوان المسلمين والتي ما ان ولدت في عشرينات القرن المنصرم الا وولدت معها بذرة الشرور والمصائب.
فلم تبتلى ساحة للعمل السياسي في العالم الإسلامي مثلما ابتليت بداء الأخوان واساليبهم المغرقة بالتفنن في صنع المكائد والمكر والتقية والخبث وربما لا يبتعد الرجل المسن والشيخ العراقي الجليل ابو أحمد في أحد البرامج التلفازية عن الحقيقة كثيرا عندما وصفهم يوما في مقهى عراقي على نهر دجلة بأن الخبث حينما توزع على العالم فقد حصدت منه حركة الأخوان نسبة تسعة اعشار وبقي العالم كله يعيش بعشر؟
حركة غريبة تعلن غير ما تبطن وعملها يختلف عن قولها تلوي اعناق الحقائق مستعدة لتذهب الى اقصى اليمين ومعها العذر وترتد الى اقصى اليسار ومعها التبرير تحمل في يد خنجرا مسموما وفي اليد الأخرى سلة من الأعذار والضمادات الخادعة لا يعترف اعضاءها باي تفسير للقرآن الكريم سوى تفاسير كبارهم مثل المؤسس حسن البنا وسيد قطب وغيرهما من مرشديهم الذين يبايعونهم في المنشط والمنزع..
الراية الوطنية او العلم لأية دولة هو مجرد خرقة قماش بالية لا قيمة لها والوطن عبارة عن حفنة تراب عفنة كما قال بهذا مرشد مصر محمد بديع فتخيل عزيزي القاريء انت تتعاطى مع اية نوعية من جماعة تضرب في الصميم كل مروياتنا وقيمنا الوطنية والقومية التي تربت عليها اجيال وكافحت وضحت بالغالي والنفيس من اجل رفعة وعزة الأوطان .
حركة مستعدة ان تعض اليد التي تمتد اليهم بالعطف والطيب في أول منعطف مثلما وصفهم الأمير الراحل نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي السابق رحمه الله .
الأخوان المسلمون كلما شعرو بأقتراب سيف تجريمهم بالارهاب من رقابهم يبدأون بالصراخ وكما يقال فالصراخ على قدر الألم وبالأمس وعلى ايقاع قمة الرياض شرعت اقلامهم وحساباتهم على مواقع التواصل الأجتماعي بمخاطبة الأمة وممارسة التضليل والتشويش بهدف قلب الحقائق وخلط الوقائع لانهم ادركو بان العالم المتحضر والعالم العربي والإسلامي قد ادرك كل نواياهم وعرف ألاعيبهم سيما عندما شخص العالم ان إيران هي أساس البلاء ورأس الأرهاب وراعيته وحاميته عبر سياساتها وتوغلاتها من خلال وكلائها المحليين في المنطقة منظمات ارهابية تتناسل مثل الفطر اسماء مختلفة لعنوان واحد مقره طهران الشر.
الأخوان حركة ارهابية لا يحتاج دليل وكما قال الشاعر وهل يحتاج النهار الى دليل فهم من اعتمدوا التدريب على السلاح من اساسيات منهجهم الحركي واول من ارسى مبدأ الأغتيال السياسي في تأريخ المنطقة الحديث وهم حليف إيران الخميني لسنوات طوال بل ان المرشد الأعلى لإيران الخامئني صرح أكثر من مرة بانه ممن قرءوا بعمق وتأثروا بفكر حركة الأخوان بل حتى حزب الدعوة العراقي الشهير بعملياته الارهابية بقتل اطفال المدارس في بغداد في الثمانينات وخطف الطائرات وتفجير السفارات وتنفيذ الاغتيالات الاجرامية يقول قادته جهارا وعلى رأسهم نوري المالكي بانهم النسخة الشيعية لجماعة الأخوان المسلمين؟
أنهم يشهرون اسلحتهم بوجه رجال الشرطة والناس في مصر ويقتحمون السجون ويخرجون السجناء ويحطمو كيان الدولة ويتفننون في تعذيب الناس ورميهم احياءا من اعالي البنايات وغير ذلك الكثير من ممارساتهم الاجرامية والغوغائية .
كانت دولة الإمارات العربية المتحدة اول من تنبه الى خطرهم على الأمن والسلم الاهلي واعتبرتهم مبكرا حركة ارهابية ذات توجهات فكرية تدميرية ولذلك يتطلب من المجتمع الدولي وجميع الفاعليات الاجتماعية والسياسية الى سرعة ادراجهم ضمن قائمة الارهاب الدولية ولم لا فهم أس الأرهاب وجذره التكعيبي وهم المفرخة الاولى والاقدم للارهاب وقادته وعناصره بل هم منظروه وقادته فلا بد من وقفة جادة لوضع هذه الجماعة الشريرة في الموقع الذي يليق بها واخراجهم من مفكرة المجتمعات العربية والى الأبد.
[email protected]
التعليقات