تصرفات العائلات العربية من حولي بعد زواجي من رجل غير عربي الأصل أكدت لي أنني فقدت الإنتماء العربي الذي كنت أفخر به.. وفي إحدى ساعات الإكتئاب والغربة كلمت عددا من السفارات العربية أستجديهم هوية أو أي وثيقة ’تثبت عروبتي وإنتمائي.. لأن الدولة التي احمل جنسيتها منعت إزدواج الجنسية إضافة إلى الفقرة المكتوبة في جوازي السفر "’يمنع إضافة أولادها إلى الجواز لزواجها من....
السفارة الوحيدة التي تجاوبت مع طلبي الغريب والساذج.. كانت السفارة العراقية. ولكن بشرط أن أتنازل عن جوازي السفر البريطاني؟
مقالات الدكتور الكويتي عبد الحميد الأنصاري أول ما لفت نظري للمشاكل الصاعدة في المنطقة العربية.. لا أذكر التاريخ بالتحديد ولكن أعتقد في وسط الثمانينات. مقالاتة دقت جرس الإنذار في قلبي عن الطوفان الآتي المندفع ليأخذ كل شيء في طريقة؟؟ البداية كانت حين قرأت له "" نحن الأمة الوحيدة التي تدعو على الكفار في جوامعها ومن على منابرها. ولولا الكفار لما كان عندنا السيارة والمكيف ". بعدها وفي مقالة أخرى قرأت له بأنه لا يصلح لإصلاح حالنا سوى عودة الإستعمار إلى المنطقة.. وإستغربت آنذاك عن مثل هذه الدعوة من رجل في مقامه...ولكن مقالاته ألهمتني وأحيت في نفسي الشعور بالمسؤولية لقول كلمة حق من خلال معيشتي وتجاربي في عالم حظاني الله للحياة فيه بمساواة وبلا تمييز.
كلماته عادت بقوة إلى ذهني هذا الصباح وأنا أقرأ "حوار مع مجنونة " الذي جاءني عبر بريدي الإلكتروني..
سيدي القارىء. للأسف لم أسمع عن هذه المرأة ولكني تأكدت من وجودها من خلال نقاش قناة الجزيرة في برنامج الإتجاه المعاكس الذي يدير حواره الأستاذ فيص القاسم وإستهل البرنامج "" بأن المستعمر البريطاني قدم لبلادها خدمات أكثر من الحكام الوطنيين المزعومين بعشرات المرات؟ ألم يلعن أحدهم المجاهدين لأنهم حرروا الأوطان ليسلموها للزعران؟ ألم يقل تشي غيفارا إن الثورات ينجزها الشرفاء ثم يرثها الأوغاد؟ وإستضاف في البرنامج بدلا من أستضافتها الأستاذين الهادي شلوف الذي أيد وجهة نظرها و محمد جهيد يونسي الذي تمسّك باالشعارات..
ما تطرحه الدكتورة التي قبضت السلطات السودانية عليها وإتهمتها بالجنون وأودعتها مستشفى للأمراض العصبية.. يدعونا جميعا للتساؤل ما هو الحل للمنطقة العربية؟؟ وهل هناك من حل سحري يحل مشاكل المنطقة.. خاصة في ظل النزاعات القائمة وحرمان الإنسان العربي من كل حقوقه؟؟؟؟ سأتركك عزيزي القارىء مع أجزاء من الحوار ولك وحدك حق الحكم على ما تقولة (المجنونة). وتعليقاتي المختصرة على ما تقولة:
هذا الحوار نشر بصحيفة الشرق الاوسط - العام قبل الماضي:
صحيفة الشرق الاوسط: مراسل الصحيفة استطاع اجتياز اسوار مصحة للامراض النفسية فى الخرطوم واجراء حوار طويل مع وجه سودانى اثار ضجة كبيرة فى الاونة الاخيرة.. اللقاء مع الدكتورة/ احلام حسب الرسول وهى استاذة تاريخ فى واحدة من الجامعات السودانية، وهى نفسها التى اعلنت عن تشكيل تنظيم سياسى جديد يطالب بعودة الاستعمار الى بلدها السودان، السلطات السودانية اودعتها فى مصحة للامراض النفسية والعصبية بعد اسابيع قليلة من اعلانها عن حركتها السياسية التى اطلقت عليها اسم حركة (حمد) وهى اختصار ل حركة المطالبة بانتداب دولى.. في هذا الحوارالجرىء.
* تطالبين يا دكتورة بعودة الاستعمار الى بلادك هل هذا حديث انسان عاقل؟.
- وهل ما حدث فى هذا البلد منذ الاستقلال حتى الان هو من فعل انسان عاقل؟.. عندما اطالب بوضع بلدى تحت الانتداب الدولى فهذا يعنى خبرات اجنبية تفيد وتستفيد وتصبح تحت اشراف ورقابة محاسبية دولية.. تضع هى الدستور والقوانين وتشرف على توفير فرص العمل والصحة والتعليم والبنيات التحتية.. اقول لك لا فرق بين حزب الامة والمؤتمر الوطنى والشعبى والاتحادى و17 نوفمبر و25 مايو و30 يونيو... كلهم واحد وكلهم استفادوا من خيرات هذا الوطن.. يسكنون فى ارقى مناطق الخرطوم وابنائهم تعلموا فى ارقى جامعات الخارج.. لديهم مزارع واراضى وحسابات فى بنوك الخارج.. من اين؟.. وبعضهم عاطل تماما عن العمل!!! من اين يصرف فلان وعلان، ما هو مصدر دخلهم.. تجد عندنا الزعيم السياسى يركب عربة ثمنها ربع مليون دولار وهو لم يعمل فى حياته عمل معروف للجميع.. يسافر الزعماء عندنا الى لندن وباريس وواشنطن كل شهر وشهرين من اين؟.. انا استاذة جامعية منذ عشر سنوات وانا اعمل واجد صعوبة فى توفير ثمن رحلة علاجية الى القاهرة.. والدى عمل اكثر من اربعين عاما ولم يستطع شراء بيت إلا فى حى شعبى.
هذه العصابة يجب ان ترحل فورا.. كلهم، كلهم دون استثناء.. وضع السودان تحت الادارة الاجنبية هو الحل الوحيد لوقف هذا النهب.. لهذا قالوا ان هذه الدكتورة مجنونة.
"الحال تنطبق على معظم السياسيين في كل الدول العربية ويبقى الإنسان العربي يستجدي دواء لطفله "؟؟؟
* عفوا دكتورة هناك اتهام اخر بالعمالة، وسؤال لماذا ظهرت هذه الدكتورة هكذا فجأة ولم تتحدث غير الان.. يعنى انت لم يكن لديك اى نشاط سياسى معروف وظهرت دون أى مقدمات وبشكل مثير للجدل.
- صحيح.. لكننى اتابع بدقة ما يدور ومنذ زمن بعيد بحكم اهتمامى بالتوثيق لما حدث ويحدث.. وقد حان اوان الكلام.. اما حكاية العمالة والجنون، فهى تدل على رعب هؤلاء من الفكرة.. صدقنى حركة (حمد) امتدت فى الجامعات والمعاهد العليا بصورة ادهشتنى انا شخصيا.. شعرت العصابة بخطورة ما اطرح ولذلك كان هذا الهجوم ووضعى فى مصحة للامراض النفسية واشعر انهم يريدون تصفيتى جسديا.. ما هو مفهوم العمالة؟.. هم من باع البلد سرا ودفنوا فيها نفايات ذرية.. انا خرجت للعلن.. يا دول العالم المتقدم ويا اصحاب الاستثمارات ويا شركات العولمة الضخمة نحن نريد ان نأكل ونشرب ونعيش فى سلام وان يتم احترام ادميتنا، اذا كنتم تستطيعون ذلك تعالوا واحكمونا فى ظل عدم فساد وعدم تلويث للبيئة.. نريد للراسمالية الحقيقية النظيفة ان تاتى وليس تلك الفاسدة.
"هل حقا حان وقت ثورة جديدة.. لا يمكن لثورة أخرى أن تحقق أية أهداف في ظل تغييب الوعي العربي وربطة المستمر بغيبيات تروج لطاعة ولي الأمر.. وقتل الكفره وحرمان الأقليات من حقوقها وحرمان المرأة من آدميتها ومراوغة في اللغة في الدساتير ""
* والسيادة الوطنية يا دكتورة؟.
- ماذا فعلت لنا هذه السيادة يا محترم؟ هناك كلمات فى القواميس اخذت قدسية وبريق وطهارة ليست فيها مثل استقلال و سيادة وطنية وقطعة قماش يطلقون عليها اسم (علم).. كل هذا استهبال فاضح وواضح.
" الأولوية في حياة كل إنسان هي أكل لقمة عيش بكرامة.. حكمة الخالق عز وجل بلاد الله لخلق الله بمعنى إنتهاء خرافة الوطن المقدس التعايش وإحترام الآخر هي حكمة الله وهي حكمة القرن.. دستور بأحكام وضعية تحترم آدمية الجميع قبل مصطلح سياسي برّاق فشل في إحترام آدميته ووضع لقمة عيش بكرامه على مائدة أطفاله ""
درسنا تاريخ مزور وزائف.. شخصيات فاشلة اصبحت فى التاريخ شخصيات عظيمة وصناع استقلال
" كل تواريخنا مزورة و’مجملة بما يخدم مصلحة الرجل الحاكم وإبنه وكل الذكور في مجتمعات ذكورية بإمتياز "
نحن فى السودان نريد حياة رفاهية ورخاء.. نريد مثل مخاليق الله مترو انفاق وسكك حديدية على طراز رفيع وتصنيع غير ملوث للبيئة ومواصلات عامة شبه مجانية ومستشفيات انسانية حديثة فى متناول الجميع.. اما حكاية السيادة الوطنية والقرار الوطنى فهى من اجل ان يظل من كان ينهب اجداده هذه البلد منذ 1956 ان يواصل هو وابنائه واحفاده نهبها الى قيام الساعة.
"مطلب كل الشعوب العربية " لقد شاهدت بعيني سيارات المرسيدس السوداء لمناضلي فتح في بيروت. كما رأيتهم على طاولا القمار في كازينو لبنان. ثم مرور السيارات الفارهه على معبر قلنديا والتي تسمح لها السلطات الإسرائيلية بإتخاذ طرق إلتفافيه لتفادي المعابر بينما ’يذل الفلسطيني تحت الشمس الحارقة لينتظر العبور. لن ألوم الإحتلال بل ألوم غياب الضمير عند السياسي الفلسطيني..
* عودة الاستعمار يا دكتورة التاريخ هو الحل؟.
- لو كان لديك اقتراح او حل اخر انا على استعداد لسماعه.. قلت لك هناك كلمات اخذت عكس معناها واحدة منها كلمة استعمار.. ماذا قدم لنا الانجليز؟ هم نقلونا الى مشارف القرن العشرين.. قدموا لنا سكك حديد.. قدموا لنا تعليم مدنى راقى.. قدموا لنا افضل جهاز خدمة مدنية فى افريقيا.. ازدهرت فى ظلهم المشاريع الزراعية وفنون الغناء والشعر والصحافة الورقية.. عرفت الاسواق معنى النظام والتسعيرة.. عرف السودانى معنى احترام حقوق الحيوان.. الاستعمار هو الذى خلق السودان الحديث. اقول لك ان الانجليز قد خلقوا السودان الحديث.. كان هناك استقرار حقيقى للمواطن السودانى.. اهتموا حتى بتدريس (الدايات) حتى لا تعانى المرأة السودانية عند الولادة او تموت.. الاستعمار هو الذى حارب عادة الخفاض الفرعونى بقوة وشدة.. الانجليز يا سيدى قدموا خدمات جليلة لهذا البلد وحاربوا مفهوم عدم تعليم الفتاة السودانية.. تعرف انا شخصيا كانثى سودانية انحنى احتراما للمستعمر الانجليزى....انظر للجانب الاخر من الصورة.. ماذا قدمت (المهدية) للسودان... اهانوا المواطن اهانة يومية ومتعمدة وتعاملوا بعنصرية وعنجهية ضد ابناء ا لشمال.. حاولوا خلق توازن عرقى فى المركز قسرا بنقل اناس من غرب السودان الى ام درمان بالقوة والعنف (رغم رفضهم!!!) ادخلوا البلد فى حقبة من الدروشة والغيبيات الدينية والدماء والفقر والجوع. واحتقار بدوى ارعن للمرأة السودانية واعتبارها مجرد اداة للمتعة الجنسية.. تخيل انهم ارادوا هزيمة مصر بواسطة جيش جائع مما يدل على غباء عسكرى شنيع وكانت مجزرة يتحملون هم تبعاتها.. لم تقدم (المهدية) اى انجاز على الارض سوى خرافة (السيادة الوطنية).. لم تقدم غير الصلوات الاجبارية ومن كان يتخلف عن ذلك كان يتم جلده جهارا امام الناس - اى مذلة واى عار هذا -.. هذه هى انجازات الوطنيين فى بلدى.. ومع ذلك مطلوب منى وانا اشاهد كلية غردون التذكارية والسكة حديد ومشروع الجزيرة وشارع النيل والقصر الجمهورى ومبانى كل الوزارات والبنوك ومشاريع الرى المختلفة وتخطيط الخرطوم والخرطوم بحرى وامدرمان - قبل تدميره بواسطة عصابة الاحزاب فيما بعد - والكبارى المختلفة ومجموع القوانيين العلمانية الرائعة التى شرعها المستعمر والتى تحترم حق الانسان والحيوان.. مطلوب منى بعد كل هذا ان اقول للطلبة عندى فى الجامعة ان الانجليز هم مجموعة من اللصوص والاوباش.
" نفس معاناة المواطن العربي في كل الدول العربية ويستمروا في تلقينه نفس الأكاذيب التاريخية سواء التراثية أو السياسية.. كلهم أبطال. وعليه دفع ثمن بطولاتهم من دمه ودم اطفاله بينما يرتعون وأطفالهم في الملاهي الغربية "؟؟
الشخصيات الوطنية - وهو تعبير مهذب لعدم وطنيتهم الظاهرة - كانت شخصيات عقيمة همها الاول ممارسة لعبة تحالفات الكراسى.. فتحوا الطريق للراسمالية الطفيلية لامتصاص دم الشعب.. كانوا مهرجى سيرك اكثر من كونهم ساسة ناضجين.. اجهضوا مع سبق الاصرار والترصد كل انجازات الاستعمار الوطنى اكثر منهم... حافظوا بكل همة على امتيازاتهم ولمعانهم السياسى والشخصى..
هم ساقطون فكريا ووطنيا.. لو نظرت لهم ولتاريخهم ووضعهم المادى ستعرف كم هم فاسدون
هناك واقسم بالله على ذلك من تأكل خيولهم (الزبيب) وهو بلا عمل او مصدر دخل معروف.. من اين؟؟؟؟.. توزيع ادوار سخيف نحن معارضة وانتم حكومة و غدا العكس.. وفى الحالتين تأكل خيولهم (الزبيب) بينما يموت نصف الشعب جوعا فى الغابات والصحارى وارصفة المدن الاسمنتية.
ليس هناك عيب على ما اعتقد ان نذهب للمجتمع العالمى ونقول له نحن فشلنا تعالوا ساعدونا.
انظر الى (اليابان) هى نهضت من ركام الرماد الذرى.. (المانيا) نهضت من وسط انقاض الحرب الكونية الثانية.. (الصين) نهضت وهى صاحبة اعلى معدل كثافة سكانية.. عندنا هنا مياه وانهار واراضى خصبة وهناك جوع قاتل وعطش فى غرب السودان وشرقه واطراف العاصمة.. اى مهزلة واى وطنية وسخة هذه!!!!!!!!!!!!!
عندما اطالب بوضع السودان تحت الاشراف الدولى فهذا يعنى نقل السودان الى مشارف القرن الحادى والعشرين.. ومن اجل مصلحة اجيال المستقبل.
* وهل يعنى ذلك يا دكتورة ان الانجليز كانوا يعملون من اجل خاطر عيون السودان فقط؟.. وانهم قطعوا كل تلك المسافة الطويلة فقط من اجل صناعة سودان رائع؟ انت تعرفين معلومات لا احد فى العالم يعرفها!.
- سوف اتغاضى عن روح السخرية والاستهزاء.. ارجو ان تعاملنى باحترام.. انا اطرح افكار قابلة للنقاش.. ارفض قلة الادب فى الحديث معى.. انا استاذة جامعية تذكر هذا.
* اعتذر بشدة دكتورة.. اعتذر لم اقصد التهكم.. اسف جدا.
- ok لو تابعت حديثى جيدا لما كنت قد طرحت هذا السؤال.. اعلم ان فن السياسة وغابة المصالح الاقتصادية مجال لا علاقة له بالحب والكراهية هذا تفكير شرقى ساذج.. انا مدركة تماما ان الانجليز وصلوا السودان من اجل مصلحتهم هم فى المقام الاول - تذكر ان رسالتى للدكتوراة هى فى تاريخ السودان الحديث - وانا ضد تزوير التاريخ.. ولكن هم فى المقابل قدموا لنا بمعنى ان المنفعة كانت متبادلة tit for tat.. لم يستفيدوا وتركونا فى العراء كما فعلت الحكومات الوطنية عسكرية كانت ام مدنية. الانجليز حافظوا على البقرة التى تحلب لهم.. الاحزاب والعسكر قالوا انا ومن بعدى الطوفان.
اتحدى اى مؤرخ ان يذكر اسم ادارى انجليزى تربح من منصبه اثناء خدمته فى السودان.
اقول وضع السودان تحت الاشراف والادارة الكاملة الاجنبية وفى المقابل عليهم خلق دولة عصرية وخطوط جوية منضبطة ومستشفى على النمط الغربى الحديث وتعليم حقيقى جاد يرتبط بخطط تنموية وغذاء صحى وفرص عمل وحرية تعبير وتصنيع غير ملوث للبيئة وفى المقابل عليهم الاستفادة ايضا من خيرات وثروات البلد الظاهرة والمخفية.. يعنى باختصار خد وهات
اعتبرنا يا سيدى فريق كرة قدم كبير والسودان هو دار هذا النادى ونحن جلبنا مدير فنى اجنبى ليصنع لنا بطولة بين شعوب الارض وفى المقابل ياخذ هو راتب مجزى - هذا مثل لتوضيح الفكرة -.
بعد سقوط اى حكومة عسكرية لا احد فى الاحزاب يفتح ملف الفساد.. لماذا؟؟ لانهم هم ايضا فاسدون.. هناك اتفاق غير مكتوب بينهم ولكنه اصبح عرف سائد واصبح ملزم لهم اكثر من الدستور نفسه.. يا عسكر لا تفتحوا ملفات فسادنا عند استلامك السلطة بعد انقلاب عسكرى ونحن لن نفتح ملفات فسادكم بعد سقوطكم بعد عمرا طويل على يد انتفاضة شعبية..
في رحلتي الأخيرة لماربيا رأيت من بعيد إحدى عمارات أخ لرئيس إحدى الدول العربية وحين تسائلت ’ترى من أين لك هذا.. أجابتني صديقتي هذه جزء بسيط مما يملك هذا الأخ؟؟؟ ’ترى ما هي ثروة الرئيس نفسه؟؟؟؟؟؟
* سؤال خاص اعتذر عنه مسبقا.. شقيقتك الوحيدة (ميرفت حسب الرسول) ذكرت فى صحف الامس انك مريضة نفسيا منذ فترة طويلة.. وانتى تقولين ان قرار ايداعك المصحة هو قرار سياسى؟
- هذا جانب من هلع المافيا من افكارى السياسية... هم ارادوا محاكمتى بتهمة الخيانة العظمى ولكنهم ادركوا حجم ضغوط منظمات حقوق الانسان.. اخترعوا حكاية مرضى النفسى حتى افقد اى تعاطف داخلى معى.
عن شقيقتى (ميرفت) هى شقيقتى الوحيدة كما ذكرت وانا احبها جدا.. هى فى النهاية موظفة بنك حكومى وعندها التزامات مادية تجاه ابنائها، ربما هددوها بالفصل.
يجب امتلاك شجاعة طرد كل الممثلين من على خشبة المسرح (كفاية لحدى كده) وتسليم المفاتيح لخبرات اجنبية مشهود لها بالكفاءة فى علوم الادارة.
* جميع الاحزاب تخلت عنك وعن قضية احتجازك فى مصحة نفسية.
- المافيا لا تدافع الا عن اعضائها فقط.. هذا قانون معروف.
* * فى الختام كلمة اخيرة لمن؟.
- للذين فعلت هذا من اجلهم.. صلوا من اجلى.. انثروا زهور الريحان على قبرى.. احب الريحان وكتب التاريخ.. واحبكم.. صلوا من اجلى احتجازي فى مصحة نفسية.
تصرف شقيقتها امر طبيعي لأنها وبالتأكيد ستتعرض وأطفالها للجوع إن هي وقفت بجانب أختها.. سيدي القارىء.. هل هي مجنونه؟؟؟؟
’ترى وهل ما زالت حية.. أم إغتالوها كما إغتالوا الكثير من لاشرفاء حينما إغتالوا عقل الإنسان.. فما قيمة الحياة بعد هذا..
نعم لقد تركت المنطقة العربية. ولكنها لا تتركني ويؤرقني ما أراه من ضياع لمواطنيها ولأرضها؟؟؟؟؟؟؟
التعليقات