منذ اكثر من 5 سنوات يلعب اردوغان لعبة قذرة فى المنطقة بدعمه للمسلحين فى العراق و سوريا و ايضا بتدخلاته المستمرة فى شؤون بلدان المنطقة الداخلية فى سوريا و العراق و مصر و بعض دول الخليج العربى، بنية خبيثة و عدوانية و ليس حبا بهم او خوفا عليهم من المخاطر و الازمات الخارجية. اردوغان عنده سياسات معينة يريد ان ينفذه فى المنطقة لصالح شخصه بدرجة الاولى و من ثم لصالح حزبه ((العدالة و التنمية )) ثانيا و اخيرا لصالح تركيا كدولة كبيرة و صاحبة نفوذ و موقع جغرافى مهم فى المنطقة. نيته المعلنة و الخفية فى ان واحد هو معارضة طموحات الكرد فى المنطقة فى مسعاهم للوصول الى مبتغاهم من الحرية و الاستقلال فى دولتهم الكردية المستقلة و على اراضيهم التاريخية فى كردستان الكبير والمجزئة و المنقسمة على اربع دول فى المنطقة،وهو يحاول بكل مالديه من قوة و مكر و خداع و نفوذ فى المنطقة و الدول الكبرى لكى يقنعهم جميعا بمرامه الخبيثة و الدنيئة ضد الكرد و مطالبهم و طموحاتهم المشروعة،كباقى شعوب المنطقة. و نيته و مكره الاخيرة هو توسيع سلطانه و تثبيت اركان قوته و هيمنته على دول المنطقة و يتصرف كسلطان عثمانى فى القرون الوسطى و هو يريد ان يبعث ايام سلاطين العثمانيين و امبراطوريته الشريرة و الظالمة لشعوب المنطقة باسم الدين الاسلامى الحنيف و الاسلام منه بريىء كبراءة الذئب من دم يوسف.
ومن اجل الوصول الى مسعاه و مرامه الغير المشروعة و الغير مبررة،يحاول و يلعب على اكثر من حبل و يمثل اكثر من دور من المهرج السياسى الى لاعب فاشل ومن ثم الى بيدق من بيداق لعبة الشطرنج فى المنطقة،ولكن من حسن حظ الشعوب و البلدان المنطقة لحد الان فشلت كل محاولاته و الاعيبه القذرة ضد الشعوب المنطقة. هو الان الخاسر الاكبر فى اللعبة السياسية فى المنطقة، هو الخاسر فى تدبير و ادارة شؤون بلده وعلى مستوى الداخلية التركية هو لاينعم بالامن و السلام و الوئام على مستوى ادارة الدولة و المجتمع التركى لانه بعد فشل اللانقلاب العسكرى المزعوم فى ليلة 15/16/7/2015 و بعد ردة فعل قوية و متهورة من اردوغان و حزبه ضد كل من يشك فيه باسم جماعة فتح الله غولن او انصار الحزب العمال الكردستانى قام بسجن و طرد و فصل الاف من الابرياء من المجتمع التركى من العسكريين و المدنيين من الحكام و الضباط و اساتذة الجامعات و معلمين و مدرسين و اطباء و مهنسين و محاميين و عمال و كسبة الاسواق و صحافيين مشهورين و اغلاق مجموعة كبيرة من القنوات التلفزيون و الصحف و المجلات،وكل هذا بنية شريرة لتثبيت اكثر لسلطانه و صلاحياته الغير المحدودة فى البلد و هو يريد ان يكون الرجل الاوحد فى كل تركيا ومن اجل هذا يعمل بجد و بلا تعب لتحجيم القادة السياسين و الاحزاب السياسية و منع نشاطاتهم الحزبية و زجهم فى السجون و المثول امام المحاكم الزائفة و هو بنفسه لا يحترم القانون و الدستور وهو بكيفيه و مرامه يعمل التحالفات الحزبية لكى يتغير المواد و البنود الدستور التركى كما فعل فى عملية الاستفتاء الشعبى فى 16/نيسان 2017 لكى يكون دكتاتورا نموذجيا فى تركيا فى قرن واحد والعشرون،قرن العولمة و الديمقراطية و حقوق الانسان و احترام القوانين و الدساتير، ولكن اردوغان يسبح باتجاه المعاكس لعملية التطور و النظم الجديد العالمى وهو يريد ان يكون شاذا و منبوذا فى ان واحد على مستوى المجتمع التركى و الدول المنطقة و الاوروبيين و امريكا و حتى روسيا.
اردوغان يريد ان يصبح لاعبا اساسيا فى لعبة الشطرنج فى المنطقة و يريد ان يشارك فى توزيع كعكة المنطقة و ان يحصل على حصته من الكعك،ولكن كل محاولاته بائت بالفشل الذريع على المستوى السياسى و الاقتصادى و العسكرى،تركيا اليوم فى اصعب حالة و احرج الضروف،لان على المستوى السياسى تركيا اصبحت دولة منبوذة و مارقة وخارجة على القوانين الدولية و الشرعية و علاقاتها مع دول المنطقة و دول الكبرى اصبحت فى وضع غير جيد و بردودة لا مثيل لهاوعلى مستوى الاقتصادى،تركيا اليوم فى وضع خطير من ناحية زيادة نسبة البطالة و ركود اقتصادى خطير و تضخم كبير و تدنى لسعر ليرة التركية و تدنى نسبة السياح و السياحة الى 50%،ومن الناحية العسكرية كل محاولات تركيا و اردوغان بائت بالفشل فى كردستان الكبيرة فى سوريا و فى كردستان الجنوبية بالعراق و حتى فى كردستان الشمالية فى تركيا.ولحد الان لم يستطيع ان ينفذ على ارض الواقع اى من احلامه او مخططاته الشريرة فى المنطقة.
أخيرا تركيا و اردوغان على مفترق الطريق اما تصبح دولة ديمقراطية و حرية و دولة القانون و بهذا تكون قد نجحت و تستطيع ان تحافظ على وحدة صفوفها من المجتمع و الارض، او تصبح دولة مجزئة و منقسمة كما حدثت مع امبراطورية العثمانية فى اوائل القرن العشرين.وكل هذا الاستنتاجات واقفة على سياسات و نيات اردوغان و شغفه و حبه للحكم و التسلط و واقفة ايضا على حنكته السياسية و غروره السياسي و رجوعه الى جادة الحق و الصواب و الى طريق مستقيم الا وهو عدم التدخل فى شؤون الداخلية للدول المطنقة و الكف عن مساعدة الارهاب و الارهابيين و احترام حقوق الانسان و القوميات و الاديان و المذاهب فى داخل تركيا و احترام الحريات و تثبيت الديمقراطية و احترام القوانين والدستور التركى و سيادة القانون و يبتعد عن احلامه العصفورية بان تكون الرجل الاوحد و القوى فى تركيا مثل ايام مصطفى كمال اتاتورك. فقط بهذا يستطيع ان ينقذ نفسه اولا و من ثم تركيا من الانهيار و الانقسام كدولة و حكومة ذات سيادة.
- آخر تحديث :
التعليقات