-&لقد تركزت أسباب&قيام&الثورات ضد الحكومات والسلطة&عبر التاريخ في&ثنائية&التنمية و الحرية&اللتان تحددان فشل السلطة ونجاحها حيث لايمكن بناء القدرات البشرية في ظل&المستوى المعيشي المتدني والفساد واللاعدالة في توزيع الثروات&والقمع وإقصاء المختلف&ويأتي الإحساس بالتغيير والثورة على السائد&السلبي&عبر الحاجة&العامة لتحقيق مكاسب إجتماعية واقتصادية&وحقوقية&للمجتمع&والعيش بما يضمن الرفاهية و&السلم والأمان&عبر إدارة تمتلك الوعي بما يكفي لإدارة المرحلةالثورية تلك بما تحمل من تناقضات ثقافية واجتماعية وسياسية تشترك فيها العديد من العناصر الزمكانية&لينتج عن الحراك&عقد إجتماعي " الدستور"&المبني على&أساس التزام أخلاقي بين طرفي العقد&بين الشعب صاحب الثورة والإدارة التي مثلتهم وأدارت الثورة والتي&تتمتع&بالوعي الاجتماعي والسياسي تخولها&لتمثيل الحالة الثورية والتوافق للوصول إلى حالة دستورية&مغايرة للعهد السابق.
-&إن&مقاربة نتائج السبعة سنوات من ما سميت في لحظة من لحظاتها بالثورة السورية واعتماد ماجاء&في&& & &&المقدمة&كنهج&تحليلي لتلك الثورة&يظهر&أنها لم تكن&في ذلك الإطار رغم وجود أسباب الثورة كاملة&وهذا يعني أن السبب في وصول الثورة السورية إلى الفشل وتحولها إلى أحداث دامية وصراع مذهبي واثني وديني الغاية منها هي السلطة وتطبيق أجندات آيديولوجية خاصة لكل طرف من&أطراف&الصراع وبدعم من قوى خارجية تشترك بالآيديولوجية و المصالح الاقتصادية والاستيلاء على وطن غني بالثروات البشرية و الاقتصادية "سورية" ..!!
-&أمام هذه الحالة الخطيرة كان لابد من طرح العديد من المشاريع ومن قبل العديد من الأطراف بدأً من النظام وبقية أطراف الحراك للحد من حالة الدمار العام الذي يصيب الوطن السوري وظهرت في جوار ذلك العديد من&الاجتمعات واللقاءات وبرعاية الأمم المتحدة و الدول الكبرى لوضع حلول للحالة السورية عبر مؤتمرات عديدة فشلت جميعها لاسباب تتعلق بالقوى السورية التي تقود الصراع السوري والمرتبطة تماما بقرارات إقليمية ودولية بعيدة عن إرادة الشعب السوري والتي افتقرت للوعي السياسي و المعرفي القادر على فهم عناصر اللعبة السورية والتي يشارك فيها أخطر لاعبي السياسة والمصالح والآيديولوجيات المتناقضة في العالم، فضلاً عن "غياب الرؤية الصحيحة للواقع السوري ولآفاق مستقبله، والافتقار لاستراتيجيات وخطط سليمة لتطوير هذا الحراك مما حولها إلى أزمة معقدة، وكذلك عدم الاعتماد على القوى الذاتية المتاحة مما سمح للتدخلات الخارجية باستباحة السيادة السورية حتى بات الخارج هو العامل الحاسم بل في كثير من الأحيان الوحيد المتحكم في إدارة الأزمة، وانفتحت سوريا بذلك أمام تدخلات لا حصر لها، وتعددت مصادر التمويل لدرجة تمكنت هذه المصادر من استخدام الساحة السورية لتصفية حساباتها ولخدمة مصالحها الاستراتيجية والتكتيكية، وبالتالي توفّرت الأرضية الخصبة لظهور ونمو التيارات الأصولية الراديكالية المتطرفة التي سيطرت فيما بعد على قوى المعارضة &السورية الهشّة وغير المنظمة كفاية، بدءاً من القاعدة وجبهة النصرة ووصولا الى داعش كأخطر منظمات إرهابية تطرفية دموية تخوض الحرب باسم الدين ضد كل قيم الإنسانية".&
-&هل&مجلس سورية الديمقراطية هو البديل السوري للحل..؟
لقد أظهرت كل الكيانات السورية المعارضة بما فيها النظام وعلى مدى السنوات السبع الماضية عدم قدرتها على إيجاد الحل المرضي للحالة السورية رغم تقديمها العشرات من المشاريع التي افتقرت إلى القراءة العلمية الصحيحة للواقعة السورية الاجتماعية "الاثنية" والاقتصادية والسياسية و الثقافية حيث تعتبر سورية وطن الانتماءات الدينية و القومية والثقافية المتنوعةوالمتعددة فضلاً عن تدخل القوى الإقليمية وفي مقدمتها الدولة التركية وقطر عبر ذراعهم منطمة الاخوان المسلمين ومحاولة فرض أجنداتها على جميع الحلول&المقدمة.
يعتبر مشروع "مسد" من المشاريع المهمة&على المستوى&الوطني&حيث يضمن حلاً&معقولاً&سوريا للأزمة المستعصية&حسب رأي أصحابه&قياساً&بالعديد من&المشاريع التي طرحتها&أطراف سورية و إقليمية ودولية&وتشير وقائع هذا المشروع&على المستوى العملي&عبر تأسيسه&لمؤسسات وهيئات خدمية وإدارية وسياسية تتمثل بالإدارة الذاتية لشمال وشمال شرق سوريا عمرها اكثر من 4 سنوات تدير القضايا الخدمية والإدارية للمواطنين&على أساس&عقد اجتماعي وقانوني وضعته الادارة الذاتية منذ عدة سنوات,&كما أن&مناطقه&مازالت&تشهد&الامن والسلم النسبي قياساً بكتلة اللهيب التي&تحاصره منذ سبع سنوات، يبقى التذكير بأن المجلس&المذكور&يسيطر&حتى الآن&على ربع مساحة سورية ويمتلك قوة عسكرية&باسم قوات سوريا الديمقراطية "قسد"&وهي مازالت&تخوض&حرباً&شرسة مع التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها تنظيمي الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"&وجبهة النصرة.&
-&مجلس&سوريا&الديمقراطية ومشروعه السياسي...؟؟؟
يقول المجلس في وثيقته السياسية "النسخة النهائية" إن الحل السياسي للأزمة السورية يفرض نفسه كحل وحيد قادر على أن يضع حداً للمأساة ويفسح المجال أمام كافة مكونات المجتمع لتقوم بدورها المطلوب في سوريا المستقبل على أسسٍ ديمقراطية بغية بناء مجتمع ديمقراطي تعددي ومؤسسات دولة دستورية&تعاقدية&لا مركزية.&
ويصف المجلس في وثيقته السياسية الأزمة السورية بأنها أزمة بنيوية مرتكزة بالمقام الاول على "الدولة القومية الأحادية الصبغة وعلى الاستبداد وانكار الآخر"، إذا &لا بد نسير ويسير جميع السوريين "نحو اللامركزية والتشاركية والديمقراطية الحقيقية لتمكين جميع المكونات على اختلاف الخصوصيات والرؤى من تحقيق ذاتها في الوطن المشترك الذي يجب أن يحضن الجميع دون اقصاء أو ابعاد أو تحكم أو احتكار أو تسلط" لتأسيس وطن يسوده القوانين العادلة، تديره مؤسسات ديمقراطية التي ستكون الضمانة الدستورية المنسجمة مع المرحلة.&
ومن أجل وقف نزيف الدم السوري وإنهاء حالة التشرذم والتبعثر التي تعاني منها سوريا وقواها السياسية والتي تسببت في هدر طاقات المجتمع السوري يؤطر مجلس سوريا الديمقراطية&الذي تأسس في 8-9/12/2015 في ديريك&رؤيته السياسية في تسعة عشرة مبدأً"الوثيقة"&يؤكد&المجلس&أن&الدولة السورية وحدة مجتمعية متكاملة عمادها المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات&تتألف من العديد من القوميات وتطالب الوثيقة الاعتراف بهذا الواقع على أساس الحفاظ على وحدة الأراضي السورية&واعتماد مبدأ حسن الجوار والعلاقات على أساس المصالح المتبادلة للحفاظ على&أمن الوطن&وأن سوريا ليس وطناً&لأثنية&واحدة و لا&لغةٍ واحدة ولا دينٍ واحدٍ. وتزيد الوثيقة السياسية للـ "مسد" إعتبار حرية المرأة هي الأساس لكافة الحريات&عبر ضمانات دستورية وضمان&التمثيل بين الجنسين بالمناصفة في كافة مجالات الحياة، والاعتماد والاهتمام بالشباب على أساس أنهم القوة&الفاعلة في المجتمع&وطليعة لعملية التغيير الديمقراطي.&
ويعتبر&مجلس سوريا الديمقراطية&هذه المبادئ&مشروعأ&سياسياًووطنياً&ديمقراطياً&لسوريا&وسيعمل على&التواصل مع&كل المكونات المجتمعية والكيانات السياسية في هذه المرحلة الاستثنائية المصيرية من اجل&العمل معه في إطار&تحمل مسؤولياتهم في انقاذ&سوريا&من المأساة التي يعيشها وتحقيق تطلعات شعبهم في التغيير الشامل وبناء النظام الديمقراطي البديل. &كما ان مجلس سوريا الديمقراطية هو المشروع الذي سيقوم بتوحيد سوريا وانقاذها من حالة الانقسام &التي اصابتها خلال الأعوام الماضية. وهي المظلة السياسية لقوات سوريا الديمقراطية، القوات التي قدمت التضحيات ولا تزال .
-&المطلوب من مجلس سوريا الديمقراطية
أذا كنا قد اتفقنا مع مجلس سوريا الديمقراطية في مشروعه السياسي على الأقل على المستوى النظري...!! فهذا يعني&أن المساحة مفتوحة أمامنا لطرح ما نراه المطلوب الأنسب والأكثر واقعية على المستوى العملي منه كبديل سوري للحل السوري&والذي بأتي&كضرورة حتمية لإكمال مشروعه على المستوى العملي وهو ضرورة تأسيس حوار مباشر&مع الأحزاب والقوى العربية&لتبديد مخاوف العرب والقوى السياسية العربية من أن&المكون الكردي وحركته السياسية والذي تمثل جزأً مهماً من مجلس سوريا الديمقراطية لا يحمل صبغة انفصالية&وتجاوز الشرخ المجتمعي السوري"&ضمن&رؤية انقاذ لما آلت إليه الأمور في سورية بعد سنوات الحرب الطويلة التي ذهب ضحيتها مئات الأالف، ودمرت ملايين البيوت، وخربت البنية التحتية، وانهار الاقتصاد،&ولعلأخطرها هو الشرخ المجتمعي بين المكونات القومية والطائفية والمذهبية، وتجاوز هذا الشرخ يسمح بالانطلاق لإعادة بناء مادمرته الحرب اقتصاديا بسرعة اكبر، والمساهمة في انشاء منتديات وتجمعات تعنى بفتح حوارات بين السوريين عربا وكردا لشرح أهدافه&المشكوك فيها من قبل مجموعات سورية وخاصو العربية منها. إن المجلس مطالب بالعمل الجاد والنشط لتقديم مشروعه&كمقدمة لعقد&اجتماعي&جديد&لسوريا المستقبل على أن يكون علىأسس عصرية&من&اللامركزية الديمقراطية والعدل والمساواة، وحرية&المرأة، والحريات الثقافية وليس كما يشاع على أنه مشروع انفصالي.
إن&خلق حالة من التوافق السوري السوري حول المبادئ السابقة كشرط للمحافظة على سورية موحدة وديمقراطية لجميع المكونات تسمح بالانفتاح على علاقات مع الأحزاب والحركات العربية، بمساعدة المقتنعين بهذه الفكرة من العرب السوريين والبقية العرب.&وأخيراً&عرض مراجعة نقدية ضمن الرؤية لمسارات الثورة بعد سبع سنوات ونصفالسنة، وعرض حلول لتجاوز الأخطاء يمكن أن تسهم في تشكيل حالة داعمة لرؤية المجلس سوريا وعربيا وعالميا.
-&الأحزاب والمؤسسات والعشائر المنضوية تحت قبة&مجلسسوريا الديمقراطية
المجلس&كتلة سياسية سورية ويرمز لها إختصاراً بـ "مسد" تضم الكثير من المؤسسات السياسية و العشائرية من جميع المكونات السورية "العربية عشائر وأحزاب، الآشورية، السريانية، الكردية، تركمانية" وهو الحاضنة السياسية للإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشمال شرق سورية بإلاضافة إلى كونها الواجهة السياسية لقوات سورية الديمقراطية تتألف هيئتها السياسية من كرد وعرب وسريان و تتفرع عنها هيئات سياسية وتنظيمية تتوزع في جميع المدن السورية.
ويضم المجلس&فضلاً عن&أحزاب كردية و عربية و آشورية وسريانيةالعديد من الهيئات التابعة للإدارة الذاتية حيث يمثل كل هيئة مندوباً في المجلس&ومن&ضمن الاحزاب&:
حزب سوريا المستقبل&–&حزب&الاتحاد الديمقراطي&–&حزب&الاتحادالسرياني&وهو الذي يترأس المجلس عبر د. سنحريب برصوم&–&الحزب الآشوري الديمقراطي&"وائل ميرزا"&–&الهيئة الوطنية العربية&–&حزب الحداثة السوري بقيادة فراس قصاص -&حزب الوفاق الوطني - &هيئة التنسيق الوطنية "حركة التغيير"&–&هيئة التنسيق الوطنية&–&الحزب اليساري الديمقراطي الكردي- حزب الوحدة الديمقراطي الكردي&–ومجموعة من العشائر العربية&في شمال وشمال شرق سوريا- حزب الخضر العربي&–&اتحاد علماء المسلمين&–&الاتحاد السرياني الحزب الديمقراطي الكردي السوري–&حركة الإصلاح بالإضافة إلى أحزاب كردية وعربية وآشورية أخرى ومجالس ديرالزور المدني والرقة ومنبجوالطبقة وكوباني والجزيرة. &
:::::::::::::::::::
•&إعلامي سوري مقيم في الدنمارك.
&
التعليقات