حصاد إيلاف في عام 2007
خمسون مليون زائر تصفحوا أكثر من مليار ونصف صفحة
خلف علي الخلف: لا تزال الصحافة العربية غير مهتمة بتقديم معلومات إحصائية عنها. فالصحف العربية لا تنشر أي معلومات إحصائية للقراء، ويقتصر الأمر على تقديمها للمعلنين فقط بما في ذلك عدد النسخ المطبوعة من العدد؛ بل إن ذلك يشكل أحد أسرار quot;الأمن القوميquot; للصحيفة. مما أدى لضعف وقلة الدراسات الإعلامية المقارنة التي تقوم بشكل رئيس على الإحصاءات. ويجد طلاب الإعلام والباحثين الإعلاميين صعوبة كبرى في الحصول على الأرقام والإحصاءات لدراستها وتحليلها... وستبدأ إيلاف اعتبارًا من الربع الأول لهذا العام بنسج علاقة جديدة مع قرائها ومع الباحثين الإعلاميين بنشر تقارير دورية، شهرية وربع سنوية وسنوية عن معدلاتها في ما يخص الزوار والتصفح والنقرات والتحميل...
وهي بذلك تخطو خطوة أخرى باتجاه الشفافية؛ تلك التي تطالب بها الصحافة العربية؛ الحكومات ودوائر الاقتصاد والمال وتتجاهلها عندما يتعلق الأمر بها. وبهذه الخطوة، فإن إيلاف ستحفز الصحف العربية الأخرى على نشر تقارير إحصائية تخصها، كما فعلت في التقارير التي نشرتها سابقًا واستنسختها بعض الصحف والمواقع العربية لتطبقها على احصاءاتها!..
بدون أرقام:
سيلحظ قراء إيلاف دون عناء يذكر ارتفاع معدل التعليقات على المواد المنشورة فيها خلال الربع الأول من هذا العام، وهو يعكس عدة أمور في آن واحد: ارتفاع معدلات الزوار بشكل أساسي، ورفع سقف الرقابة على التعليقات إلى حدوده القصوى؛ ووضع معايير محددة وواضحة لمشرفي نشر التعليقات، اعتمدت على هرم عكسي، أي أنها حددت ما هو غير مسموح بنشره فقط وكل ما عداه مسموح. وهي معلنة باختصار شديد للقراء في خانة التعليقات، وكذلك فتح سقف الحد الأعلى لعدد الكلمات المسموحة بكل تعليق. وجاءت النتائج لتعزز صوابية توجه إيلاف هذا؛ فعدا عن ارتفاع معدل التعليق وارتفاع مستوى الجدل بين القراء، فإنها أتاحت نشر مواد دسمة لقراء تقارب أو تفوق أحيانًا مستوى المادة الأساسية المنشورة، وهكذا فإن ذلك يدشن عصرًا جديدًا في الصحافة هو مشاركة القارئ في تحرير جريدته التي يقرؤها وتشير تطويرات برامج إدارة المحتوى إلى أن هذا العامل سيكون أساسيًا في برامج النشر الالكتروني في الفترة القادمة وهو ما يؤشر إلى إمكانية نضجه بشكل أكثر احترافية.
أرقام ومعدلات:
تشير معدلات الأرقام في إيلاف إلى أن نسبة التذبذب طفيفة وضمن المعدلات الإحصائية المقبولة ففروقات عدد الزوار بين أيام الأسبوع هي بسيطة وهو ما يؤشر إلى أن قارئ إيلاف هو قارئ موّطن وليس قارئ عابر أو صدفة أو جاء نتيجة خبر أو مادة محددة نشرتها إيلاف. وكذلك تشير الأرقام مقارنة بمعدلات سابقة نشرتها إيلاف في عام 2007 إلى ارتفاع معدل التصفح بشكل قياسي وصل إلى ما يقارب 33.5 صفحة لكل زائر وهو ما يشير إلى نسبة عالية جدًا من توطين القارئ.
إلا أن القفزة الأساسية التي حققتها إيلاف هي ارتفاع معدلات الزوار اليومي بشكل مضطرد ونامي ففي حين كان هذا المتوسط في شهر كانون الأول (ديسمبر) 2006 هو حوالى 70 ألف زائر يوميًا وفق مؤسسة ABC ELECTONIC التي تعنى بتدقيق تقارير نشاط مواقع الانترنت الدولية فإن معدل الزوار اليومي بلغ في عام 2007 حوالى 149 ألف زائر يوميًا وفق أرقام Urchin Software التي أصبحت تتبع غوغل، ليصبح هذا المعدل في الربع الأول من هذا العام (2008) إلى حوالى 137 ألف زائر و 140 ألف زائر و 142 يوميًا لشهور كانون الثاني(يناير)، شباط (فبراير) وآذار(مارس) على التوالي وفقًا للشركة نفسها. وتتبع الأرقام بشكل شهري في ربع العام الحالي يشير إلى ارتفاع منتظم بين الأشهر مما يجعل إمكانية تجاوز رقم العام 2007 ممكنة، وقد بلغ إجمالي الزوار في ذلك العام حوالى 50 مليون زائر.
كما أن إجمالي عدد الصفحات المقروءة الذي بلغ أكثر مليار ونصف صفحة (1,541,153,704 ) وبلغ المعدل اليومي أكثر من 4 مليون صفحة يوميًا (4.222.339) يشهد نموًا واضحًا في الربع الأول لهذا العام فقد بلغ (4,427,073) و (4,682,373) و (4,682,33) لمعدلات أشهر الربع الأول (كانون الثاني، شباط، آذار) على التوالي وهو ما يشير إلى نمو عدد الصفحات المقروءة مقارنة مع أرقام العام الماضي.
وفي ما يخص معدلات النقرات (Hits) فقد بلغ الإجمالي في عام 2007 حوالي 4.5 مليار نقرة يومياً (4,416,349,465) وبلغ المعدل اليومي أكثر من 12 مليون نقرة ((12,099,587.58 بينما معدلات أشهر الربع الأول على التوالي هي (11,678,107) و (12,157,462) و (12,481,254) لأشهر كانون الثاني وشباط وآذار. وكذلك فإن الأرقام تشير إلى ارتفاع المعدل اليومي لعدد النقرات مقارنة مع العام 2007 فيما عدا شهر كانون الثاني (يناير) ونموها بشكل طفيف خلال أشهر الربع الأول لهذا العام.ويتراوح متوسط عدد النقرات بين85-90نقرة للزائر
وتشير معدلات التصفح التي بلغت في العام 2007 (31.34) صفحة لكل زائر إلى نموها بشكل طفيف في لأشهر الربع الأول من هذا العام إلى (32.24 ) و (33.47) و (33.01) على التوالي.
وقد أمضى كل زائر لإيلاف في العام 2007 فترة 9.30 تسعة دقائق ونصف متصفحاً خلال زيارته وهو يشير إلى نسبة بقاء عالية مقارنة مع معدل وسطي يدور حول أقل من 5 دقائق لكل زائر لمواقع أخرى. وقد حمل الزوار خلال ذلك العام من البيانات المنشورة ما حجمه (48.65 TB) (التيرا بايت وحدة قياس تحميل بيانات تعادل 1000 غيغا ) وتدور نسب هذا العام حول تلك الأرقام ولا نريد الاستطراد فيها لأنها قد لا تعني القارئ غير المتخصص كثيرًا.
الأماكن التي قدم منها الزوار:
إن تحليل منافذ الدخول للزائر الى الانترنت يشير الى أن زوار ايلاف قدموا اليها بعد أن دخلوا الى شبكة الانترنت عبر أحد اللواحق المبينة في الجدول التالي:
ويشير الجدول بعد استبعاد نسبة غير محددي الهوية ( اولئك الذين لم تستطع أن تحدد شركة تحليل المعطيات الجهة التي قدموا منها) الى النسبة العظمى تأتي الى ايلاف بعد دخولها عبر لاحقة net وتليها لاحقة com وفيما يخص اللواحق الوطنية تأتي لاحقة دولة الإمارات في الصدارة تليها كندا ثم المغرب ثم مصر... وهو ما يشير الى ارتفاع نسبة متصفحي ايلاف من سكان دولة الامارات، وقدمت أكثر من 7.5% من مجمل متصفحي ايلاف،وبالطبع سترتفع النسبة بشكل أكبر لو أضفنا إليها المتصفحين الذين زاروا ايلاف بعد أن دخلوا الى الانترنت عبر اللواحق الاساسية أي ( net, com) أو غير محددي الهوية لكنهم من يتصفحون ايلاف من الامارات
خلاصة:
سنحاول في كل تقرير ربط الأرقام وتحليلاتها مع توصيات يمكن الوصول إليها أو استنتاجها من خلال التقرير وهو ما سيسهم في تطوير الصحافة الالكترونية العربية. وإذا كان يمكن لتلك التوصيات أن تبقى سرية وتخص إيلاف وحدها فان ما يفيد إيلاف هو تطوير المنافسين بعد أن أصبحت معيارًا للصحافة الالكترونية العربية ويمكن ملاحظة ذلك من خلال استنساخ العديد من الصحف الالكترونية شكلها وتصميمها وتبويبها!.
تشير الأرقام إلى تباطؤ النمو في الأرقام خلال الربع الأول من هذا العام مقارنة مع معدلات العام 2007 بينما كان نمو الأرقام واضحًا في الأعوام السابقة، كما أن مقارنة أرقام الربع الأول لهذا العام مع ارقام الربع الاول للعام السابق،يشير الى تراجع طفيف وهو ما يشير إلى درجة من التشبع قد تنذر بخط تنازلي إذا لم يتم الالتفات إلى الأمر؛ فلذلك على إيلاف أن تتوسع في المحتوى لاجتذاب قراء جدد سواء كان ذلك التوسع أفقيًا وهو ما يعني توسيع المحتوى الصحافي ليشمل اهتمامات قراء جدد، وغير الصحافي كذلك بإضافة (خدمات) مجانية إلى قرائها تحقق لهم قيمة مضافة من تصفحها. أو عموديًا بتوسيع المواد التي تستقطب اهتمامات قرائها لرفع نسبة التصفح وفترة البقاء وكمية البيانات المحملة...
ايلاف- الأحد 27 أبريل- 2008
التعليقات