علاوي طلب قوات عربية لحماية بعثة الامم المتحدة
اعتقال 20 سوريا بعد معركة وسط بغداد

أسامة مهدي من لندن: بعد معركة دارت على مدى اربع ساعات بين قوات الشرطة العراقية وجنود اميركيين مع مقاتلين ذكر ان معظمهم عرب في شارع حيفا وسط بغداد، تم اعتقال 20 سوريا يشتبه في مشاركتهم في المواجهات والتخطيط لعمليات مسلحة، بينما دعا رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي الى ارسال قوات عربية لحماية بعثة الامم المتحدة في بغداد في وقت اعلن الجيش الاميركي مقتل 25 عراقيا في معارك بالرمادي مع حوالي مائة مسلح غرب البلاد.

وافادت مصادر امنية عراقية اتصلت بها " ايلاف " ان القتال في منطقة حيفا اندلع عقب مهاجمة مسلحين في الشارع المحاط بالعمارات الضخمة التي يسكنها مواطنون عرب على الخصوص من مؤيدي نظام صدام حسين الذين كان منحهم شققا فاخرة فيها لدورية اميركية وعلى الفور قطعت الشرطة المرور والجسور المحيطة بالمنطقة ودخلت في مواجهة مع المسلحين من خلال المئات من افرادها المدججين بالسلاح.

واضافت ان المواجهات انتهت باصابة عدد من المسلحين ورجال الشرطة بجروح فيما اعتقل حوالي 20 شخصا من حملة الجنسيات السورية الذين يسكنون المنطقة التي تضم لاجئين سوريين معادين لسلطات بلادهم.

وكان شارع حيفا شهد الاسبوع الماضي اشتباكات عنيفة مماثلة اسفرت عن مقتل واصابة اكثر من 25 شخصا وعتقال عدد من المسلحين والعثور على كميات من الاسلحة والاعتدة والاموال .

وفي القاهرة دعا رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي اليوم الى ارسال قوات عربية الى العراق لحماية بعثة الامم المتحدة في بغداد. وقال علاوي بعد اجتماع مع الرئيس المصري حسني مبارك "طلبنا من مصر اجراء الاتصالات اللازمة مع بعض القادة العرب والمسلمين ليساهموا في ارسال قوات لحماية الامم المتحدة". واضاف انه تلقى اتصالا امس اثناء وجوده في القاهرة من الامين العام للامم المتحدة كوفي انان موضحا ان انان "راغب في تطوير عمل الامم المتحدة في العراق والشعب العراقي يتطلع" الى ذلك واكد في تصريح نقلته وكالة الصحافة الفرنسية ان وجود الامم المتحدة "ضرورى واساسي في العراق".

وشارك موفد الامين العام للامم المتحدة الاخضر الابراهيمي في الاجتماع السادس للدول المجاورة للعراق الذي عقد امس في القاهرة لبحث التعاون الامني بين العراق وجيرانه وخصوصا تبادل المعلومات الامنية والعمل على منع تسلل مقاتلين الى العراق من دول الجوار. واتفق وزراء خارجية الدول المجاورة للعراق في ختام اجتماعهم على عقد اجتماع لوزراء داخلية بلادهم قريبا في طهران يخصص للاتفاق على سبل مساعدة العراق على بسط الامن والاستقرار واليات التعاون الامني.

ومعروف ان العراق يرفض ارسال قوات عربية من دول الجوار للمشاركة في حفظ الامن فيه ويفضل استقبال قوات من دول ليست لها حدود مشتركة معه.

وعلى صعيد اخر اعلن الجيش الاميركي في العراق انه قتل 25 مقاتلا وأصاب 17 وأسر 25 خلال اشتباك دار لساعات مع حوالي مائة مسلح في مدينة الرمادي (110 كيلوترا غرب بغداد) التي تشهد مقاومة عنيفة للقوات الاميركية . وقال البيان إن 13 من مشاة البحرية الاميركية وجنديا واحدا أصيبوا في الاشتباك وان اصاباتهم لا تهدد حياتهم. وأضاف الجيش أن الاشتباكات بدأت بعد ظهر الاربعاء عندما فجر المقاتلون قنبلة على الطريق قرب قافلة لمشاة البحرية قبل أن يطلقوا نيران البنادق وقذائف صاروخية.

واوضح الجيش الاميركي انه تم طلب أفراد من قوات الرد السريع واستجيب للطلب لردع الهجوم. ولقي مشاة البحرية والجنود على الأرض دعما جويا أيضا.