سيف الصانع من دبي: اشتد الخلاف بين قطبين أصوليين سعوديين حول ما نسب اليهما من توسط لفارين من وجه العدالة وملاحقتهما بسبب تورطهما في عمليات إرهابية، والسعي من اجل أن يشملهم العفو قبل ان تنقضي مدته ليلة الخميس الماضي. ويعود مرد التسابق إلى رغبة كل من الدكتور سفر الحوالى والدكتور محسن العواجى في الظهور الاعلامي.
وكان وسائل اعلام مختلفة تحدثت عن وساطات مع مطلوبين تولاها الحوالي والعواجي ، بيد أن هذه التقارير ظلت بدون تأكيدات رسمية سعودية .
وفي هذا السياق قالت مصادر صحافية إن وسائل الاعلام كانت تترقب تسليم مطلوبين من قائمة الستة والعشرين قبل إنتهاء المدة القانونية التي دامت شهراً عبر وساطة بعض الدعاة ومنهم الدكتور سفر الحوالي والدكتور محسن العواجي , ومن أبرزهم المطلوبين صالح العوفي وفارس الزهراني وعبد الله الرشود , وأوضح المصدر نفسه أن الدكتور الحوالي طلب من المسؤولين السعوديين إعطاء المطلوبين مهلة لتسليم أنفسهم والتفاوض معهم عن طريقه .
يشار الى ان السلطات العليا في السعودية رفضت رفضاً قاطعاً تمديد مهلة العفو التي اعلنها العاهل السعودي الملك فهد بن عبد العزيز والتس استمرت شهرا . وكان 90 شخصا قتلوا نتيجة موجة من الهجمات التي نسبت الى ارهابيين يعتقد انهم ينتمون " القاعدة" والتي وقعت منذ أيار (مايو) من العام الماضي .
وقال مصادر سعودية رسمية أنه لن يجري تمديد المهلة التي أعطيت للراغبين بتسليم أنفسهم واضاف المصدر أنه تم اعتقال المئات وأن أحكاما صدرت بحق بعضهم .
وطبقاً لهذه المصادر فإن السلطات طلبت من قائمة بأسماء المتوقع تسليمهم لأنفسهم عن طريقه . وقالت إنه في حالة ما فشلت جهود سفر الحوالي سيبقى السؤال هل يعرف الحوالي مكان من يحاور أم أن حواره معهم يتم عبر وسطاء ؟ .
وأوضح موقع (الوفاق) الاليكتروني طبقا لمعلومات قالت إنها خاصة أن هناك خلافاً نشب بين الحوالي والعواجي في أسلوب التعامل الإعلامي مع محاولات إقناع المطلوبين أمنياً (قبل انتهاء مهلة العفو) لتسليم أنفسهم وهذا ما ذكره العواجي لبعض المقربين منه ، على حد تعبير الصحيفة .