أحمد عبد العزيز من موسكو: في ضوء مسلسل التصعيد المتواصل للانفصاليين الشيشان قبيل شهر من الانتخابات الرئاسية، أفادت وزارة الداخلية الشيشانية بوقوع مجموعة من العمليات العسكرية التي أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف القوات الروسية والمحلية خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة. وأكدت وكالة أنباء (إنترفاكس) الروسية، على لسان مصادر من وزارة الداخلية الشيشانية، بأن عملية جديدة للانفصاليين في وسط جروزني، أسفرت عن مقتل قائد كتيبة العمليات الخاصة وحيد سالجيريف، وإصابة أحد العسكريين من نفس الكتيبة يدعى إلياس داخايف.

وفي ما نجحت قوات سلاح المهندسين في إبطال مفعول عبوة ناسفة شديدة الانفجار في نفس المنطقة، ومصادرة بعض الأسلحة الثقيلة، انفجرت عبوة ناسفة في منطقة (أكتيابرسكي) في العاصمة جروزني أثناء مرور إحدى كتائب الاستطلاع من سلاح المهندسين، مما أسفر عن إصابة بعض عناصرها بجروح.

وفي بلدة (روشين-تشو) التابعة لمنطقة (أوروس مارتان) انفجرت عبوة ناسفة أخرى أعقبها إطلاق نيران واشتباكات أدت إلى إصابة 3 من القوات الحكومية بجروح. كما انفجرت عبوة ناسفة ببلدة (أفتوري) التابعة لمنطقة (شالينسكوي) أسفرت عن مقتل أحد المواطنين.

على صعيد آخر أعلنت لجنة الانتخابات المركزية في الشيشان عن تصميم كل من الكرملين والحكومة الشيشانية على مواصلة الإعداد للانتخابات الرئاسية على الرغم من النشاطات المكثفة للانفصاليين. وأفادت بأن 7 مرشحين فقط من 13 سوف يواصلون منافستهم الانتخابية لتولي منصب الرئاسة في الشيشان، مشيرة إلى أن 6 أشخاص تم إسقاطهم من قائمة المرشحين لأسباب مختلفة، منها عدم صحة المعلومات أو المستندات الرسمية، أو انسحاب البعض "بمحض إرادتهم".

وأشارت اللجنة إلى أن المرشحين هم ألو ألخانوف (وزير الداخلية والمرشح الأوفر حظا)، وفاخي فيسايف، عبدالله بوجايف، ومحمد حسن أساكوف، وموفسور خاميدوف، وعمر أبويف، ومحمد أيداميروف.

ورفضت اللجنة ترشيحات كل من رجل اتلأعمال الشيشاني الذي يقيم في موسكو مالك سعيدلايف، والمرأة الوحيدة التي قدمت أوراقها ظهرة ماجاميدوفا. وسحب كل من سيرجو خاتشوكايف وسولطان أيساخانوف ترشيحهما. ويبقى مرشحان من الـ 13 لا تتوفر عنهما معلومات.