مات يوسف الطويل وشيعته جدة بالتقدير، إذ سارت في جنازته رغم ساعات الفجر الأولى، وأودعت معه جزأ من مشاغبتها الرياضية، وحيويتها السياسية.
كان يوسف ابن محمد الطويل الحائلى الذي تولى مالية الإحساء وحاول تزعم جده، من أكثر الشخصيات إثارة، فقد تولى اعرق نادي في المملكة ودخل في منافسات قاتلة مع غريمه التقليدي النادي الأهلي، الذي كان يتولى أموره حينذاك الأمير عبد الله الفيصل، ولم تمر تلك المناكفة على خير، اذ اختفى فيها يوسف الطويل من الحياة العامة، بعد نشاط سياسي، الا انه عاد قبل عشرين عاما إلى القه وحاول ان يدخل في المعترك الرياضي، عن طريق التبرعات لأندية المملكة ثم جرت مياه أوقفته فانصرف إلى عالمه الخاص موزعا وقته بين جنيف وجده حتى اختفى عن سيرة جداوية عطره عن 71 عاما.
اما الأمير بدر بن سعود (61 سنه) فقد طوى معه مرحلة كان احد رموزها حين اختاره والده الملك سعود الملك الثاني للدولة السعودية الثالثة الحديثة، لصبح أميرا لمنطقة الرياض التي عادة لا يتولاها غير إخوانه، بينما وزع أبناءه على وزارة الدفاع والطيران التي كانت من نصيب محمد، وخالد لرئاسة الحرس الملكي، وسعد رئيسا للحرس الوطني، لكن هده الصيغة لم تستمر طويلا.
الأمير بدر تعرض لحادث أثناء رحلة صيد على الحدود المغربية الجزائرية، انفجر فيه وبقاه مشلولا على كرسي متحرك قبل ان يداهمه الموت، التف إخوانه ومحبوه حول مراسيم تشييعه ليتذكروا ويتذكر معهم الجميع مرحلة من مراحل التاريخ السعودي الحديث.
- آخر تحديث :
التعليقات