موقع الانفصاليين الشّيشان يعرض مشاهد الفيديو:
باساييف قاد 570 مقاتلًا في عملية أنغوشيا


أحمد عبدالعزيز من موسكو: كشف موقع الانفصاليين الشيشان (كفكاز. رو) عن أسرار جديدة لعملية أنغوشيا التي جرت ليلة 22 على 23 حزيران (يونيو) الماضي، في عدة مدن أنغوشية في وقت واحد، وأسفرت عن سيطرة الانفصاليين على مبنى وزارة الداخلية في العاصمة نزران، ومبنى قوات حرس الحدود. وراح ضحيتها حوالي 100 قتيل وأكثر من 120 جريحا.
يذكر أن السلطات الروسية أكدت أن عدد المقاتلين الذين قاموا بالعملية 200 شخص، معظمهم من مواطني أنغوشيا. وما تزال الأجهزة الأمنية الروسية والأنغوشية تجري عمليات خاصة لاعتقال العناصر التي شاركت في العملية. وبلغ عدد المعتقلين إلى الآن أكثر من 30 شخصا تجري معهم التحقيقات في الوقت الراهن.
وتضمنت مشاهد الفيديو التي عرضت قائد المقاتلين شاميل باساييف مع عدد ضخم من قواته بأحد مخازن الأسلحة التابعة لوزارة الداخلية الأنغوشية وهم يقومون بنقل أنواع مختلفة من السلاح إلى السيارات. وذكر الموقع أن العملية جرت بقيادة باساييف وشارك فيها 570 مقاتلا. وظهر جميع المقاتلين وهم يرتدون الأقنعة السوداء ما عدا شاميل باساييف الذي ظهر طوال الوقت أمام الكاميرا مكشوف الوجه وهو يصدر أوامره للمقاتلين.
وسمع صوت باساييف وهو يصف بعض تفاصيل العملية بقوله "إن العملية قام بها 570 مقاتلا. ونحن الآن نتواجد في مبني مخازن الذخيرة التابع لوزارة الداخلية. وقد استولينا على 700 رشاش آلي، و800 مسدس، ومليون طلقة، وعشرات راجمات الصواريخ والدبابات".
وفي ما أعرب باساييف في كلمته عن أسفه لعدم وجود الناقلات الكافية لنقل كل هذه الكميات من الأسلحة، وجه شكره للقيادات الحكومية التي "حافظت" على هذا الأسلحة بحالتها الجيدة لتكون من نصيب المقاتلين في نهاية المطاف.
من جهة أخرى أعلن رئيس أركان عملية مكافحة الإرهاب في شمال القوقاز الجنرال إيليا شابالكين بأن قوافل المأجورين العرب إلى الشيشان لم تتوقف بعد. وأكد على أن عشرات المقاتلين من بعض دول الشرق الأوسط مازالوا يتوافدون شهريا للمشاركة في العمليات العسكرية ضد القوات الروسية في شمال القوقاز. وأشار الجنرال الروسي إلى أن بعض وسائل الإعلام العربية أفادت بأن المأجورين العرب الذين يتوجهون إلى الشيشان في سن الشباب. ومن أجل إغرائهم بالقتال ضد القوات الروسية يتم الاتفاق معهم مسبقا على رواتب شهرية تزيد على 3 آلاف دولار.
ورأى إيليا شابالكين خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده بهذا الصدد، أن الإغراءات المالية هي السبب الرئيسي لتجنيد العناصر المأجورة. وأضاف بأن العاملين في عملية التجنيد يتقاضون رواتب أعلى بكثير من المقاتلين أنفسهم. كما أعلن بأنه في الوقت الذي يتقاضى فيه المقاتل العربي في الشيشان 3 آلاف دولار شهريا، يتسلم المقاتل المحلي من 20 إلى 30 دولار فقط في الشهر. وأضاف بأن رواتب المحليين تتأخر عدة أشهر، وبعد ذلك تنقطع تماما. وبالتالي تأمر القيادات هؤلاء المقاتلين بالبحث عن مصادر رزق بالجهود الذاتية. وهو ما يدفعهم أحيانا إلى الاعتداء على المدنيين من أجل الحصول إما على الأموال أو المواد الغذائية.