ساري الساري من الرياض: نفى مدير عام مؤسسة الحرمين الخيرية السعودية المكلف الشيخ دباس الدباسي أن تكون استقالته من منصبه لها أي "علاقة من اتهام المؤسسة بدعم الإرهاب".
وقال الشيخ الدباسي "أن استقالته ليست لها علاقة بما يزعمه البعض من اتهام المؤسسة بدعم الإرهاب".
وأضاف الشيخ دباس الدباسي"أطالب كل من يتهم المؤسسة بدعم الإرهاب أن يقدم دليلا واحدا على هذا".
إلا أن الشيخ الدباسي قال" أن استقالته تعود الى عدة أسباب منها عدم وضوح الرؤية لمستقبل هذه المؤسسة الخيرية".
وقال أن مؤسسة الحرمين الخيرية "أغلقت جميع مكاتبها الخارجية وركزنا على الدعم الداخلي وقد أعدنا ترتيب الوضع المالي والإداري وتفعيل جميع الطاقات وبذلنا ما في وسعنا إلا أننا لم نر وضوحا لرؤيتنا المستقبلية".
وأضاف" الكل يريدون حقوقهم المقاولون والعاملون والمستوصفات الخيرية التي تدعمها المؤسسة متوقفة والمستودعات التي بها الإعانات للفقراء متوقفة فمن يتحمل ذلك".
وقال الشيخ الدباسي "انه قدم استقالته لوزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد رئيس مجلس إدارة المؤسسة الدكتور صالح آل الشيخ إلا انه لم يحدد ما إذا كان آل الشيخ قبل الاستقالة أم لا علما أن الشيخ دباس قدم استقالته اكثر من مرة ".
وأضاف الشيخ الدباسي" أن حسابات مؤسسة الحرمين مغلقة من اكثر من 45 يوما، على رغم اقتصار عملها داخل المملكة" .
وكان الشيخ الدباسي تولي مديرا عاما لمؤسسة الحرمين خلفا عقيل العقيل الذي قدم استقالته وقبلت قبل تسعة اشهر .
يذكران مؤسسة الحرمين يتبعها 40 مكتبا داخل السعودية إضافة الى الفروع النسائية مع وجود حوالي 14 مستودعا .
وكان المدير العام لـ"مؤسسة الحرمين" الخيرية الشيخ دباس بن محمد الدباسي رفض في تصريحات له نشرت في الثالث والعشرين من شهر يناير الماضي الاتهامات الأميركية بان جمعيته تمول الإرهاب مؤكدا أنها مؤسسة خيرية توعوية تقدم المساعدات للفقراء والمساكين والمحتاجين.
وجاء هذا الإعلان ردا على بيان صادر عن وزارة الخزانة الأميركية الذي صدر قبل بيوم واحد يطلب إضافة أربعة مكاتب للمؤسسة الى قائمة الأمم المتحدة للجماعات التي يتعين تجميد أصولها في إطار مكافحة الإرهاب.
وقال الشيخ دباس "أن هذا القرار يخصهم وان ما زعموه من أن هذه المكاتب تمول الإرهاب لا أساس له من الصحة مطلقا".
وأوضحت وزارة الخزانة الأميركية في بيان نشر خلال مؤتمر صحافي عقده عادل الجبير، مستشار ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبد العزيز للشؤون الخارجية، إن الحكومتين الأميركية والسعودية طلبتا من الأمم المتحدة إضافة أربعة فروع للجمعية على لائحة الإرهابيين المرتبطين بتنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن وبحركة طالبان.
وأوضح البيان أن هذه الفروع الأربعة الموجودة في إندونيسيا وكينيا وتنزانيا وباكستان "قدمت دعما ماليا وماديا ولوجستيا لتنظيم القاعدة ولمنظمات إرهابية أخرى".
يشار الى أن جمعية "الحرمين" هي إحدى الجمعيات الخيرية السعودية التي تتهمها الولايات المتحدة بتمويل الإرهاب منذ اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر.
ورفعت عائلات ضحايا الاعتداءات في اب/أغسطس 2003 شكوى مدنية تتهم ثلاثة من أفراد العائلة المالكة في السعودية ومصارف وجمعيات خيرية منها "الحرمين" بتمويل الإرهاب الدولي وتطالب بتعويضات قيمتها مليار دولار.