عبده عايش من صنعاء: أكد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ان ما يجري في صعدة من تمرد للحوثي وانصاره على السلطات الحكومية هو " جزء من العمالة الأجنبية " مشيرا إلى أن الحوثي ليس منافسا سياسيا له ، جاء ذلك أثناء لقاء الرئيس اليمني اليوم بأعضاء مجلس الشعب التأسيسي الذي انتخبه رئيسا في اليمن الشمالي في 17 يوليو عام 1978م ، ولمناسبة مرور 26 عاما على توليه سدة الحكم في اليمن .
وقال الرئيس صالح " إن ما يجري من احداث في رقعة صغيرة محاصرة من محافظة صعدة هو جزء من العمالة الاجنبية وليس هو فكرا ولاهي مذهبية ولا زيدية ولا هادوية ولا شافعية ولكنها عنصرية لعمل استخباري أجنبي، لازعاج التنمية والاستثمار واحداث شرخ في الوحدة الوطنية وهذا ما يحصل" .
واستطرد الرئيس اليمني قائلا "انا انسان وهبت نفسي لهذا الوطن وقلت حرية وديمقراطية وتنافس وتبادل سلمي للسلطة، تعال عبر صناديق الاقتراع في اطار النظام الجمهوري وفي اطار الدستور والقانون، لأي مواطن الحق أن يكون موجوداً، ولكن أحداث صعدة عمل تخريبي والمؤشرات تتضح وسنعلنها لكل عامة الناس بان هذا عمل استخباري اجنبي " .
واعتبر أن الخسائر في أرواح القوات الحكومية والمواطنين الابرياء هي بسبب عمالة الحوثي، وقال " ما كنا نريد أن نرى دم يسفك أو امرأة او شيخ او عجوز يهدد أو يخاف ولكن أولئك هم السبب .. هكذا العمالة.. وهكذا الاستخبارات الاجنبية تدخل الى الشعوب ، وهي لا تأتي بالمظلة ولكن تاتي بعناصر خبيثة ومريضة وتحتل الشعوب .. لن نقبل على اراضينا قدم أجنبي على الاطلاق .. مهما قدمنا من تضحيات لن نستسلم ".
وتطرق الرئيس صالح إلى صعوده إلى رئاسة الدولة عن طريق الانتخاب عبر مجلس الشعب الذي ضم حينها كوكبة من رجالات اليمن في ذلك الوقت حيث كان يضم مجلس الشعب التأسيسي مشايخ وعلماء وشخصيات اجتماعية وهنا تتجسد الشورى، وأشار إلى أنه منذ 1000 عام من حكم الائمة وحتى في عهد الثورة لم يأت رئيس ليمسك تقاليد الحكم عبر الانتخاب، فلقد كان الوصول للسلطة يأتي عبر الانقلابات ما عدا ثورة 26 سبتمبر و 14 أكتوبر اللتان كانتا ثورتين شعبيتين .
وقال " الحمد لله أننا نأتي إلى السلطة عبر مؤسسات ، وإن شاء الله يسري هذا التقليد ونثبته كيف نعمل على التداول السلمي للسلطة بين مختلف القوى السياسية وهذا أنجاز كبير للوطن".
واعلن أمام الحضور تثمينه لدور القوى السياسية وفي المقدمة التجمع اليمني للإصلاح – أكبر أحزاب المعارضة والحركة الإسلامية الرئيسية - الذين وقفوا إلى جانب الشرعية في محنة حرب صيف عام 1994م، وقال "هذه محطات تاريخية لا نستطيع أن ننساها واذا كان هناك صغائر يجب أن نتجاوزها وكل ما تحقق في هذه الحقبة من الزمن هو بفعل تعاون القوى الشريفة والمخلصة والنظيفة في مختلف مؤسسات الدولة" .
وأكد أن اليمن تخلصت من الفردية والديكتاتورية والانظمة الشمولية وتوسعت المشاركة الشعبية فيها ، وقال إن المعارضة هي الوجه الآخر للسلطة وكلاهما يشكلان فريقا واحدا في بناء الوطن .