البعث : موسى وضع نفسه في مواجهة المقاومة

أكد أن أيّاً من ممثليه لم يجتمع مع أمين الجامعة
البعث : موسى وضع نفسه في مواجهة المقاومة

أسامة مهدي من لندن : اكد حزب البعث العراقي المنحل ان أيا من ممثليه لم يجتمعوا مع الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى خلال زيارته الحالية الى العراق ، وقال بأن هذا الاخير عندما يتعامل مع العراق الجديد والاحتلال ومشروعه كأمر واقع يكون قد وضع نفسه في مواجهة المقاومة المسلحة . وفي بيان له اليوم قال الحزب في تعليق له على تقارير اشارت الى اجتماع موسى مع بعثيين لاقناعهم بالمشاركة في مؤتمر للحوار الوطني العراق يعقد في منتجع شرم الشيخ المصري منتصف الشهر المقبل " عندما يكون عمرو موسى موجها لـزيارة العراق من الخارجية الأميركية .. سيكون حتما متناغما مع سياق وأهداف الاحتلال ومشروعاته المتعثرة في العراق المقاوم حيث انه قفز على واقع الاحتلال، وفعل إفرازاته... وتعامل معها ضمن التوجيه المعطى له كأمر واقع بحيث حقق ما حذرنا من مسبقا وهو تحقيق الدمج مع مخططات الاحتلال السياسية والأمنية والأخرى على مستوى النظام الإقليمي العربي ومشروعاته كأمر واقع " فإنه يكون قد وضع نفسه ومؤسسته والنظام الإقليمي العربي في حالة اصطفاف مقابل للبعث والمقاومة العراقية المسلحة وهذا أمر قد توقعه البعث وحذر منه وتحسب وتهيأ ربي ممثلا بالجامعة العربية".
واضاف انه عندما يتعامل ويشيد موسى بالعراق الجديد ويعتبر ويتعامل "مع الاحتلال ومشروعاته كأمر واقع، فأنه يكون قد وضع نفسه ومؤسسته والنظام الإقليمي العربي في حالة اصطفاف مقابل للبعث والمقاومة العراقية المسلحة وهذا أمر قد توقعه البعث وحذر منه وتحسب وتهيأ له" .
ووقال انه "عندما يكذب عمرو موسى .. بأنه وفقا لترتيب كردي قد اجتمع مع قيادات مزعومة وغير مسماة من حزب البعث العربي الاشتراكي فإنه يكون قد حقق في تنفيذه لتوجيه الخارجية الأميركية تناغما متعمقا مع سياق الكذب الذي مارسته وزارة الدفاع الأميركية وغيرها من مؤسسات الاحتلال سابقا عن اجتماعاتها المزعومة مع البعث وقياداته والمقاومة وقياداتها". وشدد بالقول "
إن حزب البعث العربي الاشتراكي لم تجتمع أيٌّ من قياداته أو من هو مخول من قيادة قطر العراق مع عمرو موسى ، والمحاولة البائسة بافتراض قيادات وهمية يجتمع معها عمرو موسى ليس إلا تغطية على حقيقة أهداف الزيارة الموجه بها أميركيا. البعث العربي الاشتراكي بكل هياكله التنظيمية وكوادره المناضلة في القطر العراقي يعمل وفقا للمنهاج السياسي والاستراتيجي للمقاومة العراقية المسلحة، ويعزز موقفه الجهادي المقاوم ".
واضاف البعث قائلا" ألا بئس كذب عمرو موسى الموظف العربي الكبير وهو يحقق وللأسف وفقا لتوجيه الخارجية الأميركية حالة الاندماج الإقليمي العربي مع مخططات ومشروعات الاحتلال الأميركي في العراق المقاوم حيث يحقق البعث و تحقق المقاومة العراقية المسلحة أرجحية فعلهما الجهادي المؤسس على قاعدة المقاومة والتحرير والمنطلق من خيار المقاومة المسلحة غير المرتد" .
وقالت مصادر عراقية ان هذا البيان يأتي اثر النجاح الذي حققه موسى في كسب تأييد قطاعات واسعة من القوى والشخصيات العراقية وخاصة من القوى الحاكمة، خاصة وانه حصل امس على تأييد الأكراد للمبادرة العربية "من دون شروط سوى مراعاة الخصوصية العراقية" بحسب ما أكد الرئيس جلال طالباني.
وفيما كان موسى يسعى الى طمأنة الجميع الى ان الموقف العربي من الواقع الجديد ايجابي ويسعى الى اقناع بعض الأطراف بعقد مؤتمر للمصالحة تحول الى مؤتمر للحوار الوطني اثر رفض هذه القوى للاجتماع مع البعثيين والمسلحين .
وقد اشاد موسى أمس خلال زيارته اقليم كردستان بالعراق الجديد مؤكدا ان عهدا انتهى ،وراح في اشارة الى النظام السابق. وقال في كلمة القاها امام برلمان الاقليم ان عراقاً جديداً سوف نصل اليه في نهاية المطاف ، مشددا على ان عهداً انتهى وراح وهناك عصر جديد يتهيأ له العراق ، واضاف " ان جلوسي على هذه المنصة يمثل لحظة تاريخية، فقد سررت كثيرا لدى سماعي لحظة وصولي السلام (النشيد) الوطني العراقي والكردي موضحا ان هذه اشارة مهمة الى الشكل الجديد للعراق الجديد من كردستان ومن العراق الى العالم العربي ، معربا عن امل كبير في ان ينتقل العراق الى واقع مستقر يقوم على السلام والوئام والاخوة بين كل ابنائه واطيافه والوانه .