أحمد نجيم من الدار البيضاء: اليوم الجمعة 30 سبتمبر، داخل قاعة الكمبيوتر لصحيفة "الصحراء المغربية" كان يجلس الزميل بكر عويضة بالقرب من بيتشو، وهو تقني بارز في الصحيفة، ويناقشه في التفاصيل المتعلقة بصفحات العدد الأسبوعي من صحيفة "الصحراء المغربية" أو ما أصبحت تسمى "الصحراء المغربية الأحد". كان الاستاذ بكر في حالة هيجان وغضب، يشبه المرأة التي تنتظر الوضع. ولم يكن الوضع إلا العدد الاول من هذه الصحيفة الجديدة التي وصفها أحد المسؤولين الحكوميين المغاربة بأنها" أحسن إنتاج صحافي في تاريخ المغرب".
منذ وصوله "ماروك سوار" قبل أيام، كمستشار لرئيسها عثمان العمير في مطبوعتي "الصحراء المغربية" والصحيفة الإلكترونية باللغة الإنجليزية "موروكو تايمز"، والاستاذ بكر في مكتبه في الطابق السابع من المؤسسة. يدعو إليه بيتشو، ويناقشه في الماكيت ، شارحا له توجهه والصيغة التي يريدها الناشر الاستاذ عثمان العمير في هذا العدد. بخبرته الحياتية كان يجيد إيصال "تصور الأستاذ لعدد الأحد"، ويشرك الآخرين في المناقشة وإبداء الرأي. حماسته كانت كبيرة يوم اجتمع مع جميع الصحافيين في قسم الاجتماع، ونهض إلى السبورة يعرض بحماس واندفاع شكل "الصحراء المغربية الأحد". طلب تدوين ملاحظات الجميع، رغم أن الاجتماع تحول إلى مطالب نقابية، لكنه لم يفقد صبره وتصميمه على تقديم الافضل.
استمر مشرفا على السير العادي للعدد، واثقا من نجاح التجربة. وكان على اتصال دائم بالأستاذ عثمان العمير لمناقشته في أدق التفاصيل الى ان أنتج عددا متميزا بشهادة الإعلاميين المغاربة رغم ما أبدوه من ملاحظات. حسن عبد الخالق رئيس التحرير في الصحيفة المغربية العريقة "العلم"، رأى "أن العدد خطوة مهمة في تقديم منتوج إعلامي جيد، ويستجيب لمجموعة من الحاجيات والأذواق"، مشيرا الى انها " بداية موفقة". الوصف نفسه استخدمه الصحافي الأكثر شهرة في الصحافة المغربية كاتب عمود "الصباح" رشيد نيني الذي قال ان "العدد الأول لصحيفة الصحراء المغربية "الأحد" كان موفقا من حيث الإخراج، وهو ما يسمح بقراءة مريحة للقارئ، كما أنه قدم مواد متنوعة في الميادين الفنية والثقافية.....، إذ يحترم الأذواق جميعها. كما أود أن أقول له إنه يجب أن يستمر هذا العدد بشكل يومي، عوض أن يصدر مرة في الأسبوع، فلا يجب أن تكون صحيفة ل"الأحد" بل لكل أيام الأسبوع". ومن جهته قال الصحافي لحسن العسيبي عن صحيفة "الاتحاد الاشتراكي" انه لا يستطيع إلا أن يصفق لكل مشروع صحافي يتوخى المهنية، مشددا على "ان مستقبل الصحافة المغربية هو في هذا التنوع والمهنية في التعاطي مع الأخبار".
هذا بالنسبة الى العدد الاول، اما بالنسبة الى العدد الثاني من "الصحراء المغربية الأحد" الذي صدر اليوم،فإنه ظل وفيا للعدد السابق، محاولا تفادي الأخطاء، إذ قدم تحقيقا عن طبيعة استهلاك المغاربة خلال شهر رمضان وتأثير ذلك على الاقتصاد المغربي، كما تضمن حوارا مع رئيس اتحاد كتاب المغرب عبد الحميد عقار، أما الملف السياسي فركز على الإرهاب في إسبانيا وتورط المغاربة في هذه العمليات، كما تضمن صفحات فنية وسينمائية راقية ، وملحقا رياضيا من ثماني صفحات، بالإضافة إلى الاهتمام بالملف الدولي والقضايا العربية الآنية. وختم بأخبار تهم علاقة النجوم والمشاهير بالمغرب.
التعليقات