مهند سليمان من المنامة: في الوقت الذي طالبت فيه حملات الحج بإعادة النظر فيه قرر المجلس الاعلى لشئون الحج البحريني تخصيص حملات خاصة بالوافدين والمواطنين ويتم فصلهم عن بعض خلال موسم الحج القادم. وقال رئيس بعثة الحج البحرينية الشيخ عدنان القطان انه سيتم تخصيص نحو 6 حملات للوافدين لأداء فريضة الحج خلال الموسم القادم، مشيرا الى ان البعثة ستمنع مقاولي حملات الحج البحرينية التي يبلغ عددها 15 حملة من تسجيل الحجاج غير البحرينيين، تسهيلا لدخول وخروج المواطنين من المنافذ الحدودية مع السعودية.

وقال القطان ان البعثة ستخير المقاولين بين التخصص في نقل الحجاج البحرينيين أو الوافدين من الجنسيات الاخرى، مشددا على عدم السماح بالجمع بين البحرينيين والوافدين في حملة واحدة التزاما بتعليمات وزارة الحج السعودية. واشار القطان الى تمسك السلطات السعودية بالحصص المسموح لها لكل بلد وحساب الوافدين الاجانب على نظام الكوتا في بلدانهم خاصة وان عددا منهم لا يقيمون في البحرين وانما يأتون إليها من اجل الحج. واوضح ان اجمالي عدد الحجاج البحرينيين هذا العام سيكون 12 ألف حاج من بينهم 1300 وافد .

من جهة اخرى ترأس الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الشئون الاسلامية اجتماع المجلس الاعلى لشئون الحج لبحث قرار تخصيص حملات للوافدين وتقديم كافة أشكال التسهيلات والدعم وتسهيل امور ضيوف الرحمن. واطلع المجلس على جدول الاعمال ومن ضمنه نتائج رئيس بعثة الحج البحرينية للمملكة العربية السعودية الشقيقة لتوقيع اتفاقيات الحج ومناقشة واقرار تخصيص حملات حج للوافدين اضافة الى التعميم الذي سيوجه الى مقاولي حملات الحج في البحرين.

وقال صاحب اكبر حملات الحج البحرينية جاسم ابل لإيلاف بان قرار السلطات البحرينية مرتبط بقرارات السعودية اصدرت مسبقا وهي ملتزمة بتطبيقها بناء على الاتفاقية الثنائية بين البلدين فيما يتعلق بالحج. اكد بأن خلفية القرار تعود إلى صغر مساحة الارض المخصصة للبحرينين التي بالكاد تكفيهم ولا تستوعب الوافدين الذين يتسببون عادة في ضغط على الخدمات المقدمة للحجيج.

واوضح بان السعودية تخصص كوتا لكل دولة سنويا مما يفرض عليها عدد معين من الحجيج. واشار أبل بأن المقيمين في البحرين سوف يظلمون من هذا القرار ولكن سيستفيد المواطنون كباقي الدول الخليجية الاخرى التي تطبق التخصيص. وطالب ابل بضرورة وجود حل مشترك بين السلطات السعودية وبعثات الحج الخليجية ، مشيرا بان معظم الوافدين الذي يزحفون للحج سنويا من من مقيمي السعودية وليس الدول الخليجية ، وطالب بضرورة وضع رقابة مشددة لضمان العدالة في تطبيق القرار. وجاء هذا القرار مع مطالبات لحملات الحج باعادة النظر فيه والسماح للحملات بالدمج بين الوافدين والمواطنين.