طوكيو: اتهمت الشرطة اليابانية أحد كبار المسؤولين التجاريين الروس بشراء معلومات سرية تابعة لشركة توشيبا يمكن تطبيقها في استخدامات عسكرية من أحد العاملين بشركة فرعية للالكترونيات. وقد أحالت الشرطة القضية الى المدعي العام أمس لبدء تحقيق جنائي بشأنها .
وقال مسؤول بشرطة طوكيو إن المتهمين هما روسي في الخامسة والثلاثين من العمر يعمل في مكتب الممثل التجاري للاتحاد الروسي في طوكيو و موظف ياباني يعمل بشركة توشيبا لتقنيات أشباه الموصلات السرية، وقد فصل من عمله قبل أسبوع لتسريبه معلومات سرية عن منتجات الشركة .

وقال المتحدث باسم الشركة كينجي اداتشي إن الموظف المذكور متهم ببيع اسرار الشركة إلى جهات روسية تسع مرات خلال الفترة ما بين سبتمبر ايلول عام 2004 و مايو أيار 2005 مقابل مبلغ مليون ين أي حوالي 8700 دولار أميركي . و تقول وكالة وكيودو اليابانية للأنباء أن الرجل باع أسرارا متعلقة بنوع من تقنية أشباه الموصلات التي يمكن استخدامها في ردارات الغواصات الحربية والطائرات المقاتلة وأنظمة توجيه الصواريخ. وتقول وكالة انباء كيودو إن العميل الروسي تنكر كرجل أعمال إيطالي واقنع الموظف الياباني بانه سيستخدم تلك المعلومات في تصنيع اجهزة الهاتف المحمول و الكاميرات الرقمية و أجهزة الطهي الكهربائية.

وتعد هذه خامس مرة منذ عام 1989 تقوم فيها الشرطة اليابانية بالتحقيق في عمليات التجسس التجاري والصناعي يتورط فيها مسؤولون روس . ففي عام 1991 سعى بعض المسؤولين الروس للحصول على شرائح شبه موصلات يحظر تصديرها إلى الاتحاد السوفياتي السابق.
كما كانت هناك محاولة روسية أخرى للحصول على معلومات عن تقنية الصواريخ اليابانية المتطورة من ضابط سابق بوكالة الدفاع اليابانية عام 2002. ولكن سبق أن نجحت محاولة واحدة على الأقل قامت بها شركة مزورة حصلت خلالها من شركة توشيبا على معدات متطورة لخرط وصقل المعادن استخدمها الاتحاد السوفيتي السابق لتخفيض الضوضاء الناجمة عن دوران مراوح دفع غواصاته النووية الأمر الذي أدى إلى صعوبة تعقبها من قبل أجهزة الرصد التابعة لحلف شمال الأطلسي، والتي كانت قد اعتادت على مستوى مرتفع من الضوضاء تولدها تلك الغواصات الروسية أثناء دوران محركاتها