أحمد عبدالعزيز من موسكو: وقع الأردن وكازاخستان اليوم وثيقتين حول التعاون في مجال الثقافة، والتآخي والصداقة بين عمان وأستانا. كما اتفق الطرفان أيضا على تشكيل لجنة ثنائية تتولى تحديد مجالات التعاون بين الجانبين.

وقال الرئيس الكازاخي نورسلطان نزاربايف عقب التوقيع على الوثيقتين أن وجهات النظر بين الأردن وكازاخستان تتطابق في السياسة الدولية والإقليمية، سواء في مكافحة الإرهاب الدولي أو في عملية إحلال السلام في الشرق الأوسط، مشيرا إلى ان القيادة الكازاخية تدرك جيدا مدى أهمية الدور الأردني في عملية التسوية السلمية.

ومن جانبه شدد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني على وجود العلاقات السياسية الجيدة والوثيقة بين الأردن وكازاخستان، معربا عن أمله في تطورها أيضا على المستوى الاقتصادي.

ووصل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اليوم في زيارته الأولى في تاريخ العلاقات بين البلدين إلى كازاخستان لمدة يبحث خلالهما العلاقات الثنائية، وجملة من الملفات الدولية، وعلى رأسها ملف مكافحة الإرهاب.

وفي ما استقبله بمطار ألما-أتا الدولي وزير الخارجية قاسم توكايف وعمدة المدينة (العاصمة السابقة لكازاخستان) يمانغالي تاسماغامبيتوف، أكد المكتب الصحافي للرئيس الكازاخي بأنه سوف يستقبل العاهل الأردني بمقره اليوم في ألما-أتا، ومن المنتظر أن يتم في أعقاب المباحثات التوقيع على جملة من الوثائق الثنائية.

يذكر أن العلاقات الثنائية بين الأردن وكازاخستان أقيمت في 8 شباط (فبراير) عام 1993. وتظهر الفعاليات الثنائية بين عمان وآستانا أن الأردن يحظى باهتمام كازاخستان كإحدى الدول التي تأتي في مقدمة مستوردي القمح الكازاخي. وفي عام 2003 بلغ حجم التبادل التجاري رقما قياسيا، وصل غلى 43 مليون دولار. وفي النصف الأول من عام 2005 شكل التبادل السلعي بين الأردن وكازاخستان 6ر8 مليون دولار. وبالإضافة إلى القمح، تصدر كازاخستان إلى الأردن المعادن، وتستورد الخامات والمنتجات الكيميائية والمعدات.