الأمن والوحدة الوطنية واقتصاد السوق
علاوي يعلن برنامجه الانتخابي للحكومة القادمة

عبد الرحمن الماجدي من أمستردام : أعلن رئيس الوزراء العراقي السابق ورئيس القائمة العراقية الوطنية اياد علاوي برنامجه الانتخابي للسنوات الاربع القادمة في مؤتمر صحافي ببغداد اليوم للانتخابات التي ستجري منتصف الشهر القادم في العراق. واكد علاوي في برنامج قائمته التي تضم عددا من الاحزاب والشخصيات العراقية على تعزيز القوات المسلحة من اجل توفير الامن في البلاد والتمهيد لانسحاب القوات المتعددة الجنسيات بشكل منظم. وأشار أيضا الى اصراره على الوحدة الوطنية من خلال الحوار البناء ومحاسبة المجرمين. وتعهد بتوفير الضمان الاجتماعي لعوائل المتضررين من النظام السابق وفتح باب الاستثمار في قطاعي الماء و الكهرباء ، والعمل على اقتصاد السوق وتوفير فرص العمل والدعم للجميع بدون استثناء.

وذكّر علاوي العراقيين بفترة رئاسته للوزارة العراقية بعد حل مجلس الحكم قبل اكثر من عام حيث قال ان وزارته قامت ببسط الامن في مناطق متفرقة من العراق في اشارة منه الى طرد الارهابيين من الفلوجة غرب العراق ومقاتلة جيش المهدي في الجنوب وبغداد ، خاصة مدينة النجف ومدينة الصدر ، حيث نتج عن تلك العمليات العسكرية التي تمت بمساندة من القوات المتعددة الجنسيات بدخول القوات العراقية والاجنبية لمدينة الفلوجة وحل جيش المهدي الذي يشارك افراد منه اليوم في العملية السياسية.

ولخص علاوي برنامجه الانتخابي للسنوات الاربع القادمة بتعزيز الوحدة الوطنية وتوفير فرص العمل ومنح القروض المالية للافراد والعمل على اقتصاد السوق ومحاربة الفساد والمفسدين بشكل فوري بعيدا عن التسييس واعادة اعمار المدن التي تضررت من العمليات العسكرية بعد سقوط النظام السابق ورعاية عوائل المتضررين من النظام السابق وتوفير الرعاية الصحية المجانية واستمرار مجانية التعليم. واجاب على سؤال حول كيفية تعامل حكومته القادمة فيما لو فاز بالانتخابات القادمة مع الجماعات المسلحة التي ترفض الحوار بأنه سيحاول تقديم الحوار على استخدام القوة متى ماوجد ذلك ضروريا.

وحول الميليشيات المسلحة أشار علاوي الى القانون 91 الذي سنه مجلس الحكم السابق الذي كان احد اعضائه وترأس لجنة الأمن فيه ووقعت عليه جميع الكيانات السياسية والشخصيات العراقية وقتئذ وقال انه سيعيد العمل به حيث نص على حل الميليشيات غير الرسمية. كما نفى علاوي ما تردد من انه كان مستهدفا في تفجيرات العاصمة الاردنية عمان والتي استهدفت ثلاثة فنادق فيها اودت بحاياة قرابة 60 شخصا من جنسيات عربية مختلفة بينهم بعض العراقيين بأنه كان غادر عمان قبل يوم من الهجمات. واعاد ما يؤكده المسؤلون العراقيون بأن الاستقرار في العراق هو استقرار للمنطقة كلها وتدهور الوضع الامني فيه ينعكس على الدول المجاورة حتما. ويراهن علاوي في قائمته الانتخابية على انضمام شخصيات واحزاب من مختلف الطوائف والقومايات العراقية لها.

وحضر المؤتمر الصحافي لعلاوي الذي نقتله معظم الفضائيات العراقية عدد كبير من الشخصيات السياسية التي تحالفت معه ضمن القائمة العراقية الوطنية بينهم عدد كبير من رجال العشائر المنحدرة من الوسط والجنوب كما لوحظ غياب السيد حسين الصدر الذي كان يظهر عادة بصحبه علاوي كمعمم وحيد ضمن قائمة علاوي التي تدعو الى الليبرالية ، وقد أشار علاوي الى ان السيد الصدر لم يدخل ضمن القائمة والعراقية الوطنية منذ بداية الترشيح لهذه الانتخابات وقال انه يحترم قراره بالترشح خارج قائمته. وظهر رجل الدين المفكر الشيعي اياد جمال الدين الذي عرف بطروحاته الليبرالية ضمن القائمة العراقية الوطنية والذي سيترشح في مدينة الناصرية جنوبا ضمن قائمة علاوي. وشوهد قلة عدد المرشحات ضمن قائمة علاوي التي برزت فيها اليوم صفية السهيل سفيرة العراق في القاهرة. ويترشح ضمن قائمة علاوي الشيخ غازي الياور نائب رئيس الجمهورية ورئيس الجمهورية ابان فترة رئاسة علاوي للوزارة العام الماضي عن تجمع (عراقيون) بالاضافة الى حميد مجيد موسى عن الحزب الشيوعي العراقي الذي فاز بالانتخابات السابقة بمقعدين في الجمعية الوطنية بعد ان ترشح بقائمة منفردة.

ويأمل علاوي ان يحقق فوزا كبيرا في الانتخابات القادمة ، إذ تحظى قائمته بمباركة الحكومتين الاميركية والبريطانية بالاضافة الى عدد من حكومات دول الجوار كالاردن وسورية والسعودية. ويشير مراقبون الى ان الانتخابات العراقية القادمة ستشهد تنافس كل من اياد علاوي زعيم القائمة العراقية الوطنية ونائب رئيس الوزراء احمد الجلبي زعيم قائمة المؤتمر الوطني العراقي ونائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي من قائمة الائتلاف الوطني الموحد على رئاسة الحكومة القادمة.