بهية مارديني من دمشق: بدات قناتا "شام" الفضائيتين السوريتين الخاصتين اللتين تحملان نفس الاسم ممارسة عملهما بتبادل الشتائم عبر وسائل الاعلام السورية ، ففي حين وصف العاملون في قناة شام التي يراس مجلس ادارتها عضو البرلمان السوري اكرم الجندي قناة الشام الاخرى التي بدأت بثها الخميس الماضي من خيمة في ساحة الامويين بدمشق، بانها مارست" القرصنة الاعلامية "، وصف علي جمالو رئيس مجموعة الاعلام المستقلة ، واحد اصحاب قناة شام التي بدات البث ،العاملون في القناة الاخرى بانهم "صبية يظنون انهم يعلمون بالاعلام".

وقد نفى الجندي رئيس مجلس ادارة قناة "شام الفضائية" في تصريحات صحافية لموقع سيريا نيوز ان تكون هناك اية علاقة بين المحطة التي يعمل للحصول على ترخيص لها اصولا من المنطقة الحرة السورية، وبين قناة "الشام الفضائية" التي بدأت بثها الخميس.

واكد الجندي ان "اتصالات جرت بين القائمين على مشروع المحطة التي تبث من ساحة الامويين، وبين محطتنا المرخصة حاليا من مدينة دبي الاعلامية وتبث بشكل تجريـبي على القمر عربسات، بهدف استغلال حيز بثنا الفضائي لنقل نشاطات وحوارات سوف تتم داخل خيمة في ساحة الامويين".

واوضح : "لقد اكدنا لهؤلاء اننا لسنا مستعدون فنيا بعد للانطلاق بمحطتنا، كما ان القوانين والانظمة المعمول بها داخل البلاد، لا تتيح لنا بممارسة مثل هذا النشاط قبل حصولنا على التراخيص المطلوبة".

واشار الى انه "لم يتم أي اتفاق بين محطتنا وهؤلاء، وخصوصا لجهة استخدام اسمنا التجاري، الذي يظهر في بثنا التجريـبي المتواصل منذ اشهر على القمر عربسات" وشدد الجندي انه يحتفظ بحقه في اتخاذ كافة الاجراءات القانونية لحماية اسم محطته .

اما علي جمالو صاحب " مجموعة الاعلام المستقلة " فقد أوضح في تصريحات مماثلة رد بها على الجندي بأنه حصل على ترخيص مؤقت ببث قناة فضائية تحمل نفس الاسم " الشام " ، وإن "الحديث عن القرصنة مرفوض لأننا لم نرسل على تردد قناة شام التي يملكها الجندي على قمر عرب سات وإنما نرسل على تردد لقناة على قمر نايل سات وهي مملوكة لمجموعة الإعلام المستقلة".

وأكد جمالو أن مناقشات جرت مع السيد أكرم الجندي لاستخدام تردده على عرب سات وأبدى موافقته لكنه "خلف بوعده" واعتبر جمالو إن اسم "شام" ليس ملكا لأحد وهو مستخدم بكل الوسائل الإعلامية والإنتاجية ونوه إلى أن شركة الشام الدولية تعمل تحت هذا الاسم منذ عشر سنوات ، متسائلا فيما إذا كان إطلاق الجندي نفس الاسم على قناته يعتبر قرصنة أيضا، وأكد أن اسم القناة هو شام الفضائية ولن يتغير وأن غياب الشعار عن المواد التي بثتها القناة يعود لأسباب فنية فقط معربا عن نيته الحجز على 16 قمر صناعي حول العالم واكد جمالو "أنا أملك موقع للإنترنت اسمه شام برس قبل أن يفكر السيد الجندي بالدخول إلى عالم التلفزيون هو والصبية الذين يحركونه" ، وأضاف أن لدى الجندي "صبية يظنون أنهم يعلمون بالإعلام لكن الماء تكذب الغطاس".

وكان مدير عام المناطق الحرة الدكتور عدنان سليمان قد صرح للصحف الرسمية الاسبوع الماضي بأن " تسع محطات إعلامية حصلت على موافقات مبدئية لإقامة منشآتها في المناطق الحرة ، أو على شكل مناطق حرة خاصة " وان من " تقدم بهذه الطلبات هم كل من محمد مسلم الدروبي ، جورج صليبا، ملهم الرواس، ماهر البستاني، تمام الطباع، شركة الكنار، قناة السياحة العربية الفضائية، شركة زياد الملحم، عرب للإنتاج والتوزيع الفني (محمد اكرم الجندي) ، والمجموعة المتحدة للنشر والإعلان " .

واكد سليمان إن لجنة تدرس بعض القضايا الفنية لاستكمال منح الترخيص والبدء بالعمل الإعلامي من المناطق الحرة السورية.‏

يشار الى ان قانون المطبوعات السوري لم يرخص في مواده للمحطات الفضائية بالعمل ،كما انه لم يصدر حتى الان اي توضيح رسمي من وزارة الاعلام السورية على بدء بث برامج قناة الشام الفضائية، بينما تحدث التلفزيون الرسمي السوري عن اطلاق اول محطة فضائية خاصة رغم ان اسمها غير مدرج في قائمة من حصل على موافقات مبدئية لاقامة منشاتها في المناطق الحرة او على شكل مناطق حرة.