سول : أفادت وكالات الأنباء ان زعيم كوريا الشمالية كيم يونغ ايل منع الحديث على المستوى الداخلي بشأن تعيين من يخلفه في قيادة البلاد قائلا ان ذلك من شأنه الاضرار بالحكم.ولكيم ثلاثة أبناء عكف المحللون على مر السنين في التخمين بشأن من منهم سيخلف والده. وثارت تكهنات خارج البلاد في اكتوبر تشرين الاول بان كيم سيستغل الذكرى الستين لتأسيس احزب الشيوعي الكوري كي يعين خليفة له.

ونسبت وكالة انباء يونهاب الكورية الجنوبية الى مصادر لم تسمها القول ان كيم أصدر أمرا خاصا يحظر على الكوريين الشماليين الحديث عمن سيخلفه.وعلاوة على ذلك أمر كيم يونغ ايل احدى ادارات حزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية بوقف حملة تعليمية تخلد والدة اثنين من ابنائه هي كو يونج هي التي توفيت العام الماضي وحظر استخدام كلمة quot;أم بيونجيانجquot; عند الاشارة اليها.ونسبت يونهاب لكيم اصداره تعليمات لاعضاء هذه الادارة بقمع أي حديث عن أسرته ومعاقبة المخالفين بالحبس لمدد قد تصل للحبس المؤبد.

ويبدو ان ابن كيم الاكبر كيم يونغ نام صار مغضوبا عليه بعدما حاول التسلل لليابان بجواز سفر مزور كي يزور ديزني لاند في طوكيو قبل بضعة أعوام.

والاثنان الاخران يونغ تشول ويونغ أون في العشرينيات من عمريهما وما زالا صغيرين على تسمية أي منهما زعيما بشكل رسمي بحسب ما يراه المحللون. ووالدتهما هي كو يونغ هي.ويبلغ كيم يونغ ايل من العمر 63 عاما. وهو في نفس العمر الذي كان والده عليه حينما عينه عام 1974 سكرتيرا للجنة المركزية لحزب العمال الكوري.وتولى كيم يونغ ايل قيادة البلاد في عام 1994 خلفا لوالده الزعيم الخالد كيم ايل سونج.

المحادثات النووية


وعلى صعيد اخر افادت وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية نقلا عن وزارة الخارجية اليوم ان العقوبات المالية التي فرضتها الولايات المتحدة على شركات كورية شمالية ادت الى quot;تعليقquot; المحادثات المتعددة الاطراف حول التسلح النووي. واعتبر ناطق باسم الخارجية ان quot;الولايات المتحدة تقلب المبادىء الاساسية للاعلان المشترك الذي تم الاتفاق عليه خلال المحادثات السداسيةquot;.
وهذ الاعلان الذي وقع في 19 ايلول/سبتمبر يلزم النظام الشيوعي بالتخلي عن السلاح النووي.
واضاف ان واشنطن قامت quot;بتعطيلquot; المحادثات المالية بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة وquot;تعليق المحادثات السياسية لفترة غير محدودةquot;.
وكانت كوريا الشمالية اعلنت الثلاثاء انها لن تعود الى طاولة المفاوضات المتعددة الاطراف التي تجري في محاولة منذ سنتين لاقناعها بالتخلي عن برنامج التسلح النووي طالما ان الولايات المتحدة لم ترفع العقوبات التي تستهدفها.
وفي تشرين الاول/اكتوبر ادرجت الخزانة الاميركية على لائحتها السوداء ثماني شركات كورية شمالية متهمة بتبييض الاموال وتزوير العملات بهدف تمويل السباق الى التسلح النووي.
ورفض السفير الاميركي في كوريا الجنوبية الكسندر فيرشبو الاربعاء المطالب الجديدة لكوريا الشمالية واصفا هذا البلد بانه quot;نظام اجراميquot;.
وتتهم كوريا الشمالية واشنطن بانتهاك الاتفاق الذي ابرم في 19 ايلول/سبتمبر خلال السلسلة الاخيرة من المحادثات النووية.
وخلال تلك الجولة الرابعة من المحادثات التي جرت في بكين، وافقت بيونغ يانغ مبدئيا على التخلي عن برامجها النووية بشكل يمكن التحقق منه مقابل مساعدة في مجال الطاقة وضمانات امنية.
لكن كوريا الشمالية عادت واعلنت بعد هذه التعهدات انها لن تتخلى عن البرنامج النووي الا بعد الحصول على مفاعل يعمل بالمياه الخفيفة من اجل الاستخدام المدني.