بغداد: قام ديك تشيني نائب الرئيس الاميركي بزيارة مفاجئة للعراق اليوم لمتابعة الوضع الأمني والسياسي في البلاد عن كثب وأشاد بالانتخابات التي جرت في العراق الاسبوع الماضي.والتقى تشيني برئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري والرئيس جلال الطالباني خلال زيارته التي استمرت ثماني ساعات وهي الاولى منذ غزو عام 2003 الذي كان أحد مهندسيه الرئيسيين.

وقال تشيني للصحافيين quot;يسعدني قضاء بعض الوقت هنا لمتابعة الوضع في العراق والتعرف عن قرب على المشاعر به خاصة بعد الانتخابات الهائلة التي شهدناها.quot;وقال تشيني ان نتائج الانتخابات العراقية التي جرت يوم 15 ديسمبر كانون الاول لن تعرف قبل بضعة ايام لكنه قال انه سعيد بزيادة اقبال السنة على التصويت ولاسيما في مناطق مثل محافظة الانبار معقل المسلحين.

وقال تشيني ان quot;مستوى المشاركة كان لافتا للنظر في سائر أرجاء البلاد.quot;وتابع quot;هذا بالضبط ما ينبغي أن يحدث من أجل بناء هيكل سياسي ..حكومة عراقية مستقلة توحد قطاعات الشعب العديدة.quot;

وقال تشيني quot;ما بدأ هنا في العراق سيكون له أثر هائل على المنطقة.quot; ولم يدل بأي تصريحات عن جدول زمني لانسحاب القوات الاميركية وهى القضية التي أصبحت محل نقاش ساخن في الولايات المتحدة.وقال تشيني أمام تجمع ضم نحو 600 جندي امريكي ان quot;السبيل الوحيد لخسارة هذه المعركة هو الانسحاب.. وهذا ليس خيارا.quot;

والتقى تشيني خلال الزيارة مع زلماي خليل زاد السفير الاميركي لدى العراق والجنرال جورج كيسي القائد العام لقوات التحالف في العراق والجنرال جون ابي زيد رئيس القيادة المركزية الامريكية.وزار تشيني أيضا القاعدة العسكرية في التاجي شمال بغداد حيث يتم تدريب القوات العراقية.

وقال مسؤول أمريكي كبير ان زيارة تشيني كانت مقررة منذ عدة أسابيع وانها محض مصادفة أن تتم في نفس اليوم الذي من المقرر ان يلقي فيه بوش خطابا آخر للأمة بشأن العراق.

وشددت اجراءات الامن خلال زيارة تشيني ولم يسمح للصحافيين المرافقين له بارسال تقارير تفيد بوجوده في العراق إلا قبيل مغادرته. بل ان الجعفري قال انه لم يكن يعلم أن نائب الرئيس الاميركي سيكون في الاجتماع الذي عُقد مع خليل زاد.