واشنطن : كتب ضابط من مكتب التحقيقات الاتحادي في وثيقة عام 2002 يقول ان أحد المحبوسين في القاعدة البحرية الاميركية في خليج غوانتانامو اتهم السجانين الاميركيين بتغطيس المصحف الشريف في مرحاض.جاء نشر هذه الوثيقة التي رفعت عنها السرية بعد اسبوع من قيام حكومة الرئيس جورج بوش بتكذيب مقال نشر في مجلة نيوزويك في التاسع من مايو/ ايار وقال ان مستجوبين اميركيين في غوانتانامو غطسوا المصحف في مرحاض لحمل المعتقلين على الكلام.
وقد سحبت المجلة المقال الذي فجر احتجاجات في افغانستان قتل فيها 16 شخصًا.وحوت الوثيقة التي نشرت حديثا والمؤرخة اول اغسطس/ اب عام 2002 ملخصا لاقوال ادلى بها قبل ذلك ببضعة ايام احد المعتقلين الذي حجب اسمه في مقابلتين مع ضابط لمكتب التحقيقات الاتحادي حجب ايضا اسمه في سجن غوانتانامو المخصص للاجانب المشتبه في تورطهم في اعمال ارهابية.
ونشرت الاتحاد الاميركي للحريات المدنية المذكرة وسلسلة وثائق اخرى لمكتب التحقيقات الاتحادي حصل عليها من الحكومة بموجب أمر محكمة من خلال قانون حرية المعلومات.وكتب ضابط مكتب التحقيقات يقول "انه شخصيا لا يضمر شيئا من العداء للولايات المتحدة. فالحراس في المعتقل لا يعاملونه معاملة حسنة. وسلوكهم سيء ومنذ نحو خمسة اشهر ضرب الحراس المعتقلين وغطسوا مصحفًا في المرحاض."
واضاف الضابط قوله "الحراس يرقصون فرحا بينما المعتقلون يحاولون الصلاة. والحراس مازالوا يفعلون هذه الاشياء."وتشير الوثائق الى ان المعتقلين أدلوا بمزاعم بانهم تعرضوا لانتهاكات وان المصحف الشريف تم تدنيسه ترجع الى ابريل /نيسان عام 2002 بعد نحو ثلاثة اشهر من وصول اول معتقلين الى غوانتانامو.وفي وثائق اخرى قال ضباط مكتب التحقيقات ان معتقلي غوانتانامو اتهموا ايضا افرادا اميركيين بركل المصحف والقائه على الارض ووصفوا تعرضهم للضرب على ايدي الحراس. لكن وثيقة اشارت الى ان احد المعتقلين اتهم حارسا بالقاء المصحفالامر الذي فجر "انتفاضة" من جانب السجناء لكن الذي ألقى المصحف كان المعتقل نفسه.ولم يكن لدى البنتاغون تعقيب فوري على الوثائق.
التعليقات