باريس: قال الامين العام للامم المتحدة كوفي انان انه يستبعد "تماما" الاستقالة بعد الاتهامات الجديدة التي ظهرت في الصحف الاميركية حول دوره في قضية رشوة في اطار برنامج +النفط مقابل الغذاء+.
واكد انان في حديث تنشره غدا الخميس صحيفة +لو فيغارو+ الفرنسية "انني اتعامل بجدية مع الادعاءات الموجهة ضدي.. ولذلك سعيت الى ان تنكب على الامر لجنة مستقلة برئاسة رئيس الاحتياطي الفدرالي الاميركي السابق بول فولكر لاجراء تحقيق معمق في هذه القضية".
واوضح انان انه ينتظر "التقرير النهائي" لهذه اللجنة، مضيفا "كلنا نريد الحقيقة".
وتابع "دعوني اقول لكم انني اجد من المؤسف الا يتمكن فولكر من القيام بعمله في اطار من الهدوء بسبب بعض التسريبات المستمرة في الصحافة والهجمات التي تستهدفني وتستهدف الامم المتحدة واللجنة نفسها".
وردا على سؤال للصحيفة "هل تستبعد اذا الاستقالة؟"، قال انان "تماما".
وفي نيويورك ردت الامم المتحدة على معلومات صحافية مفادها ان انان كان رغم نفيه على علم بالجهود التي بذلتها شركة سويسرية يعمل فيها ابنه للحصول على عقد في اطار برنامج "النفط مقابل الغذاء".
وقال المتحدث باسمه فريد ايكهارد "لم يكن على علم بان شركة كوتكنا (السويسرية) بين من تقدمو للحصول على هذا العقد".
وكانت الشركة المذكورة التي يعمل فيها ابن انان المدعو كوجو حصلت عام 1998 على عقد في العراق بقيمة عشرة ملايين دولار لمعاينة المنتجات الاستهلاكية التي كانت تدخل الى العراق في اطار برنامج الامم المتحدة +النفط مقابل الغذاء+.
وسبق لانان ان نفى اي علاقة له في اختيار الشركة السويسرية للعقد او انه بحث الامر مع ابنه.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز الاميركية قالت امس الثلاثاء انها تملك ادلة على ان نائب مدير الشركة السويسرية مايكل ويلسون التقى انان في باريس نهاية تشرين الاول/نوفمبر 1998 لمناسبة انعقاد القمة الفرنكوفونية.