خلف خلف من رام الله : قالت مصادر إسرائيلية أن حالة من التأهب على الحدود مع مصر بدأت قبل قليل بعد تلقي أنباء عن تسل عن تسلل لداخل الأراضي الفلسطينية، و قالت المصادر أن قوات من الجيش الإسرائيلي بدأت بتمشيط المنطقة، و كذلك أعلنت إسرائيل حالة التأهب في مدينة بئر السبع و وضعت الحواجز في الشوارع، لكنها رفضت إيضاح الأسباب.
إلى جانب ذلك أعلن ارييل شارون خلال جلسة للحكومة الإسرائيلية بخصوص مناقشة خطة الانسحاب أن إسرائيل ستمضي بخطة الطريق بعد الانتهاء من تنفيذ خطة الانفصال عن غزة و شمال الضفة لكن شارون اشترط أيضا نزع سلاح المقاومة الفلسطينية وعدم إنتاج و تهريب الأسلحة قبل العودة لخارطة الطريق.
و تطرق شارون إلى اعمال العنف التي يمارسها المستوطنون في إطار نشاطتهم الاحتجاجية و قال : " إسرائيل لن توافق على إغلاق الشوارع و ضرب أفراد الشرطة و قوات الأمن". و أضاف: " لقد أصدرت أوامر واضحة بعدم السماح بهذا الجموح ".
إلا أن شارون برأ ساحة مستوطني قطاع غزة و شمال الضفة من هذه الأعمال، ملقيا بالمسؤولية الكاملة على المتطرفين الذين يأتون من أماكن أخرى، على حد تعبيره.
و يشارك في الجلسة وزير الحرب الإسرائيلي شاؤول موفاز الذي قال ردا على سؤال وجهه النائب افرايم سنيه حول مبررات قرار هدم منازل المستوطنين، أن الموضوع قيد البحث مع الفلسطينيين و انه سيفحص معهم هذا الموضوع حتى النهاية ".
و أشار موفاز أن الجهاز الأمني أكمل الاستعداد لتنفيذ الخطة في الموعد المحدد و انه أوعز باستكمال ذلك خلال 4 أسابيع بل و أقل من ذلك. و شدد أن الجيش الإسرائيلي سيبقى في القطاع بعد استكمال إخلاء المستوطنين لتفكيك البنى التحتية.
و قال موفاز أن حماية البلدات المحيطة بقطاع غزة سيكلف إسرائيل أكثر من 200 مليون شيكل ( الدولار يساوي 4.5 شيكل) لم يتم حتى الآن توفير أكثر من 30 مليون شيكل و هو نصف المبلغ المطلوب لاستكمال المرحلة الأولى.
من جهته قال رئيس دائرة الانفصال يونتان باسي أن غالبية المستوطنين لم يقدموا، حتى الآن، طلبات للحصول على التعويضات و لذلك لن يتمكنوا من الحصول على سلفة قبل الإخلاء. و أضاف: 396 عائلة توجهت إلى الدائرة و طلبت التعويضات، فيما تتراوح وتيرة التوجه إلى الدائرة اليوم، بين 20 - 30 توجهاً.