يعترضون على ابتسامة زوجة السفير
أفغانيون يحتجون على ملابس الرئيس ومكياج دبلوماسية

زوجة السفير الأفغاني تتوسط زوجات سفراء في واشنطن
عبدالله المغلوث من فلوريدا: تعرفت لأول مرة على رجل أفغاني عندما كنتُ في زيارة إلى منزل جدي في الدمام(شرق السعودية) قبل أن أكمل عامي السادس عندما أمسك عمر بالكرة التي قذفتها دون قصد إلى داخل محل السجاد الذي كان يديره آنذاك في حي العدامة، احتفظ بالكرة حتى اللحظة كما احتفظت بدوري بحنقي عليه، الصدفة جمعتني بعد نحو عقدين من الزمن مع أفغاني آخر يدعى خليل لكن هذه المرة في فلوريدا وعلى وجه التحديد في منتزه "بلانتيشن" الذي نمارس في أنحاءه لعب كرة القدم والطائرة...
لم أسأل خليل اذا كان يعرف عمر أو عن مصير الكرة المفقودة لكن سألته عن رأيه في الحكومة الأفغانية واميركا التي يركض وراء كرة على أرضها قبل قليل، أجاب خليل بعد أن خلع ابتسامة يرتديها: "أفغانستان تنمو منذ خروج طالبان من السلطة، انخفض الفساد وازدهر مستوى التعليم". لكن خليل الذي يعمل مصمما في احدى شركات الإعلان في ميامي يخشى ان تندثر الهوية الأفغانية بعد الاحتلال الأميركي كما يعبر عنه، يقول لـ" إيلاف" أنه يثمن العمل الذي يقوم به الرئيس كرازي لكنه يحض على ارتداء ملابس عصرية لا علاقة لها بأفغانستان، يوضح خليل: انه يرتدي عباءة لقبيلة معينة وقبعة لقبيلة اخرى، تشعر أنه عارض ازياء وليس رجل حكومة، انتقلت العدوى إلى المواطنين الأفغان". يطالبني: "اذهب إلى هناك لتتأكد".
مريم التي تعمل في مطعم تعتقد أن كرازي رجل أعمال خرج إلى عالم السياسة في الوقت المناسب، تقول الأفغانية التي جاءت إلى أميركا منذ نحو عام و4 اشهر: "لا أحبه ولا أكرهه، يكفي انه ساعدني أن أجيء الى أميركا بسبب العلاقات الجيدة بين الحكومتين".
منصف عظيم (32 عاماً) يعمل سائقا للأجرة في مطار كاليفورنيا لا يستهويه العمل في أميركا لكنه هرب من الرياض بعد أن اعلن وزير العمل السعودي عن رغبته في سعودة سائقي الأجرة، منصف يخبرني أنه لا يريد أن يبقى طويلا في بلد لا ترتدي فيه الأفغانيات الحجاب مستشهداً بزوجة السفير الأفغاني في أميركا سعيد طيب جواد: "انها تضع مكياجا صارخاً، تضحك بصوت مسموع، أتصدق لم أشاهد أمي بدون حجاب ولم اسمع ضحكتها أبداً؟".
الصحافي الهندي بشير رضا المتخصص في الشأن الأفغاني يعتقد بدوره أن العلاقات الأفغانية الأميركية تتطور بشكل سينعكس إيجابا على مستقبل السلام في العالم: "يتوجب أن نستشرف المستقبل ونقرأه بواقعية بعيدا عن العاطفة".

مد وجزر

السفير جواد يساعد كرازي في ارتداء عباءته
الإتصال الأول بين أفغانستان والولايات المتحدة بدأ عام1830 من قبل مغامر بينسلفانيا جوسيا هارلان. بعد أن حصلت افغانستان على استقلالها من بريطانيا عام1919 بعث الملك الإصلاحي لأفغانستان أمان الله الجنرال والي خان كمبعوث أول لأفغانستان إلى واشنطن، وبدأت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام1943 وقد ظلت بين مد وجزر بسبب الحكومات التي تعاقبت على البلدين والارهاصات التي مرت بها افغانستان جراء الاحتلال السوفيتي.
أفغانستان، جمهورية إسلامية، يرأسها حامد كرازي(48 عاماً) منذ السابع من كانون الأول(ديسمبر)2004، وترأس الحكومة الانتقالية عام 2001 بعد ازاحة أميركا نظام طالبان، متزوج من الدكتورة زينات كرازي منذ عام1998.
العاصمة الرسمية: كابول، عدد السكان: 28.7171.213 حسب ويكيبيديا، عدد السُنة:84% والشيعة 15%.
المساحة 43 كيلومتر مربع، أفغانستان تتكون من 34 محافظة من بينها: كابول، قاندهار، سامنجان، باكتيكا، تاخار.