صنعاء : اكد مصدر مسؤول في وزارة الزراعة والري لـ"إيلاف" أن وزارته ممثلة بمركز مراقبة ومكافحة الجراد قد أنهت استعداداتها لخطة طوارئ استراتيجية لمواجهة أي غزو محتمل للجراد الصحراوي على اليمن ، مشيراً إلى أنها تعتمد أساساً على مكافحته في المرحلة الأولى من خلال مراقبة ومتابعة أسراب الجراد عند وصولها وتحديد المواقع التي تضع فيها البيض ومن ثم القضاء عليها.
وأضاف المصدر أن الوزارة وفرت للمركز حاليا كل وسائل المكافحة المادية والبشرية ، ممثلة بـ12 وحدة للمكافحة محمولة بالسيارات ، و37 آلية رش كبيرة محمولة أيضا على السيارات، إلى جانب الكوادر المؤهلة في مختلف المناطق لمواجهة أي غزو محتمل للجراد ، موضحا ان خطة الطوارئ تتضمن كذلك توفير 37 سيارة أخرى للمكافحة من قبل الإدارة العامة لوقاية النبات ،وتوفير طائرتين للمكافحة بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة (الفاو).
وأشار إلى أن الخطر الحقيقي الذي من الممكن ان يتم غزو اليمن منها هي الدول الأفريقية المجاورة كالصومال وإثيوبيا واريتريا التي وصل فيها الوضع إلى مرحلة الخطر.
وتوقع المصدر ان يغزو الجراد المناطق الساحلية على البحر الأحمر القريبة من أفريقيا ، مشيراً إلى ان الدراسات التي أجرتها الوزارة تؤكد ان احتمال غزو الجراد لليمن ستكون أواخر ايلول (سبتمبر) المقبل.
وكانت منظمة الغذاء والزراعة العالمية (الفاو) قد حذرت مؤخراً من إمكانية تعرض اليمن لغزو الجراد المهاجر من سواحل بعض الدول الإفريقية المجاورة فيما يستعد اليمنيون لاصطياد الأسراب الفاتكة بالنباتات لأكلها.
وقالت المنظمة في تقرير إن أحد خبرائها سيغادر صنعاء قريباً إلى اريتريا للإطلاع على الحالة عن كثب وتقدير مدى خطورة حشود الجراد المتجمعة هناك.
وأشار تقرير الفاو إلى أن مستوى الاستعدادات اليمنية لمكافحة الجراد انخفض عما كان عليه العام الماضي نظرا لتعرض التجهيزات المخصصة لمكافحة الجراد للنهب خلال الاحتجاجات التي تمت منذ نصف شهر في مأرب على رفع أسعار المشتقات النفطية، من بينها أجهزة مسح وأنظمة اتصالات وعربتان تقدر قيمتها الإجمالية بحوالي 200 ألف دولار.
وفيما استنفرت معظم دول المنطقة قدراتها لمواجهة غزو أسراب الجراد ينتظر اليمنيون بشغف وصول الجراد الذي يعتبرونه من ألذ الوجبات الغذائية التي تزين موائدهم ، حيث تحتفل الأسر اليمنية بقدوم أسراب الجراد الذي يتم تجميعه تمهيدا لأكله مباشرة أو حفظه لأكله في أوقات لاحقة.
- آخر تحديث :
التعليقات