يهية مارديني من دمشق: اعتبر مشعل التمو الناطق الرسمي باسم حزب تيار المستقبل الكردي ان هناك صراعا بين المؤسسة العسكرية التركية والحزب الحاكم في تركيا لان المؤسسة العسكرية تريد حلا للموضوع الكردي من خلالها ، مشيرا في تصريح خاص لـ"ايلاف" الى ان اعلان حزب العمال الكردستاني وقف اطلاق النار اتى تجاوبا مع تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الاخيرة التي تحدث فيها بايجابية عن الشأن الكردي وعن ضرورة حل قضية الاكراد بشكل سلمي ديمقراطي ، مضيفا ان مدة الثلاثين يوما التي اعلنها حزب العمال الكردستاني لايقاف اطلاق النار هي فترة قليلة ، ودعا التمو الى نبذ العنف المسلح وراى انه من الافضل لحزب العمال ولمصلحة الشعب الكردي ان يكون هناك قرار نهائي بالقاء السلاح والتحول الى منظمة سياسية ، منوها ان هذا التحول يستجيب لمصلحة القضية الكردية ويتوافق مع مجمل التغيرات والرؤى الدولية التي بات الان الديمقراطية وحقوق الانسان عنوانها.
ولفت التمو الى ان الفكر الكمالي في تركيا لديه تخوف شديد من مسالة ان ينفصل اكراد العراق وان تقوم دولتهم وان يؤثر هذا على اكراد تركيا لذلك تسعى المؤسسة العسكرية التركية الى استغلال اي عمل عسكري كردي من حزب العمال الكردستاني لضرب الحزب والاكراد في العراق معا، ان استطاعوا ، لذلك تاتي خطوة حزب العمال الكردستاني ايجابية ويجب ان تكون نهائية وليست لمدة محددة.
وكانت حركة المجتمع الديمقراطي دعت كل من حزب العمال الكردستاني ومؤتمر الشعب الكردستاني لإعلان وقف لإطلاق النار في كردستان وتركيا.
وقالت اللجنة المكلفة بتنسيق أعمال الحركة في بيان لها إنه وللإستجابة لوعود رئيس الوزراء التركي ، والذي كان قد وعد الشعب الكردي أثناء زيارته الأخيرة لآمد دياربكر بحل القضية الكردية في أقرب وقت ممكن، ودعت اللجنة كل من حزب العمال الكردستاني ومؤتمر الشعب الكردستاني للإعلان عن وقف لإطلاق النار لإعطاء رئيس الوزراء فرصة لتطبيق وعوده وترجمتها إلى حقائق ملموسة في الواقع.
وتابع البيان إنه ولحين التأكد من مدى إلتزام كل من الحكومة التركية والمؤسسة العسكرية بتصريحات رئيس الوزراء التركي،ومعرفة مدى إلتزامهم بها إلتزاماً إسترتيجياً متفقاً عليه، فإنه يتعين على الجانب الكردي العمل على تهيئة الظروف المناسبة لتفعيل هذه الخطوة وتذليل كل العقبات أمام تنفيذها.
واكد البيان إنه ومع وجود تجارب مشابهة وغير مشجعة حول الحديث عن حل ديمقراطي وسلمي للقضية الكردية في شمالي كردستان، حيث ذهبت كل تلك الوعود والتصريحات أدراج الرياح وإزدادت الحملات العسكرية شراسة في كافة مدن ومناطق كردستان ضد الشعب الكردي.
ودعا البيان الحكومة التركية بالعمل على حل القضية الكردية حلاً ديمقراطياً عن طريق الحوار والتفاوض والوفاء بوعودها.