غول يتجاهل الموقف الفرنسي:
مفاوضاتضم تركياللاتحاد الأوروبي ستبدأ كما هو مقرر

انقرة: سيبدأ الاتحاد الأوروبي في تشرين الاول/ اكتوبر كما هو مقرر، المفاوضات حول ضم تركيا، حسبما اعلن امس السبت وزير الخارجية التركي عبدالله غول متجاهلا رغبة فرنسا في ان تعترف انقرة بقبرص قبل بدء المحادثات.

ونقلت وكالة الانباء "الاناضول" عن غول قوله في كايسري في وسط تركيا "ان المفاوضات ستبدأ لان القادة الاوروبيين حذرون ما فيه الكفاية كي لا يعيدوا النظر في استراتيجية سياسية (...) بسبب اضطرابات سياسية داخلية او مشاكل افتراضية".وردا على المطالب الفرنسية، قال غول ان تركيا استجابت لجميع المعايير المطلوبة من قبل الاتحاد الاوروبي لبدء مفاوضات الانضمام.

وكان متحدث باسم الرئيس الفرنسي جاك شيراك اعلن يوم الجمعة ان فرنسا تريد ان تبحث مع شركائها في الاتحاد الاوروبي في رفض انقرة الاعتراف بقبرص، اثناء اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي يعقد في كارديف في الاول والثاني من ايلول/سبتمبر.

وترتبط الانتقادات الفرنسية بتوقيع تركيا في 29 تموز/ يوليو اتفاقا يقضي بتوسيع الوحدة الجمركية الى جمهورية قبرص، احد الشروط الرئيسية التي حددها الاتحاد الاوروبي لافتتاح مفاوضات الانضمام في الثالث من تشرين الاول/اكتوبر.

لكن انقرة ارفقت بهذه الوثيقة، اعلانا ينص على ان مبادرتها لا تترجم بالاعتراف بقبرص. وكانت قبرص انضمت الى الاتحاد في 2004.واعتبر غول ان على الاتحاد الاوروبي التدخل لدى القبارصة اليونان الذين صوتوا في نيسان/ابريل 2004 ضد خطة الامم المتحدة لتوحيد الجزيرة، بدلا من الضغط على انقرة . وكان القبارصة الاتراك وافقوا على خطة التوحيد هذه بدعم من تركيا.

وتعترف تركيا فقط بـ"جمهورية شمال قبرص التركية" التي اعلنت عام 1983 من جانب واحد بعد تسعة اعوام من احتلال القوات التركية شمال الجزيرة المتوسطية ردا على انقلاب قام به ضباط قبارصة يونانيون بهدف ضم الجزيرة الى اليونان.