عمان: اعلن نائب رئيس الوزراء الاردني مروان المعشر اليوم ان التحقيقات لا تزال جارية في هجوم العقبة، موضحا ان اتصالات تجري مع العراق للقبض على "الفارين ومحاكمتهم في الاردن".

وقال المعشر في مؤتمر صحافي ان "التحقيقات لا تزال جارية في حادث العقبة فهناك عدد من الفارين الى العراق ونجري اتصالات مع بغداد للقبض عليهم لمحاكمتهم هنا في الاردن".

وكان وزير الداخلية عوني يرفاس صرح السبت الماضي ان الحكومة الاردنية ستلجأ الى كل الوسائل المتاحة للقبض على ثلاثة فارين من اعضاء مجموعة ابي مصعب الزرقاوي الارهابية الذين شنوا هجوما صاروخيا على ميناء العقبة.

وقد اسفر الاعتداء بصواريخ الكاتيوشا في التاسع عشر من اب/اغسطس على ميناء العقبة (328 كلم جنوب) ومرفأ ايلات الاسرائيلي المجاور عن مقتل جندي اردني واصابة اخر بجروح.

يشار الى ان المتهم الرئيسي السوري محمد حسن عبدالله السحلي موقوف لكن ولديه عبدالله وعبد الرحمن اللذين وصلا الى الاردن قادمين من العراق في 6 اب/اغسطس بجوازين عراقيين، اضافة الى العراقي محمد حميد حسن "امير الجماعة" ويلقب بابي مختار، فروا الى العراق فجر اليوم الذي حصل فيه الهجوم.

وكان الاردن اعلن رسميا ان التحقيق اثبت ان المجموعة التي شنت الهجوم مرتبطة بشبكة القاعدة الارهابية بزعامة الزرقاوي. وقد اعلنت جماعة الزرقاوي مسؤوليتها عن الهجوم في بيان على شبكة الانترنت.

الى ذلك، اكد المعشر دون اعطاء مزيد من التوضيحات ان "الاجهزة الامنية الاردنية تحبط وبشكل يومي محاولات كثيرة للتسلل من مناطق عدة" لم يحددها واوضح ان "حادث العقبة كان احدى هذه المحاولات" التي لم يتم احباطها.
واضاف ان "سجل الاردن في مسالة ضبط الحدود يفوق سجل اي دولة عربية او غير عربية في المنطقة (...) واذا كانت هناك مشاكل مع العراق فانها تحل بالتراضي والتفاهم والتفاوض وليس باي طريقة اخرى".

وتابع المعشر ان "معبر الكرامة (على الحدود مع العراق) معد لاستقبال 150 شاحنة يوميا لكن العدد يتجاوز حاليا 1500 شاحنة تدخل من العراق (...) ليس هناك اي تقصير من قبل عناصر الجمارك الذين يعملون بجهود خارقة ويستقبلون حوالى خمسة الاف شخص يوميا".

من جهة اخرى، اشار المعشر الى ان وزير الداخلية العراقي بيان جبر صولاغ الذي كان من المفترض ان يصل الى الاردن الجمعة الماضي ارجا زيارته الى موعد لاحق لاسباب اجرائية بحت تتعلق بعلية صياغة الدستور العراقي.