علي ال غراش من الدمام: اجتمع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مساء أمس مع الشيخ هاشمي رفسنجاني رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام بالجمهورية الإسلامية الإيرانية والوفد المرافق له في قصر السلام بمدينة جدة, وجرى خلال الاجتماع استعراض مجمل الأوضاع والتطورات على الساحتين الإسلامية والدولية إضافة إلى آفاق التعاون بين البلدين وسبل تعزيزها في جميع المجالات ووصل الشيخ هاشمي رفسنجاني أمس السبت إلى المملكة العربية السعودية في زيارة لها بدعوة خاصة من الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن رفسنجاني نقل إلى الملك عبد الله تحيات وتقدير مرشد الثورة الإسلامية الإيرانية علي خامئني والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد فيما حمله الملك عبدالله بن عبد العزيز تحياته وتقديره لهما. وحضر الاجتماع عدد من كبار المسؤولين السعوديين إضافة إلى الوفد المرافق للشيخ رفسنجاني .
ولدى وصوله مطار جدة، أدلى الشيخ رفسنجاني بتصريح استعرض فيه أهداف زيارته قائلا: إن الهدف من الزيارة هو أداء مناسك العمرة ولقاء العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتقديم التعازي بمناسبة رحيل الملك فهد والتهاني بمناسبة جلوس الملك عبدالله على العرش. وأضاف الشيخ رفسنجاني: سيتم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية والإقليمية خاصة قضية العراق وفلسطين والقضايا الدولية الأخرى. وأعرب رفسنجاني عن أمله أن يتم في الاجتماع الأخوي اتخاذ قرارات إيجابية بشأن المنطقة والعلاقات الثنائية.
وكان في استقبال الشيخ رفسنجاني والوفد المرافق الأمير عبد المجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة وفؤاد عبدالسلام الفارسي وزير الحج. ويرافق الشيخ هاشمي رفسنجاني في زيارته الشيخ قربان علي دري نجف آبادي المدعي العام في الجمهورية الإيرانية والشيخ حسن روحاني الأمين السابق للمجلس الأعلى للأمن الوطني وعلي أكبر ولايتي مستشار السيد القائد علي الخامنئي للشؤون الدولية ووزير البترول السابق وعضو المجمع بيزن زنكنه والسفير الإيراني لدى السعودية حسين صادقي وعدد من أعضاء مجمع تشخيص مصلحة النظام.
وقد توجه الشيخ هاشمي رفسنجاني والوفد المرافق له بعد ذلك إلى بيت الله الحرام لأداء مناسك العمرة.
والشيخ هاشمي رفسنجاني يحظى بعلاقات متميزة مع القيادة السعودية إذ شهدت العلاقات السعودية الإيرانية في فترة رئاسة رفسنجاني لإيران في التسعينيات تحسنا وتطورا كبيرين ونقلة نوعية واستراتيجية في العلاقة التي كانت قبل ذلك متأزمة, وعلى الرغم من عدم فوز الرفسنجاني في الانتخابات الأخيرة إلا انه يبقى احد الشخصيات المؤثرة في السياسة الإيرانية الداخلية والخارجية وله وزنه السياسي.
وإيران والسعودية الدولتان الأكبر في منطقة الخليج ومن الدول المؤثرة في سوق النفط والطاقة, ويتوقع المراقبون أن يتم خلال هذه الزيارة مناقشة مجموعة من الملفات الساخنة في المنطقة وعلى رأسها الملف العراقي واللبناني والسوري, والقضية الفلسطينية.
التعليقات