القاهرة: قال وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي اليوم الخميس في القاهرة ان فرنسا ترغب في "اقرار العدل" في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.

واعتبر دوست بلازي الذي قام بزيارة لمصر استغرقت يوما واحدا ان المهم اليوم هو ان استكمال التحقيق الذي تجريه اللجنة الدولية التي شكلت بموجب قرار صادر عن مجلس الامن الدولي ويرأسها القاضي الالماني ديتليف ميليس.

وخلال مؤتمر صحافي عقده مع نظيره المصري احمد ابو الغيط شدد دوست بلازي على ان فرنسا لا ترغب في حصول "اي زعزعة" في سورية مستبعدا فكرة فرض حصار دولي محتمل على هذا البلد "الذي تربطنا به علاقات جيدة".

وتابع يقول "يجب ان يتمكن القاضي ميليس من القيام بعمله بكل استقلالية حتى النهاية لكي يتم اقرار العدل والعثور اذا امكن عن المسؤولين عن اغتيال الحريري الذي قتل في ظروف بشعة في اعتداء ارهابي ومعاقبتهم اذا امكن". وقد قتل الحريري في 14 شباط(فبراير) الماضي في بيروت.

واعربت فرنسا عن استعدادها لتقديم مساعدة لوجيستية وفنية الى الاجهزة الامنية اللبنانية. وتنتظر ان يتقدم لبنان بطلبات محددة في هذا المجال. وطلبت لجنة التحقيق من القضاء اللبناني توقيف اربعة ضباط كبار مسؤولين عن الاجهزة الامنية واستجاب لطلبها. واستمعت اللجنة ايضا الى "شهود" عدة في سورية بينهم رئيس جهاز الامن والاستطلاع للقوات السورية العاملة في لبنان سابقا العميد رستم غزالة الذي غادر لبنان في 26 نيسان(ابريل) الماضي مع انسحاب القوات السورية بعد وجود استمر 29 عاما على ما ذكرت الصحف اللبنانية.

واعتبر وزير الخارجية المصري من جهته ان سورية "ليست في مأزق" موضحا "اننا ننتظر جميعا هذا التقرير وعندما سنطلع عليه سنحدد موقفنا". ومن المتوقع ان ينشر ميليس تقريره في الاسبوع الاخير من تشرين الاول(اكتوبر).