سمية درويش من غزة : قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ، أنه لم يجر حديث من الأطراف المعينة حول التهدئة ، وأنه حسب إعلان القاهرة والإجماع الوطني الفلسطيني ، فإن التهدئة انتهت مع انتهاء العام المنصرم ، إلا أنها أكدت على إمكانية مناقشة موضوع التهدئة خلال أي حوار فلسطيني مرتقب وتحدد وفق موقف جماعي في ضوء المصلحة الفلسطينية. وأوضح مشير المصري الناطق الإعلامي لحماس ، أنه بحسب إعلان القاهرة والإجماع الوطني الفلسطيني فإن التهدئة انتهت مع انتهاء العام 2005 المنصرم ، وأضاف بأنه لم يجر حديث من الأطراف المعينة حول ذلك ، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه يمكن أن يتم مناقشة موضوع التهدئة خلال أي حوار فلسطيني مرتقب وتحدد وفق موقف جماعي في ضوء المصلحة الفلسطينية.

وكانت حماس قد أطلقت حملتها الانتخابية صباح اليوم من منزل زعيمها الروحي الشهيد احمد ياسين ، الذي اغتالته إسرائيل قبل عدة أعوام ، حيث أشار إسماعيل هنية زعيم قائمة حماس الانتخابية ، إلى أن قرار حركته بدخول الانتخابات التشريعية شكل تطورا جديدا في مسار عمل الحركة السياسي على الصعيد الفلسطيني ، من دون أن يؤثر ذلك على ثوابتها الإسلامية وبرنامج عملها المقاوم. بدوره أوضح المصري في تصريحات صحافية ، إن التهدئة كانت ضمن خطة عام 2005 وفشلت لأن العدو تهرب من الاستحقاقات ، مضيفا أنه أمام استباحة الدم الفلسطيني وبناء المناطق العازلة شمال القطاع والاستمرار في بناء الجدار الفاصل ليس مطروحا أن يكون هناك أي تهدئة. وشدد أبو انس على أن قوى المقاومة ستتعامل مع أي عدوان وتغول صهيوني وهو حق كفلته التهدئة أيضا ، ووفقها لا يمكن القبول بأن تسفك دماء الشعب الفلسطيني ونقف صامتين.

كما أكد على أنه في المقابل حماس معنية بأن يكون المناخ مهيأ لإجراء انتخابات تشريعية نزيهة ، مشددا على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها لأنها الخيار الكفيل بإخراج الوضع الفلسطيني من الفوضى التي يعاني منها الشعب ، وفي الوقت نفس من حق المقاومة أن تدافع عن شعبنا ولجم العدوان الصهيوني.
وأكد المصري على أن أي تأجيل للانتخابات سيسبب إرباك في الساحة الفلسطينية وربما ينسف أي إجماع وطني قادم ، مشيرا إلى أن خطف الأجانب والاعتداء على المؤسسات العامة هي فبركات مصطنعة للتأثير على المناخ والجو العام في الساحة الفلسطينية . وتعتبر حماس المشاركة في المجلس التشريعي هي خطوة باتجاه إعادة ترتيب البيت الفلسطيني على قواعد سليمة ، لاستثمار طاقات الشعب في الداخل والخارج في معركة التحرير ، وأن العمل في المجلس التشريعي يدخل ضمن دائرة الانفتاح وخدمة القضية .