اسلام اباد : تحقق باكستان في معلومات افادت ان المسؤول الثاني في تنظيم القاعدة ايمن الظواهري قد قتل خلال غارة جوية اميركية على قرية قرب الحدود الافغانية، كما اعلن اليوم السبت المتحدث باسم الرئيس الباكستاني برويز مشرف.و قال الجنرال شوكت سلطان الذي طلب منه تأكيد مقتل الظواهري، quot;نجري تحقيقا ولسنا في وضع الان يمكننا من القول نعم ام لاquot;.

في المقابل اعلن مسؤول باكستاني كبير في الاستخبارات ان الرجل الثاني في تنظيم القاعدة المصري ايمن الظواهري لم يكن على الارجح في قرية باكستانية قريبة من الحدود مع افغانستان استهدفتها غارة جوية اميركية.

وقال هذا المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان quot;لا وجود لاي اشارة على ان الظواهري كان موجودا في المنطقة او لمعلومات حول وجوده في هذا المكانquot;.

من ناحيته، قال مسؤول حكومي انه من غير المرجح ان يكون ايمن الظواهري موجودا في قرية دامادولا في منطقة باجور القبلية حين شنت الغارة فجر الجمعة. وقال هذا المسؤول الذي طلب ايضا عدم الكشف عن اسمه quot;يبدو انه من غير المرجح وجوده هناكquot;.

وكانت شبكات تلفزة اميركية اعلنت امس الجمعة ان الظواهري يمكن ان يكون في عداد قتلى سقطوا في غارة جوية اميركية شنت امس في قرية باكستانية قريبة من الحدود الافغانية. ونقلت شبكتا اي.بي.سي وسي.ان.ان عن مصادر عسكرية باكستانية قولها ان خمسة اشخاص قتلوا في تلك الغارة هم quot;اعضاء رفيعو المستوى في القاعدةquot;.

واضافت المصادر ان الظواهري يمكن ان يكون بين القتلى. وذكرت شبكة سي.ان.ان، ان القرية التي تعرضت للقصف هي دامادولا الواقعة قرب الحدود الافغانية. واوضحت شبكة اي.بي.سي التي كانت اول من بث الخبر معلنة ان الظواهري قد يكون بين قتلى القصف، ان قرويين اشاروا الى ان طائرة حلقت فوق قريتهم في الايام الاخيرة. وذكرت الشبكة ان القصف تم عند الفجر بينما كانت القرية ما زالت غارقة في الظلام. وقد نفت وزارة الدفاع الاميركية امس الجمعة قيام الجيش الاميركي بعملية في تلك المنطقة، لكن مصادر باكستانية كانت ذكرت في وقت سابق ان 18 شخصا على الاقل بينهم خمس نساء وخمسة اطفال قتلوا فجر امس الجمعة في منطقة قبلية باكستانية بصواريخ اطلقها الطيران الاميركي. وذكرت شبكة ان.بي.سي ان الحصيلة يمكن ان تكون 30 قتيلا.

وادت العملية الى تدمير ثلاثة منازل يعود احدها الى غول زمان العضو في مجموعة اسلامية غير شرعية. وقد وقعت الانفجارات في منطقة باجور المتاخمة لاقليم كونار الافغاني. ونقلت شبكة ان.بي.سي عن مصادر عسكرية اميركية قولها ان العملية نظمتها وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية التي استخدمت طائرات بلا طيار مزودة بصواريخ. وقال متحدث باسم الجيش الامركي تود فيسيان ان quot;لا سبب يحملنا على الاعتقاد بأن الجيش الاميركي شن عملية في هذه المنطقةquot;. لكن وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية معروفة بأنها تشن عمليات على طول الحدود بين باكستان وافغانستان.
ورفض مسؤولون في وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية التعليق على هذه المعلومات. وكانت القرية التي تعرضت للهجوم، واحدا من معاقل مجموعة اصولية قريبة من حركة طالبان الافغانية. ونقلت شبكات التلفزة الاميركية عن مصادر عسكرية باكستانية قولها ان الظواهري غالبا ما كان يقيم في هذه القرية.

واوضحت المصادر نفسها ان جثث الاعضاء الخمسة المفترضين الرفيعي المستوى في تنظيم القاعدة يتم التحقق منها للتأكد من هويات اصحابها. ويعتبر الظواهري (55 عاما) الطبيب المصري الجراح، الطبيب الشخصي لاسامة بن لادن. وقد اشترك في 1981 في اغتيال الرئيس المصري انور السادات وفي قتل سائحين اجانب في الاقصر في 1997. وحكم عليه بالاعدام في مصر ووجهت اليه في الولايات المتحدة التهمة لدوره في الاعتداءات التي استهدفت سفارات اميركية في افريقيا. ويوجه الظواهري بصورة منتظمة تسجيلات صوتية عبر قناتي الجزيرة والعربية الفضائيتين. وقد وجه رسالته الاخيرة في السادس من كانون الثاني/يناير. ودعا فيها الرئيس الاميركي جورج بوش الى quot;الاعتراف بهزيمتهquot; في العراق. وخاطب الظواهري بوش بالقول quot;عليك ان تعترف انك انهزمت في العراق وتنهزم في افغانستان وستنهزم في فلسطين قريبا بعون الله وقوتهquot;. وتعتبر الولايات المتحدة ان الظواهري هو المخطط الاول في تراتبية القاعدة. واعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عن بضعة اعتداءات في العالم منها اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.