سمية درويش من غزة: نفت السلطة الوطنية الفلسطينية اليوم، ادعاءات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ، حول تدخل وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية في تصويت منتسبي قوى الأمن باتجاه محدد تحت تهديدهم بالفصل.وقالت وزارة الداخلية والأمن الوطني ، إن المشاركة في عملية الاقتـراع والتصويت للانتخابات التشريعية من قبل أفراد ومنتسبي المؤسسات الأمنية هي حق مكفول بالقانون ، وممارسته بحرية تامة دون ضغط أو إكراه من أحد.

وكانت حركة حماس قد حذرت ، من الضغط على أفراد الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، ومحاولة ابتزازهم للتصويت لصالح فصيل فلسطيني محدد.

وقال ياسر منصور احد مرشحي حماس على القائمة الانتخابية ، ان عددا من أفراد الأجهزة الأمنية استدعوا إلى مقار عملهم ، وتم تهديدهم بالفصل وقطع الرواتب في حال عدم تصويتهم لأحد الفصائل ، معتبرا هذا التهديد شكلا من أشكال الابتزاز الذي ترفضه حماس والذي يتعارض مع الديمقراطية ومبادئ الشفافية والحياد والنزاهة التي يفترض أن تتم الانتخابات التشريعية وفقها.

كما أكدت الداخلية في بيان صحافي ، ان الوزارة لن تتدخل أو أي من الأجهزة الأمنية في هذا الأمر ، كما تروج و تحرض شخصيات من القائمة التابعة لحركة حماس ، وتقول إن هناك تهديدات موجهة إلى عناصر المؤسسة الأمنية بفصلهم من وظائفهم إذا صوتوا لقائمة حماس.

و من جهة اخرى، نفت حماس ، ما جاء في بيان حمل توقيع جناح عبد الله عزام / فلسطين ، حول مشاركتها في الانتخابات التشريعية وما تضمنه البيان من طعونات جارحة في مواقف حركة حماس وتشكيك في بعض قياداتها.

وأكدت قيادة حماس ، أنه لا يوجد في حركة حماس أي جناح باسم عبد الله عزام / فلسطين ، وأن هذا البيان ما هو إلا دعاية انتخابية معادية لقائمة التغيير والإصلاح ، والتي يتوقع لها كما تشير كل الدلائل أن تحسم الأغلبية في الانتخابات التشريعية القادمة.

وقالت حماس في بيان تلقت (إيلاف) نسخة منه ، إن هذه الدعاية لا تلتقي إلا مع الموقف الصهيوني المذعور من النتائج المتوقعة لقائمة التغيير والإصلاح ، مؤكدة قناعة قيادة الحركة التامة بأن الشعب الفلسطيني لا تنطلي عليه مثل هذه الدعاية المغرضة ، وأن إنجازات الحركة وتماسكها ووحدة صفها وصلابة مواقفها وتاريخها هو الدافع لمثل هذه البيانات المغرضة.

وكانت مجموعة فلسطينية ، قد أصدرت بيانا حمل توقيع جناح عبد الله عزام ، هاجم فيه موقف حركة حماس من الانتخابات الفلسطينية ، وشكك في وطنية وشرعية قرارها بالمشاركة في هذه الانتخابات عدا عن تشكيكه ببعض قادة حماس.

وأشارت قيادة حماس ، إلى أن مقاطعتها لانتخابات عام 1996 جاءت لأن هذه الانتخابات كانت تخضع للقرار الصهيوني الذي فرغ المجلس التشريعي من مضمونه حين جعل أي قرار أو تشريع يعدل أو يعارض الأوامر العسكرية الإسرائيلية قرارا باطلا ، موضحة ان الانتخابات الراهنة ستخوضها والشعب بقرار فلسطيني كشأن فلسطيني داخلي كما تم الاتفاق عليه في حوار القاهرة ، على حد قول البيان.