برلين: قال الكاتب البريطاني سلمان رشدي في مقابلة تنشر غدا الخميس ان الغرب اخفق في فهم ان احد اسباب التطرف الاسلامي يكمن في خوف الرجال من الحرية الجنسية للنساء.

وصرح رشدي لمجلة quot;شتيرنquot; الاسبوعية ان روايته الاخيرة quot;شاليمار البهلوانquot; تناولت الخوف الكبير الذي يشعر به العديد من الرجال المسلمين تجاه الحرية الجنسية للمرأة وفقدان الشرف.

وردا على سؤال حول ما اذا كان كتابه يربط بين quot;الارهاب الاسلامي والمس بشرف الرجلquot;، قال رشدي انه يعتبر ان هذه نقطة هامة يتم اغفالها.

واوضح في تصريحات نشرت باللغة الالمانية quot;ان العالم الغربي-المسيحي يتعامل مع مسائل الخطيئة والخلاص وهي مسائل غير مهمة مطلقا في الشرق لانه لا وجود لمفهوم الخطيئة الاصلية كما لا وجود لمخلصquot;. واضاف quot;بدلا من ذلك فان (الشرق) يولي اهتماما عظيما للشرف. واعتبر ان هذا الامر يطرح اشكالا. انما يتم بالتاكيد التقليل من اهمية عدد المسلمين الذين يحاولون عن وعي او عن غير وعي، استعادة الشرف المفقودquot;.

وردا على سؤال حول السبب الذي دفعه للتحقيق في هذه المسائل في روايته الجديدة في اطار يتحدث عن الحب، قال quot;ان لذلك علاقة بالخوف الجنسي من النساءquot;. وقال رشدي (58 عاما) ان معظم الغضب الموجه الى الغرب سببه الخلاف على المواضيع الجنسية.

واوضح ان الغضب سببه quot;ان المجتمعات الغربية لا تفرض الحجاب على نسائها، ولا تزيل هذا الخطر المحتملquot;.

وقال رشدي المولود في الهند والذي يقيم في نيويورك مع زوجته الرابعة بادما لاكشمي، لمجلة شتيرن انه يعيش منذ سبع او ثمان سنوات من دون حماية امنية. واضاف quot;انا اذهب الى اي مكان اريده (...) لقد ذهبت الى الهند مرات عديدة خلال السنوات الماضي وهو ما استمتع بالقيام بهquot;.

وتروي قصة quot;شاليمار البهلوانquot; قصة شاب مسلم من كشمير دفعه الاسلام المتطرف الى ان يصبح متطرفا ارهابيا. وكان رشدي اجبر على الاختباء بعد ان اصدر المرشد الاعلى الايراني السابق اية الله الخميني فتوى تهدر دمه في عام 1989 بتهمة الكفر بعد نشر روايته quot;ايات شيطانيةquot;. ورصدت مؤسسة مقرها طهران مكافأة قيمتها 2.8 مليون دولار لمن يتمكن من قتله.