فيينا: رفض البرلمان الأوروبي بأغلبية كبيرة مشروع الموازنة للسنوات 2007 - 2013 للاتحاد الأوروبي على الرغم من الاتفاق الذي تم التوصل اليه في ديسمبر الماضي خلال قمة زعماء الاتحاد الاوروبي. ويقضي الاتفاق الاخير بتحديد ميزانية الاتحاد ب 3ر862 مليار يورو لمدة سبع سنوات وجاء بعد مفاوضات شاقة وافقت بعدها الرئاسة البريطانية انذاك على تقليص الخصم الذي تتمتع به في مساهمتها في ميزانية الاتحاد .وبررت الأغلبية رفضها لهذا المشروع بأن الهوة كبيرة جدا بين ما تحققه التنمية الاقتصادية الأوروبية من ناحية وبين نفقات ما وصفتها بالهياكل الارتكازية ونفقات السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي من ناحية أخرى .

ونقلت وكالة الصحافة النمساوية في تقرير لها عن محللين غربيين قولهم ان هذا الرفض يمثل تحديا خطيرا ويتعين على الرئاسة النمساوية أن تبذل المزيد من الجهود للتصدي له عندما تعرض مناقشة الميزانية مرة أخرى على النقاش بعد اجراء تعديلات طفيفة عليها . يذكر ان جلسة البرلمان الاوروبي الاخيرة تعد الاولى من نوعها منذ تسلم الرئاسة النمساوية للاتحاد الاوروبي. وكان المستشار النمساوي فولفغانغ شوسيل قد وصف الاتفاق الذي تحقق بشان ميزانية الاتحاد في ديسمبر الماضي باللحظة التاريخية في مسيرة الاتحاد الاوروبي وقال quot;ان الاتفاق يؤكد ان العمل الجماعي بين جميع الدول الاعضاء يمكن ان يتحقق حتى في الاوقات الصعبة والحرجةquot; . وعلى صعيد متصل ناشد المستشار النمساوي في كلمة له امام البرلمان الاوروبي الموافقة على مشروع قرار يعتزم التقدم به قريبا ينص على فرض ضريبة جديدة على المواطنين الأوروبيين .

وبرر شوسيل دعوته هذه كون الضريبة المقترحة من شانها ان تساعد الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي على تمويل نفسها دون الحاجة الى مطالبة الدول الاعضاء في كل مرة بزيادة مساهمتها في ميزانية الاتحاد. واعتبر ان فرض ضريبة جديدة على المواطنين الاوروبيين من شانه ان يجنب مفوضة الشؤون الخارجية بينيتا فيريرو فالدنر اللجوء الى استجداء الاموال من هنا و هناك على حد قول شوسيل.